الأب مانويل مسلم يلقن عباس درساً في الوطنية ويؤكد تمسك المسيحيين بكامل تراب فلسطين

 

عبّر الأب منويل مسلم راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا وعضو الهيئة المسيحية الإسلامية لنصرة المقدسات عن استهجانه لما ورد في بطاقة المعايدة التي بعث بها رئيس السلطة محمود عباس بمناسبة أعياد الميلاد بالتزامن مع كلمته أمس.

وقال مسلم في منشور كتبه على حسابه بموقع فيسبوك: “أنا لست مسيحي دولة اوسلو، أي الضفة الغربية وقطاع غزة. انا مسيحي فلسطين التاريخية من رأس الناقورة الى ام الرشراش ومن البحر الى النهر. انا فلسطيني مسيحي أسكن في كل ذرّة تراب من فلسطين هذه، لأنها كلها لي، وكل ذرة من ترابها تسكن فيّ، لأني انا وكل شعبي لها. فاعذرني وسامحني واقبل أسفي وحزني يا سيادة الرئيس أن حرمت نفسي من فرح تسلّم بطاقة معايدتك في عيد الميلاد 2018 لأنها حجمتني وحجّمت شعبي وقسمتني وقسمت ارضي و شعبي المسلم والمسيحي في فلسطين التاريخية”.

وأضاف: “بيت لحم ليست بيت لحم القدس، وغزة، ورام الله، وبيت جالا، وبيت ساحور، وبيرزيت، والطيبة، وجفنا، والزبابدة، ونابلس، وأريحا كما جاء في رسالتكم بل هي ايضا مدينة الناصرة وحيفا ويافا والرملة واللد وبيسان وبئر السبع وعكا وجبل طابور وطبريا والرامة وصفد.. فليس لبيت لحم حدودا حتى يكون لأي كيان غازٍ غريب صهيونيٍّ في ارضي غربها أو شرقها أو شمالها او جنوبها حدودا، كما جاء في بطاقة التهنئة الينا”.

وأشار إلى أنه “لا معنى ولا طعم لأنغام سيمفونية عيد الميلاد إن كانت مبتورة أو نشازا في صوت من مدية أو قرية فلسطينية لأن آذان الأحرار لا تسمع سوى صوت الحق” مضيفا “أما امريكا وترامب ونتنياهو وأوروبا فهم معتادون على سماع صوت الباطل ونواح الشعوب التي استعمروها وصوت السلام لا يفهمه هؤلاء إلا إذا مر عبر حناجر المقاومين الفلسطينيين”.

إليكم نص الرسالة كاملاً:

رسالة من الاب مانويل مسلم الى محمود عباس:

انا لست مسيحي دولة اوسلو، اي الضفة الغربية وقطاع غزة. انا مسيحي فلسطين التاريخية من رأس الناقورة الى ام الرشراش ومن البحر الى النهر. انا فلسطيني مسيحي أسكن في كل ذرّة تراب من فلسطين هذه، لأنها كلها لي، وكل ذرة من ترابها تسكن فيّ، لأني انا وكل شعبي لها.

فاعذرني وسامحني واقبل أسفي وحزني يا سيادة الرئيس أن حرمت نفسي من فرح تسلّم بطاقة معايدتك في عيد الميلاد 2018 لأنها حجمتني وحجّمت شعبي وقسمتني وقسمت ارضي و شعبي المسلم والمسيحي في فلسطين التاريخية.

بيت لحم ليست بيت لحم “القدس، وغزة، ورام الله، وبيت جالا، وبيت ساحور، وبيرزيت، والطيبة، وجفنا، والزبابدة، ونابلس، وأريحا،” كما جاء في رسالتكم بل هي ايضا مدينة الناصرة وحيفا ويافا والرملة واللد وبيسان وبئر السبع وعكا وجبل طابور وطبريا والرامة وصفد…. فليس ل”بيت لحم” حدودا حتى يكون لأي كيان غازٍ غريب صهيونيٍّ في ارضي غربها او شرقها او شمالها او جنوبها حدودا، كما جاء في بطاقة التهنئة الينا. وترانيم عيد الميلاد واشجار عيد الميلاد في فلسطين هي سينفونية سلام ومحبة. ولا معنى ولا طعم لأنغام هذه السينفونية ان كانت مبتورة او نشازا في صوت من مدينة او قرية فلسطينية. كما أن أي عالم حرّ لن يستسيغ ابدا سماع سينفونية مشروخة، لأن آذان الاحرار لا تسمع الا صوت الحق. اما اميركا وترامب ونتنياهو واوروبا فهم معتادون على سماع صوت الباطل ونواح الشعوب التي استعمروها؛ صوت السلام والعدالة والمحبة النابع من بيت لحم لا يفهمه هؤلاء الا اذا مرّ   عبر حناجر المقاومين الفلسطينيين.

بيت لحم هي كل فلسطين وكل فلسطين هي بيت لحم. فأصغِ الى صوتي ايها العالم:” ان بكت عيون اطفال فلسطين فاحذروا ان تبكي جميع عيون اطفالكم. وان حوصِرَت فلسطين فلن يكون لمدينة من مدنكم حرية الفضاء. ولكن ان ابتسم شعب فلسطين فأبشروا بولادة الفرح والاطمئنان والسلام والعدالة ان يتفجّر من فلسطين في بلادكم. لا تبتعد ايها العالم الظالم الجبان عن دفء رسالة السلام الذي تبشركم بها السماء من مغارة بيت لحم:” المجد لله في العلى وعلى الارض السلام للناس الذين بهم المسرّة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى