الملك يوجه الحكومة بإصدار قانون العفو العام لتخفيف الضغوطات التي تواجه المواطنين .. والحكومة تباشر التنفيذ

عمان ـ (بترا)

وجه جلالة الملك عبدالله الثاني،امس الخميس، الحكومة بإصدار قانون العفو العام والسير بمراحله الدستورية، وبما يسهم في التخفيف من التحديات والضغوطات التي تواجه المواطنين.

وأكد جلالة الملك أهمية أن يحافظ العفو العام على احترام سيادة القانون، بحيث لا يكون هناك اضرار بالأمن الوطني والمجتمعي، وحقوق المواطنين.

كما أكد جلالته ضرورة إعطاء المخطئين فرصة لتصويب مسارهم وسلوكهم، وذلك حرصا على المواطنين الذين ارتكبوا أخطاء وباتوا يعانون ظروفاً صعبة.

وشدد جلالته على ضرورة أن يسهم قانون العفو العام في التخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل المواطنين، ويساعد في التخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمرون بها، وذلك حفاظا على كرامتهم وطيّ صفحة من صفحات الحياة الصعبة التي مرّوا بها.

وفي الوقت الذي شدد جلالته على أهمية قانون العفو العام في ترسيخ مفهوم التسامح والعفو عند المقدرة، أكد ضرورة أن يراعي القانون الحقوق الشخصية والمدنية للمتضررين، ضمن مبادئ سيادة القانون والعدالة.

كما أعرب جلالته عن أمله في أن يسهم العفو العام في تنمية روح الانتماء للوطن وتعزيز مفهوم الأمن الاجتماعي، بحيث يشكل هذا العفو فاتحة خير لهؤلاء القابعين في مراكز الإصلاح والتأهيل ليعودوا إلى حياتهم وأعمالهم وبيوتهم وأطفالهم وذويهم مجددا.

هذا وقد أكّد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز أنّ الحكومة، واستجابة لتوجيهات جلالة الملك عبداللّه الثاني، ستبدأ فوراً السير بالإجراءات الدستوريّة لإقرار مشروع قانون العفو العام وإرساله إلى مجلس النوّاب.

وأوضح الرزّاز أن الحكومة ستنطلق في مشروع قانون العفو العام من المبادئ التي حددها جلالة الملك، والمتمثّلة بالتخفيف من التحديات والضغوطات التي تواجه المواطنين، واحترام سيادة القانون، والحفاظ على الأمن الوطني والمجتمعي وحقوق الأفراد، والتخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل المواطنين.

وثمّن رئيس الوزراء الأمر الملكي بإعطاء المخطئين فرصة لتصويب مسارهم وسلوكهم، والتخفيف من وطأة الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة الصعبة التي يعانونها بفعل الأخطاء التي ارتكبوها، مؤكّداً أنّ هذا الأمر يجسّد شيم الهاشميين ومكارمهم في العفو والتسامح وإغاثة الملهوف.

وشدّد على أنّ العفو العام من شأنه أن يشكّل بداية جديدة لحياة المستفيدين منه، ويعزّز قيم الأمن الاجتماعي، وروح المواطنة الصالحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى