في خطابه لمؤتمر اسلامي بطهران.. هنية يؤكد مواجهة صفقة القرن بالمقاومة

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، السبت، أن حركته لن تسمح بتنفيذ “صفقة القرن” الأمريكية، مشددا على أنها ستمنع ذلك من خلال “مقاومتنا المسلحة”.

وقال هنية، من غزة عبر تقنية الفيديو كونفرنس خلال مؤتمر “الوحدة الإسلامية الـ ٣٢” المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران: “نريد بناء تحالف قوي واستراتيجي يجمع كل القوى لمواجهة التحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية”.

وجدد رئيس حماس التأكيد: “لن نسمح أن تمر صفقة القرن، وشعبنا خياراته مفتوحة للدفاع عن مقدساته؛ وعلى رأسها المقاومة الشاملة ضد الاحتلال، والوقوف سدًا منيعًا ضد تصفية القضية”.

تجدر الإشارة إلى أن مصطلح “صفقة القرن” تسمية متداولة إعلامياً، وتعبِّر عن مساعي واشنطن في عهد دونالد ترمب لإنهاء القضيّة الفلسطينية، وتتضارب الأنباء عن بنود هذه الصفقة.

وأشار إسماعيل هنية إلى أن “المقاومة بأشكالها كافة ستظل خيارنا الاستراتيجي، لأنها تمثل اجماعًا وطنيًا، وهي بوصلتنا الوطنية المعروفة”.

وأردف: “لنا بوصلة واحدة، وهي تحرير الأرض وتأسيس الدولة الفلسطينية، فكل طرف يجتمع معنا في هذا الهدف فهو حليف معنا”.

وشدد على ضرورة تجميع الجهود العربية والإسلامية في خدمة القضية الفلسطينية وإعادتها إلى الواجهة وتجاوز مخططات تصفيتها.

وتابع هنية: “تمر القضية الفلسطينية بمرحلة خطيرة مع استمرار مشروع الاحتلال لتصفية القدس (..) العدو الصهيوني ينفذ استراتيجية ومخططا لعينا ضد المسجد الأقصى والقدس”.

وفي سياق آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، أن المقاومة بأشكالها كافة هي التي تصنع الإنجاز الذي يفرح الشعب الفلسطيني به ويتوحد خلفها الجميع، مشيراً إلى  أن الانتصار الأمني والعسكري والسياسي على العدو الذي حققته غزة سيكون له أبعاد استراتيجية في الصراع.

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي “سيبقى هو العدو الوحيد مهما حاول البعض أن يهيأ له الاندماج، ولا مستقبل له على أرض فلسطين رغم كل محاولات التطبيع”.

وقال هنية إن قضية فلسطين تجمع ولا تفرق، ولا ينبغي أن تغيب في ظل الأزمات الداخلية في الدول العربية والإسلامية ويجب أن تبقى حاضرة.

ودعا القائمين على المؤتمر، إلى تبني استراتيجية إسلامية للتصدي للمخططات الإسرائيلية وتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس والتصدي لتهويد المسجد الأقصى أو تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وطالب، بضرورة التصدي لمحاولات تهويد المسجد الأقصى، “وانتزاع” القدس من محيطها العربي والإسلامي، معتبرًا أن “هذه المرحلة هي الأخطر على القدس والمسجد الأقصى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى