تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الاوساط الاسرائيلية ووصف نتنياهو بالجبان في مواجهة المقاومة بغزة

 

شهدت الساحة السياسة والحزبية في إسرائيل في الساعات الأخيرة تجدد تبادل الاتهامات بين عدد من الوزراء وقادة المعارضة حول السلوك الحكومي في الآونة الأخيرة، لا سيما عقب التصعيد العسكري الأخير في قطاع غزة، والتوتر الناشب في الائتلاف الحكومي.

فقد نقلت القناة العاشرة عن عضو الكنيست الجنرال عومر بار-ليف عن حزب “يوجد مستقبل” المعارض أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أثبت أنه جبان في أوقات السلام والحرب، لأن الهدوء السائد في مستوطنات غلاف غزة مضلل ومخادع، ولن يستمر هذا الهدوء فترة طويلة، وإنما سوف يتدهور هذا الوضع الأمني إلى حالة من الحرب”.

وأضاف يقول: أن “نتنياهو يخشى اتخاذ خطوات إنسانية جوهرية في قطاع غزة، وقد شاركت في السابق في جميع القضايا الأمنية والعسكرية التي تحدث عنها نتنياهو في خطاباته الأخيرة، لكني للأسف أقول أن ما ذكره مجرد شماعة ومحاولة منه للدفاع عن نفسه؛ بسبب سياسته المترددة خلال جولة التصعيد الأخيرة في الجبهة الجنوبية”.

رئيسة حزب ميرتس اليساري عضوة الكنيست تمار زيندبيرغ قالت إن “القوانين التي تشنها الحكومة تشكل خطرا على الدولة، لا سيما قانون الولاء، الذي يحاول إخراس كل صوت معارض للسياسة الحكومية، أو منع الحديث في قضايا مثار خلافات داخل الدولة”.

وزير الحرب المستقيل أفيغدور ليبرمان “اتهم سياسة الحكومة تجاه حماس بالخضوع لها، بعد أن أطلقت على إسرائيل خمسمئة قذيفة صاروخية، حتى يتحول لها 15 مليون دولار، لا تذهب للمساعدات الإنسانية، وإنما لتقوية القدرات العسكرية للحركة، هذا وضع لا يطاق، وغير مقبول على أي إنسان”.

صحيفة معاريف نقلت عن وزير الحرب السابق موشيه يعلون قوله إن “ما يحصل في السياسة الإسرائيلية من خلافات الائتلاف الداخلية خطر وجودي على الدولة”.

وأضاف يقول : أن “استقالة ليبرمان بسبب خلافه مع الجيش في طريقة التفكير كان يتطلب منه كوزير أن يظهر مسؤوليته، أنا كوزير للحرب آت إلى الكابينت بخطة عسكرية متوافق عليها مع المستوى العسكري”.

وأوضح أن “الغريب أن ليبرمان بعد استقالته بدأ يصرح أن أي عمل عسكري للإطاحة بحماس غير عملي وليس واقعياً، وبات يتحامى برئيس الأركان، هذا وضع يسفر عن فوضى داخل الدولة، ومن شأنه أن يترك آثارا كارثية بشأن العلاقة بين ما هو سياسي وما هو عسكري”.

وأشار إلى أن “الحاصل اليوم أن ليبرمان بعد الاستقالة اكتشف أنه لا مجال لتحقيق شعاراته التي كان ينادي بها مثل اغتيال إسماعيل هنية، إن لم يعد الأسرى الإسرائيليون خلال 48 ساعة، اليوم يحتمي خلف رئيس هيئة الأركان”.

يعلون توجه في انتقاده إلى نتنياهو، قائلا إنه “أرسل رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات لإقناع وزير التعليم نفتالي بينت بالعدول عن الاستقالة من خلال الضغط على مرجعياته الدينية والحاخامية، وبذلك فإن نتنياهو يخلط المستوى المهني المتخصص مثل مجلس الأمن القومي بقضايا سياسة وحزبية، وهكذا يساهم في إفساد كل البيئة المحيطة به”.

يعلون توقف عن الوضع الفلسطيني قائلا إن “التهديدات التي يصدرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، تهديدات فارغة، وليس لها مضمون، لأن معظم العمليات التي تنفذها إسرائيل في الضفة العربية ضد أعداء السلطة الفلسطينية، ومن بينهم حماس والجهاد الإسلامي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى