لتقديم رؤية مختلفة.. الفلسطينية الاصل رشيدة طليب ستقود وفداً من الكونغرس للضفة الغربية

أعلنت النائبة الديمقراطية عن ولاية ميتشغان رشيدة طليب إنها ستقود وفدا من نواب الكونغرس إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة في سابقة غير معهودة، خاصة أن اللجنة الأمريكية-الإسرائيلية للعمل (إيباك) تقوم بدعم رحلات للنواب الجدد إلى إسرائيل.

وفي مقابلة مع مجلة “ذا إنترسيبت” قالت طليب التي تعد أول أمريكية من أصل فلسطيني تدخل مجلس النواب إنها تأمل باستغلال جذورها في الشرق الأوسط وتقدم لزملائها في الكونغرس صورة مختلفة عن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني غير تلك التي تقدمها جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل. وقالت إن وفدها سيؤكد على مجالات تتعلق بالتعليم وتوفير المياه الصحية والفقر.

وتأمل أن تأخذ الوفد إلى بلدة عور الفوقا حيث تعيش والدتها. وقالت طليب إنها ليست متأكدة من سينضم للوفد الذي ستقوده لأنها لا تزال تعمل على الأمور اللوجيستية والقضايا الأخرى المتعلقة بالزيارة. وتبحث عن جماعة حقوقية لدعم الرحلة.

وتريد طليب من وفدها أن يقدم رؤية إنسانية عن الفلسطينيين والتركيز على اللا مساواة في النظام العسكري الإسرائيلي في المناطق المحتلة ولا تخطط لقاءات مع مسؤولين في السلطة الوطنية أو الحكومة الإسرائيلية.

وقالت: “اريد رؤية الفصل وكيف أضر بنا ومنعنا من الحصول على موقع في المنطقة”. وقالت “لا اعتقد أن إيباك تقدم صورة حقيقة وعادلة لهذا الموضوع.. فهي رؤية من جانب واحد، وتنظم هذه الرحلات الباذخة لكنها لا تظهر الجانب الآخر.

وهو ما يحدث لجدتي وعائلتي”. وعبرت طليب عن دعمها لحركة المقاطعة “بي دي أس” التي تقوم بمعاقبة إسرائيل على انتهاكات حقوق الإنسان. وقال “شخصيا أدعم حركة المقاطعة” مضيفة أن المقاطعة الاقتصادية هي طريقة للفت النظر “لموضوعات مثل العنصرية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها إسرائيل الآن”.

وقال يوسف مناير، رئيس الحملة الأمريكية لحقوق الفلسطينيين إن رحلة طليب هي إشارة على أنها ستقدم منظورا جديدا للقضية عندما ستبدأ عملها. وقال: “ستأتي ومعها رؤية لهذا جديدة لم نرها من قبل خاصة أن لديها عائلة في الضفة الغربية ولديها صلات قوية” وأن “يكون هناك شخص كهذا سيعمل على إضاءة نور جديد على الوضع لبقية النواب في الكونغرس”. وجاء موقف طليب من حركة المقاطعة بعد أسابيع من تعرض زميلتها في الكونغرس إلهان عمر لانتقادات لنفس الموقف بل واتهامات بمعاداة السامية. وهما الوحيدتان الداعمتان للحركة ووجودهما في الكونغرس دليل على تغير النقاش في واشنطن إزاء إسرائيل رغم الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة. ويرى ناشطو حقوق الإنسان أن رحلات إيباك تلعب عاملا مهما في تشكيل مواقف النواب الأمريكيين والميل نحو الرؤية الإسرائيلية على حساب الفلسطينيين وتجنب الحديث عن الاحتلال المستمر للضفة الغربية. ولعبت إيباك دورا في دعم إسرائيل والحد من الدعم للفلسطينيين وتجريم من يدعم حركة المقاطعة الداعية لإنهاء الاحتلال.

وفي ظل دونالد ترامب أصبحت أولويات إيباك سياسة خارجية للولايات المتحدة مثل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والخروج من الاتفاقية النووية مع إيران. وأنفقت إيباك وفرعها مؤسسة التعليم الأمريكية – الإسرائيلية خلال عقد 12.9 مليون دولار على رحلات شارك فيها 363 مشرعا أمريكيا و657 موظفا في الكونغرس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى