بفعل الضغوط الدولية.. التحالف العربي بقيادة السعودية يوقف العملية العسكرية بمدينة الحديدة اليمنية

 

قالت مصادر إن التحالف العربي بقيادة السعودية أعلن وقف الحملة العسكرية في مدينة الحديدة باليمن، بعد العديد من الضغوط الدولية وفقا لوكالة “رويترز”.

وأكد مصدر عسكري مؤيد للتحالف، أن التحالف أصدر تعليمات لقواته على الأرض بوقف القتال داخل الحديدة.

ويأتي القرار وسط دعوات حلفاء غربيين لوقف إطلاق النار قبل استئناف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات والتي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة.

من جانبه، أعلن مستشار وزير الإعلام اليمني، المستشار السابق للرئاسة اليمنية لشؤون الإعلام، “مختار الرحبي”، أن وقف الحرب في الحديدة، لن يكون لإنهائها تماما، بل لإتاحة الفرصة للدخول في المشاورات التي تسعى الأمم المتحدة إلى عقدها.

وقال “الرحبي”: “المعارك باليمن مرت بمراحل متعددة من إيقاف الحرب سواء في نهم أو في صرواح أو في الساحل الغربي، واليوم يمارس نفس الدور في محافظة الحديدة”.

وأوضح: “هي ليست من أجل إنهاء الحرب، بل من أجل إتاحة الفرصة للدخول في المشاورات، مع أننا لا نؤمن أنهم (الحوثيون) جادون في الدخول في المشاورات، ولولا أن الحديدة تمثل الرئة التي يتنفس منها الحوثي اقتصاديا وتعتبر المنفذ الوحيد المتبقي لهم لما قبل أن يذهب إلى مشاورات ولما كان استجدى المواقف الدولية من أجل إيقاف الحرب عليه”، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف: “لا توجد أدوات ضغط حقيقية من قبل المجتمع الدولي على الحوثيين والذي فشل في إطلاق سراح حتى الأسرى. وزير الدفاع السابق محمد الصبيحي، وشقيق رئيس الجمهورية ناصر منصور هادي، واللواء فيصل رجب، بل إن المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فشل في إطلاق سراح 15 صحفيا وهو ناقش هذا الموضوع في جنيف 2 وأنا كنت من ضمن الوفد الذي كان متواجدا في جنيف، الحوثيون وعدوه بإطلاق سراحهم وذهب إلى صنعاء لتسلمهم ولم يتم ذلك”.

وأفاد “الرحبي” بأن الضغوطات السياسية على الحوثيين، غير ممكنة نظرا لأنهم ليسوا جهة سياسية، على حد تعبيره.

وقبل أسبوع، دعا وزير الخارجية البريطاني “جيريمي هانت” مجلس الأمن الدولي؛ لاتخاذ إجراء جديد ينهي الحرب الدائرة في اليمن، مشددا على ضرورة أن يتم تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة هناك، بينما لم يحدد العمل الذي ستقوم به بريطانيا على وجه الدقة.

وجاءت دعوة “هانت” في إطار زيادة الضغط الغربي على السعودية لإنهاء الحرب، مع مواجهتها غضبا عالميا بشأن مقتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي”، في قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتخضع الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، لسلطة “الحوثيين” منذ 2014، وفي يونيو/حزيران الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى