“كتائب القسام” تقود عمليات الرد على العدو و”سرايا القدس” تتوعده باشد مما يتوقع في الساعات القادمة

شدد ابو حمزة، الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم على أن ردود المقاومة منذ مساء أمس وحتى اللحظة تأتي في إطار الردود التقليدية التي يتوقعها الاحتلال، وأن ما لا يتوقعه العدو هو قادم خلال الساعات القليلة القادمة.

وقال أبو حمزة في بيان صحفي: ” ان ما حدث من ضربات موجعة وقاتلة بفعل صواريخ المقاومة منذ البداية وحتى الأن يأتي ردا طبيعياً على تمادي العدو الصهيوني في جرائمه وعنجهيته التي استهدفت أبناء شعبنا”.

وأضاف: إن استمرار العدوان بهذه الطريقة واستهداف العدو للبيوت والاماكن العامة والمقرات المدنية قد جعل المقاومة تتخذ قراراً بتوسيع دائرة الرد”.

وقال ان المقاومة قد قررت حالياً ابقاء قطعان المستوطنين في مدينة تل الربيع المحتلة، في حالة ذعر بجوار ملاجئهم.

وكان قيادي كبير في سرايا القدس قد حذر الاحتلال الإسرائيلي من مغبة تماديه في عدوانه على قطاع غزة.

وقال هذا القيادي لقناة الميادين الفضائية ان الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة قد اعلنت في بيان لها، أنها بدأت بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ، ردا على الهجوم الإسرائيلي، أمس، على جنوبي القطاع.

هذا وقد أكدت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية صباح يوم الثلاثاء، أن قصفها بالرشقات الصاروخية لمدينة المجدل المحتلة قد جاء ردًا على استهداف الاحتلال للمباني السكنية في قطاع غزة.

كما أكد الناطق باسم كتاب القسام أبو عبيدة في تغريدة على “تويتر” أن المجدل المحتلة دخلت دائرة النار ردًا على قصف المباني المدنية في غزة.

وشدد أبو عبيدة على أن مدينتي “أسدود وبئر السبع هما الهدف التالي إذا تمادى العدو في قصف المباني المدنية الآمنة”.

وكان الناطق باسم كتائب القسام قال في وقت متأخر مساء أمس، إن الغرفة المشتركة في حالة تشاور جدي لتوسيع دائرة النار إذا كان قرار العدو هو التمادي في العدوان.

وشدد أبو عبيدة في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” على أن “عسقلان البداية ونحو مليون صهيوني سيكونون بانتظار الدخول في دائرة صواريخنا، حال واصل الاحتلال عدوانه.

ويشهد قطاع غزة منذ يومين عدوانًا إسرائيليًا متواصلاً أدى لتدمير طائرات الاحتلال عدة مبان سكنية متعددة الطوابق في مناطق متفرقة بالقطاع، فيما ردت المقاومة على القصف بعشرات الرشقات الصاروخية.

ومن جانبها كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن إصابة 85 مستوطنا وجنديا بجروح متفاوتة، جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية لأكثر من 370 صاروخا باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية.

وقالت الإذاعة العبرية: إنه وبعد ساعات من الهدوء، دوّت صفارات الإنذار مجددا، صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن استأنفت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية ومدينة عسقلان ومنطقة “لخيش” في الجنوب.

وأضافت أن صاروخا سقط صباح اليوم في فناء منزل في المجلس الاستيطاني “اشكول”، مما أدى إلى تضرر منزلين دون وقوع إصابات.

ونقلت الإذاعة عن متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الجيش قصف 150 هدفا داخل قطاع غزة، شملت مواقع عسكرية وأخرى مدنية تابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي.

وقالت مصادر إسرائيلية إن مجمل عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، منذ بدء الجولة الثانية من تبادل القصف، أي منذ الخامسة عصر الاثنين وطوال ساعات الليلة الفائتة، قد بلغ 370 صاروخا وقذيفة صاروخية، تمكنت منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “القبة الحديدية” من اعتراض نحو 70 صاروخا منها.

وفي مدينة عسقلان، قتل شخص، وأصيب 11 مستوطنا بجروح، بعد أن أصابت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة عمارة سكنية الليلة الماضية.

وحسب الإذاعة، أسفرت الهجمات  الصاروخية الفلسطينية منذ عصر أمس إلى إصابة 85 مستوطنا وجنديا بجروح متفاوتة، وصفت حالة اثنين منهم بخطيرة. وكان من بينهم جندي أصيب بشظايا قذيفة صاروخية استهدفت حافلة إسرائيلية.

وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش قرر تعزيز قواته على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، وأحضرت إلى المكان دبابات وناقلات جنود مدرعة.

وأشارت إلى أنه من المقرر عقد اجتماع للمجلس الوزاري السياسي-الأمني (الكابينيت) في الساعة التاسعة من صباح اليوم في مقر وزارة الحرب الإسرائيلية “الكرياه” في تل أبيب لتقييم الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة وإمكانية تصعيد الرد الإسرائيلي.

وحسب الإذاعة فقد تقرر تبكير موعد عقد الجلسة بعد أن كان مقررا عقدها في ساعات الظهيرة.

وفي الوقت نفسه ، تواصل الأمم المتحدة والمصريون محاولاتهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، داعين الطرفين إلى ضبط النفس في الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى