اوسمة وطنية.. واشنطن ترصد ملايين الدولارات ثمناً لمعلومات عن عدد من قيادات حماس وحزب الله

رصدت الولايات المتحدة الأمريكية امس، مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن 3 قياديين في حزب الله اللبناني وحركة حماس.

وكشف مسؤول أميركي خلال مؤتمر عقده بمقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن، عن أسماء القياديين الثلاثة، وأولهم صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة.

وزعم مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف: أن “العاروري يعيش بحرية في لبنان، ويعمل أيضًا مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.

وأشار إلى أنه “يجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس وقيادة عمليات أدت لمقتل إسرائيليين يحملون جنسية أميركية”، مبينًا أن “وزارة الخزانة صنفته إرهابيا عالميا في 2015”.

ويشغل العاروري منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ عام 2017، وسبق أن قضى في سجون الاحتلال 15 عاما (بين 1992-2007) بتهمة تأسيس جهاز عسكري لحماس بالضفة الغربية.

وقال المسؤول الأميركي إن التنظيمين (حزب الله وحماس) حصلا على الأموال والأسلحة من إيران، التي تعتبر راعية أساسية للإرهاب .

وطالب إيفانوف “أي شخص لديه معلومات عن هؤلاء الأشخاص، بالاتصال بالسفارات أو القنصليات أو البعثات الدبلوماسية الأميركية حول العالم”، مبينًا أن بلاده تعتزم تقديمهم للعدالة.

كما قال منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية السفير ناثان سيلز إن بلاده “اتخذت خطوات لملاحقة عددا من أفراد حماس بتهمة الإرهاب ومن ضمنهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية”.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في أوقات سابقة عن إضافة عدد كبير من قيادات حماس وأحزاب أخرى حول العالم إلى قائمة الإرهاب العالميّ، مطالبةَ بمحاكمتهم واعتقالهم .

كما رصدت الولايات المتحدة الجائزة ذاتها لم يدلي أي معلومات عن القياديّين في حزب الله خليل يوسف حرب وهيثم علي الطبطبائي.

الخارجية الأميركية قالتْ إنّ الطبطبائي يشغل منصب قائد القوات الخاصة لحزب الله في سوريا واليمن، فيما أشارتْ إلى أنّ حرب يعدّ من المستشارين المقرّبين من الأمين العام لحزب الله ومن الذين أسهموا في دعم “تنظيمات فلسطينية إرهابية”، وفْق الخارجية الأميركية.

بالتوازي، صنفت الخارجية الأميركية جواد نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله “إرهابياً عالمياً”، وزعمت أنه جنّد أشخاصاً  “لشن هجمات إرهابية ضد إسرائيل في الضفة الغربية”.

وزارة الخزانة الأميركية وجّهتْ تهمة تسهيل مهمّات مصرفية لصالح الحزب، وفْق ما جاء في بيانها على 5 شخصيات لبنانية بينها جواد نصر الله.

وصنفت الخارجية الأميركية أيضا تنظيم “كتائب المجاهدين” منظمة إرهابية، وقالت إن هذا التنظيم يرتبط بحزب الله وينشط في الأراضي الفلسطينية منذ 2005 وقام أفراده بعدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية. ​

وعادة ما تدرج الولايات المتحدة قيادات من المقاومة على لائحة الإرهاب، ومن أبرز هؤلاء كان القائد العسكري لحزب الله الشهيد عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق عام 2008.