صرح عضو المجلس السياسي لحزب الله اللبناني، حسن حب الله، إن المقاومة في حالة تأهب ويقظة دائمة وفي حالة مراقبة شديدة لكل تحركات العدو في جميع الجبهات.
وأضاف حب الله يقول ان “إسرائيل تعلم أن العصر الذي كانت تضرب فيه وأن بيدها المبادرة والهجوم قد ولّى، وأن المقاومة اليوم تستطيع أن تصد أي عدوان إسرائيلي وأن توقع به خسائر وتستطيع أن توجه ضربة للعدو كما حصل في العدوان الأخير على غزة منتصف نوفمبر وحرب تموز وقبلها”.
وتابع: “الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوان تموز لا يجرؤ على القيام بأي عمل معادي ضد المقاومة لأن لديه حسابات بأن المقاومة تستطيع ضربه”.
وشدد حبّ الله على أن “المقاومة سلسلة متكاملة ولا يمكن الفصل بين مقاومة غزة ولبنان فالعدو واحد والمقاومة واحدة وإن كانت في جبهات متعددة”، مؤكدا أن حزبه “لا يمكن أن يسمح للاحتلال بالاستفراد بأي جبهة من جبهات المقاومة والأمر تحدده القيادة الميدانية”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اطلق، الليلة الماضية، حملة “درع الشمال” لكشف وإحباط أنفاق قال إن “حزب الله” حفرها إلى داخل إسرائيل.
وقال الجيش إن الحملة، التي أطلقها بقيادة المنطقة الشمالية، وبمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير الوسائل القتالية، تهدف إلى تدمير الأنفاق الهجومية الممتدة داخل إسرائيل.
واتهم الجيش “حزب الله” بالوقوف وراء حفر الأنفاق، مشيرا إلى أن ذلك كان بدعم وتمويل من إيران.
وأضاف في بيان أنه منذ العام 2014 يعمل طاقم خاص ومشترك لهيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية.
وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي تمكن في السنوات الأخيرة من تطبيق خطة دفاعية خاصة في المنطقة، تضمنت أعمالا لإقامة جدران وعوائق صخرية، بالإضافة إلى أعمال تجريف للأراضي.
واعتبر الجيش أن حفر الأنفاق، التي تم كشف أمرها بشكل مسبق، وقبل أن تشكل تهديدا فوريا لإسرائيل، يعتبر خرقا فادحا للسيادة الإسرائيلية، متهما “حزب الله” بخرق وتجاهل قرارات الأمم المتحدة.
كما حملت إسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية بمنطقة الخط الأزرق شمالا، قائلة إن هذه الأنفاق تثبت عدم قيام الجيش اللبناني بمسؤولياته في تلك المنطقة.
كذلك نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو تظهر حفارات ومعدات عسكرية، قال إنها تعمل على اكتشاف الأنفاق في المنطقة الشمالية.