حتى القطط لم تسلم من محاولات المخابرات الامريكية تسخيرها لاعمال تجسسية

لم تترك وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إي) فكرة إلا وجربتها من أجل التجسس والحصول على المعلومات.

لم يقتصر الأمر على تجنيد العلماء والجواسيس والعملاء، بل وصل الأمر إلى حد تجنيد الحيوانات، من ذلك تجربة “أكوستك كيتي”، على القطط.

وأرادت وكالة الاستخبارات أن ترى ما إذا كان من الممكن استخدام القطط للتنصّت على الاجتماعات الخاصة كجزء من تجربة قصيرة الأجل  تدعى “أكوستك كيتي”.

وجاءت الفكرة، التي تم طرحها في الستينات، بعد محاولة للتنصت على رئيس دولة أثناء اجتماع له وحوله الكثير من القطط الضالة.

شعر عملاء الاستخبارات أن القطط هي الكائنات الأمثل، التي يمكنها التحرك بكل حرية والجلوس على النوافذ والمكاتب، دون أن يشعر أحد بالشك تجاهها ولو للحظة واحدة.

وتم تنفيذ الفكرة وخضعت مجموعة من القطط لعمليات جراحية، وقام الأطباء البيطريون بعمليات دقيقة، لزرع بأجهزة تنصت بلغت قيمتها ملايين الدولارات، حيث وضعت الأسلاك بذيولها كقرون للاستشعار، فيما زرعت الميكروفونات في أذانها، والبطاريات في منطقة الصدر.

مع ذلك، ليس بالضرورة أن تتحقق الأفكار على أرض الواقع، وسرعان ما تبيّن أن التجربة لم تكن موفقة. فالقطط لم تكتف فقط بالخروج من المكان عندما تشعر بالجوع، ولكن اتضح أيضا أن القطط لم تكن أفضل المتنصتين.

ولم تكن التجربة الغريبة الوحيدة التي تعاملت معها وكالة الاستخبارات التي أجرت بعض التجارب الخارقة الأخرى في السبعينات، منها اختبار قدرات الساحر أويري جيلر، كجزء من “برنامج ستارغيت” الذي قام باختبار القوى الروحية وكيف يمكن استخدامها كسلاح لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى