تركيا تعيد إحياء حركة الزنكي لتنفيد اعمال تخريبية في سوريا

تلقت حركة “نور الدين الزنكي” عرضاً تركياً لدعمها وإعادة إحيائها من جديد، بعد أن تعرضت لضربة قاسية على يد هيئة “تحرير الشام” التي أفقدت الحركة معاقلها الرئيسية بريف حلب الغربي، وأجبرتها على الانسحاب نحو عفرين بداية كانون الأول الجاري.

وقالت مصادر من داخل الحركة – طلبت عدم الكشف عن اسمها – أن العرض التركي يُعد نافذاً في حال تطبيق الحركة للشروط التي طُلبت منها.

ويتضمن العرض التركي دعم قرابة 2000 مقاتل من حركة “الزنكي”، أي تقديم رواتب شهرية تصل إلى 530 ليرة تركية، مثلها مثل باقي فصائل المعارضة المدعومة تركياً، والمنتشرة في منطقتي “درع الفرات”، و:غصن الزيتون” في ريف حلب.

ومن بين الشروط الواجب على الحركة  تطبيقها:

– الالتزام بمطالب تركية والتبعية لقيادة الأركان في الجيش الوطني.

– إقالة قادة الصف الأول في الحركة، وعلى رأسهم القائد العام توفيق شهاب الدين.

– إقالة نائب القائد العام حسام أطرش، والقائد العسكري عمر سلخو.

– إقالة أكثر من خمسة شخصيات أخرى كانوا يديرون مكاتب عدة في الحركة، اقتصادية، وشرعية وإدارية.

وأكد مصدر عسكري في حركة “الزنكي” لـ”السورية نت”، أن الحركة أجرت مشاورات داخلية في مجلس الشورى وبين قادة الصف الأول، وأشار إلى وجود قبول داخل الحركة للعرض التركي.

وأضاف المصدر أنه “سيتم بالفعل إقالة القادة الواردة أسمائهم في شرط التغييرات و الإقالات، وسيتم تعيين قادة عسكريين من الصف الثاني، وهم في الغالب من الضباط المنشقين من رتب متنوعة”.

المصدر أوضح أيضاً أن عدد مقاتلي حركة “الزنكي” يزيد عن ثلاثة آلاف مقاتل، إلا أن العرض التركي اقتصر على دعم ألفي مقاتل فقط، وهو الأمر الذي تكرر مع عدة فصائل معارضة في ريف حلب في وقت سابق.

وعلى سبيل المثال لا تتلقى “الجبهة الشامية” التي يزيد عدد مقاتليها عن خمسة آلاف مقاتل سوى دعماً لثلاثة آلاف مقاتل يتقاضون رواتب شهرية.

وتعمل حركة “الزنكي” على إعادة تنظيم صفوفها وجمع مقاتليها الذين تفرقوا في مناطق عدة بريف حلب، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “السورية نت”، فإن الحركة تُجهز حالياً مقار جديدة لها في ناحية جنديرس التابعة لمنطقة عفرين في ريف حلب، وهي الوجهة التي انتقل إليها معظم مقاتلي الحركة بعد انسحابهم من ريف حلب الغربي.

كذلك تحاول الحركة شراء أسلحة آليات عسكرية، وذلك لتعويض خسارتها من السلاح والآليات العسكرية التي خسرتها في معاركها الأخيرة مع هيئة “تحرير الشام”.

وكانت حركة “الزنكي” قد خسرت القسم الأكبر من عتادها الحربي والسيارات رباعية الدفع أثناء انسحابها من ريف حلب الغربي، وفقدت أكثر من 50 آلية عسكرية استولت عليها الهيئة، إضافة إلى مخازن أسلحة وذخائر في قبتان الجبل، والشيخ سليمان، والفوج 111، بريف حلب الغربي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى