أظهر فيديو انتشر عبر المنصات الإعلامية الأمريكية ومواقع التواصل النائبة الأمريكية الفلسطينية الأصل رشيدة طليب وهي تقفز بحماس من مقعدها بينما يؤدي زملاؤها في الكونغرس الأمريكي اليمين الدستورية، يوم امس الاول الخميس.
وكانت طليب، النائبة الديمقراطية المنتخبة حديثا عن ولاية ميتشغن، أعلنت، الشهر الماضي، أنها ستؤدي اليمين أمام الكونغرس وهي ترتدي الثوب الفلسطيني التقليدي.
ونشرت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لثوب فلسطيني قالت إنها سترتديه لدى أدائها اليمين.
وطليب هي أول مسلمة تفوز بمعقد في الكونغرس الأمريكي، وكانت أعلنت أنها ستقود وفدا من نواب الكونغرس إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في سابقة غير معهودة، خاصة أن اللجنة الأمريكية-الإسرائيلية للعمل (إيباك) تقوم بدعم رحلات للنواب الجدد إلى إسرائيل.
وتعرف النائبة الديمقراطية بانتقادها للرئيس دونالد ترامب، وقد تم اعتقالها منذ عامين بسبب إزعاجها لخطابه في ديترويت.
وانتشر هاشتاغ “غردي ثوبك” بين أوساط الأمريكيات من أصل فلسطيني، إذ شاركت نساء وفتيات فلسطينيات صورهن وهن يرتدين أثوابهن على تويتر وفيسبوك لإظهار دعمهن لطليب وللتعبير عن فخرهن بها.
ومن جانبه رد دونالد ترامب على تصريحات النائبة طليب، امس الجمعة، واصفا تعليقها بشأن عزله بـ”المشين”.
وقال ترامب للصحفيين في حديقة الورود: “أعتقد أن تعليقاتها مشينة. هي شخصية لا أعرفها. أفترض أنها جديدة. أعتقد أنها أهانت نفسها وأعتقد أنها أهانت عائلتها باستخدام لغة كهذه”، في معرض تعليقه على أول أمريكية مسلمة من أصل فلسطيني تنال عضوية الكونغرس.
وشدد ترامب بقوله: “أعتقد أن ذلك كان بمثابة عدم احترام للولايات المتحدة الأمريكية”، لافتا إلى أنه “من الصعب تحديد شخص ما قام بعمل عظيم”، مستشهدا بعمله على التخفيضات الضريبية واللوائح والمحاربين القدامى والأعداد العسكرية والاقتصادية.
وعلَّقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على تصريحات رشيدة طليب “المسيئة” التي استخدمتها حول “عزل” ترامب، لكنها قللت من أهمية هذا الحادث، واعتبرت أنه “ليس أسوأ مما قاله الرئيس”.
وتحدثت بيلوسي لـNBC News، امس الجمعة، عن أن “عزل ترامب” سيظل قضية “مشحونة” بالنسبة للديمقراطيين في مجلس النواب وهم يسيطرون على الكونغرس.
وبعد ساعات من أداء اليمين الدستورية أمام الكونغرس، استخدمت رشيدة طليب، وهي ديمقراطية من ولاية ميتشيغان، كلمة “بذيئة” في الضغط من أجل عزل ترامب.
استهلت النائبة عن الحزب الديمقراطي رشيدة طليب مهامها أول من أمس بالتوعد ببدء إجراءات إقالة الرئيس دونالد ترامب الذي وصفته بعبارة نابية، مثيرة غضب الجمهوريين بعد أقل من يوم من بدء عمل مجلس النواب الأميركي الجديد ذي الأغلبية الديموقراطية.
وجرى تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر طليب وهي تتحدث عن ترامب، فيما رد الأخير مستبعدا البدء بإجراءات إقالته، في تغريدة امس الجمعة.
وفي لقاء بعد ادائها اليمين أول من أمس قالت طليب وهي ابنة مهاجرين فلسطينيين، أمام مؤيديها “الناس يحبونك، وتربح”. وأضافت “عندما ينظر إليك ابنك ويقول “أمي، انظري لقد فزتِ، المتنمرون لا يفوزون” فأجبته “هم لا يكسبون لأننا سنذهب إلى هناك وسنقيل ذاك اللعين”.
ورد ترامب في تغريدة “كيف يمكن البدء بإقالة رئيس ربما ربح أعظم انتخابات في التاريخ، لم يرتكب أي خطأ -لا تعامل مع روسيا، الديمقراطيون هم من تعاملوا معها- وسجل أفضل أداء في أول عامين مقارنة بكل الرؤساء، وهو أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ الحزب الجمهوري مع نسبة 93 %؟”.
وتابع “هم فقط يريدون إقالتي لأنهم يعلمون أنهم عاجزون عن الفوز في عام 2020، نجاح يفوق طاقتهم على الاحتمال!”.
وطليب (42 عاماً)، المحامية السابقة هي إحدى أول امرأتين مسلمتين تدخلان الكونغرس وجعلت إقالة ترامب في صلب حملتها الانتخابية.
وهي تنتقد ترامب منذ وقت طويل، وأوقفت قبل عامين لمقاطعتها خطاباً له خلال حملته الانتخابية. وفي الصباح الذي دخلت فيه الكونغرس، اعتبرت طليب في مقالة مشتركة نشرتها صحيفة “ديترويت فري برس” ترامب “تهديداً مباشراً وجِدياً لبلدنا”.
وتابعت “بحوزتنا أدلة واضحة على أن الرئيس ارتكب مخالفات تستدعي الإقالة”، مضيفةً أن “في كل يوم يمرّ، يوقع ترامب مزيداً من الضرر على عدد هائل من الناس الذين يتعرضون للأذى بسبب أفعال الرئيس الخارجة عن القانون. لا يمكننا إزالة الأذى الذي يسببه لشعبنا”.
وكتبت “الآن حان وقت بدء إجراءات الإقالة”.