نهاية رجل فاسد.. المستشار القضائي الاسرائيلي يتعهد بالنظر سريعاً بتوصيات الشرطة ضد نتنياهو

تعهد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية افيحاي مندلبليط بعدم الإبطاء في النظر بتوصيات الشرطة الإسرائيلية بتقديم اتهام ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إطار تحقيقها بملف 4000.

وقال مندلبليط في جلسة خاصة في الكنيست، إنه “من المهم اتخاذ قرار حول ملفات نتنياهو بأسرع وقت”، مشيرا الى أن توصيات الشرطة في إطار تحقيقاتها بملف الفساد الذي يحمل اسم “ملف 4000” قد وصل مكتبه، مؤكدا أنه “يجب اتخاذ قرار بأسرع وقت”. كما وأكد مندلبليط أنه “يعطي الدعم الكامل للشرطة الإسرائيلية وكذلك لتوصياتها في ملف 4000″، مضيفا أنه “من الواجب أن نعطي الدعم الكامل للشرطة وأنا على ثقة بأنهم قاموا بعملهم بمهنية كاملة، لذلك أنا أمنحهم الدعم”.

وكان نتنياهو قد شنّ هجوما على جهاز الشرطة في إسرائيل واتهم أجهزته بملاحقته وعائلته، كما وأشار الى أن كافة التحقيقات ضده في إطار شبهات الفساد هي “ملاحقة أعدت مسبقا ضده”.

وعلى خلفية توصيات الشرطة الإسرائيلية، ذكر موقع “كان” الإسرائيلي أن نتنياهو قرر توسيع طاقم الدفاع عنه للمرة الثانية على التوالي، وضم اليوم محاميين إضافيين.

وأمس الأحد، أوصت الشرطة الإسرائيلية بتوجيه اتهام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته ساره، في قضية فساد ثالثة يمكن أن تهز رئيس الحكومة الذي بات يتزعم غالبية ضعيفة في الأسابيع الأخيرة. وعلى المستشار القضائي للحكومة الآن أن يقرر ما إذا كان سيتم توجيه الاتهام إلى نتنياهو وزوجته بقبول “رشاوى” و”الاحتيال” و”استغلال الثقة”. كما أوصت الشرطة باتهام زوجة نتنياهو بـ”عرقلة” التحقيق في إطار تحقيقات ملف 4000.

ويشتبه بأن نتنياهو وزوجته حاولا الحصول على تغطية إعلامية إيجابية من الموقع الإخباري “واللا” المرتبط بمجموعة الاتصالات الاسرائيلية العملاقة “بيزك”، مقابل حصولها على تراخيص عادت عليها بمئات الملايين من الدولارات. وكانت الشرطة الاسرائيلية أوصت باتهام نتنياهو في قضيتي فساد أخريين في شباط/فبراير الماضي.

ووصف نتنياهو هذه الاتهامات مرارا بأنها مؤامرة يحيكها ضده أعداؤه السياسيون لإجباره على الاستقالة. ورفض نتنياهو فورا الاتهامات بحقه وحق زوجته. وقال في بيان “إنني واثق بأن السلطات المختصة في هذه الحالة وبعد أن تدرس هذه القضية ستتوصل إلى النتيجة نفسها: لم يكن هناك شيء لأنه ليس هناك أي شيء”.

وأشار كذلك الى توقيت التوصيات التي جاءت في نهاية مدة مفوض الشرطة روني الشيخ الذي ينتقده نتنياهو بشدة بسبب التحقيقات. وتطال توصيات الأحد إضافة إلى نتنياهو وشركة بيزيك، أكبر مساهمي الشركة شاؤول الوفيتش.

وأوضحت الشرطة في بيان يلخص نتائج التحقيق أن رئيس الوزراء ومحيطه قاما بين 2012 و2017 “بالتدخل في المحتوى الذي ينشره موقع واللا وسعيا إلى التأثير على تعيين أشخاص” بهدف “نشر مقالات وصور إيجابية، عبر شطب المحتوى الذي ينتقد رئيس الوزراء وزوجته”.

وأضافت الشرطة أن نتنياهو والمقربين منه “سعوا إلى التأثير على تعيين الأشخاص من كتاب ومحررين في الموقع واستخدموا علاقاتهم مع شاؤول وإيريس الوفيتش”. وأوصت الشرطة كذلك بتوجيه التهم إلى الوفيتش وزوجته إيريس لتقديمهما رشاوى وغير ذلك من المخالفات، بينما قال بيان الشرطة إن ابنهم أور يجب أن يواجه اتهامات إضافة إلى ثلاثة آخرين ومن بينهم الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة بيزيك ستيلا هاندلر.

إلا أن الشرطة قالت إنه لا توجد أدلة كافية لإدانة يائير ابن نتنياهو.  وتحول اثنان إلى شاهدين للنيابة في القضية من بينهما مستشار الاعلام السابق لعائلة نتنياهو نير حيفيتس. والآخر هو شلومو فيلبر حليف نتنياهو من أكثر من 20 عاما والمدير العام السابق لوزارة الاتصالات.

وأوصت الشرطة باتهام نتنياهو في قضيتي فساد أخريين بينما تستهدف قضية أخرى زوجته. وتشتبه الشرطة بأن نتنياهو وعددا من أفراد عائلته حصلوا على أنواع من السيكار الفاخر وزجاجات شمبانيا ومجوهرات بقيمة مليون شيكل (285 ألف دولار) من شخصيات ثرية مقابل امتيازات مالية أو شخصية. وفي ملف آخر يشتبه المحققون بأن رئيس الوزراء حاول أبرام اتفاق مع مالك صحيفة “يديعوت أحرونوت” لتغطية أكثر تأييدا له من قبل أكبر صحيفة اسرائيلية.