احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤخراً بذكرى مرور 50 عامًا على افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في 25 من يونيو/ حزيران عام 1968.
وكان افتتاح الكاتدرائية في السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس، وهو المائة والسادس عشر في سلسلة بابوات الكرسي المرقسي السكندري.
واحتفلت الكنيسة المقدسة بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة القائمة بدير الأنبا رويس الذي كان يعرف أيضا بدير الخندق، حيث تم وضع حجر الأساس يوم 24 يوليو/ تموز 1965، بحضور رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر.
وبنيت الكاتدرائية المرقسية على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية، والتي بناها بطرس باشا غالى، وتقع في حي العباسية، وتبرع الرئيس جمال عبد الناصر لبناء الكاتدرائية بعدة آلاف من الجنيهات وحضر حفل افتتاحها ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا)، وكان وقتها بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية هو الأنبا كيرلس السادس الذي انتخب بعده البابا شنودة الثالث، وتعد كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية هي مقر بابا الإسكندرية في القاهرة.
وقد أقيم لهذه المناسبة ولمناسبة عودة رفات القديس مرقس الرسول من روما، بعد أن ظل في مدينة البندقية بإيطاليا أحد عشر قرنا أي منذ القرن التاسع للميلاد، احتفال ديني كبير رأسه البابا كيرلس السادس وشهده الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر العربية والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا، وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس في كل العالم كان من بينهم البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس.
وألقيت كلمات هامة وبلغات مختلفة لهذه المناسبة من البابا كيرلس السادس ومن بطريرك السريان الأرثوذكس ومن الكاردينال دوفال رئيس البعثة البابوية الرومانية وبطريرك جاثليق أثيوبيا والسكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي وبطريرك موسكو وكل روسيا، وعبر الكل عن فرحتهم بهذا اليوم السعيد وحيوا كنيسة الإسكندرية ذات التاريخ المجيد تحية تقدير وإكبار.
وفي نهاية الكلمات انتقل الرئيس جمال عبد الناصر و البابا وإمبراطور أثيوبيا إلى مدخل الكاتدرائية الجديدة وأزاحا الستار عن اللوحة التذكارية التي أقيمت تخليدا لهذا اليوم التاريخي.
في ذكرى رحيله الـ ٥٣ .. قراءة في حيثيات “العروة الوثقى” بين عبد الناصر وجماهير الشعب العربي
بعض الناس يشبهون الوطن، إن غابوا عنا شعرنا بالغربة (نجيب مح... إقرأ المقال