إدارة ترامب تستميت لاستصدار قرار اممي بادانة “حماس والجهاد” وتضغط على عدة دول عربية واوروبية لهذه الغاية

 

كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على دول عربية لتأييد قرار إدانة حركة حماس والجهاد الاسلامي، الذي قدمته واشنطن، وسيطرح التصويت عليه في الجمعية العامة غداً الخميس.

وقالت الصحيفة إن مبعوث الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، جايسون غرينبلات، يبعث برسالة إلى الدبلوماسيين من المغرب وسلطنة عمان والبحرين والأردن والسعودية والكويت والإمارات ومصر وقطر، بعد تحرك السلطة الفلسطينية لمعارضة القرار.

وكانت حركة حماس سلمت الأسبوع الماضي رسالتها، المؤرخة في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، رسميا إلى المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في قطاع غزة، وانتقد فيها رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية سعي واشنطن لإدانة الحركة.

وكتب هنية في الرسالة: “الاحتلال الإسرائيلي لأراضي شعبنا، وحرمانه من الحقوق الأساسية، والتهجير القسري للناس، واستمرار الأنشطة الاستيطانية، وحصار غزة، هي الأسباب الرئيسية لاستمرار العنف”.

وتسعى واشنطن لإدانة أممية بحق حركة حماس، وهددت الأمم المتحدة بأنه لن يكون لها أي دور بمفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين “إذا لم تبادر الجمعية العامة الأممية باعتماد مشروع قرار أمريكي بإدانة حركة حماس، إلى جانب الجماعات المسلحة الأخرى”.

ويطالب المشروع بإدانة الهجمات الصاروخية لحماس، وتشجيعها على العنف، ويدعو إلى “وضع حد لجميع الأعمال الاستفزازية لحماس والفصائل الأخرى ولأحداث العنف”، وفق ما ورد في نص المشروع.

وفي حال قبول مشروع القرار، سيكون الأول من نوعه الذي يدين حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وهكذا فمن المقرر ان تصوّت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة غداً الخميس على مشروع قرار أمريكي يدين حركة حماس، بذريعة إطلاقها صواريخ على إسرائيل.

وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان، إنّها كانت تأمل أن يتم التصويت على مشروع القرار الإثنين الماضي، لكنّ الضغوط التي مارسها الفلسطينيون نجحت في إرجاء التصويت إلى الخميس.

وسيتم التصويت على النص بعدما حصلت الولايات المتحدة على دعم دول الاتحاد الأوروبي الـ28 لهذا النص، الذي يدين إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل ويطالب بإنهاء أعمال العنف.

ويقع مشروع القرار في صفحة واحدة، ويتضمن إدانة “حماس لإطلاقها المتكرّر لصواريخ نحو إسرائيل، ولتحريضها على العنف معرّضة بذلك حياة المدنيّين للخطر”.

ومارست الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة ضغوطا على الأوروبيين للحصول على دعمهم لهذا النص الذي سيكون في حال تبنّيه، أول إدانة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.

ويطالب مشروع القرار “حماس وكيانات أخرى بما فيها الجهاد الإسلامي الفلسطيني، بأن توقف كلّ الاستفزازات والأنشطة العنيفة بما في ذلك استخدام الطائرات الحارقة”.

وفي بيانها قالت البعثة الأمريكية لدى المنظمة الدولية، إنّه “سيتعيّن على كل دولة أن تقرّر ما إذا كانت ستصوّت مع أو ضدّ أنشطة حماس، إلى جانب مجموعات أخرى من المقاتلين مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية”.

وأضافت: “اذا لم تستطع الأمم المتحدة التوافق على تبنّي هذا القرار، فلن يكون هناك شيء يمكنها فعله ليتم إِشراكها في محادثات سلام”.

جدير بالذكر ان حركة حماس مدرجة على لائحة الاتحاد الأوروبي للمجموعات المرتبطة بالإرهاب.

وخلافا لقرارات مجلس الأمن الدولي، فإن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة، ولكنّها تعكس صورة الرأي العام العالمي من قضية ما.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى