فيما تشارك القوات المسلحة بعمليات البحث والانقاذ.. ارتفاع عدد وفيات السيول امس الجمعة الى 12 وفاة

في خبر عاجل، اعلن محافظ مادبا حسن القيام إن فرق الإنقاذ عثرت، اليوم السبت، على جثة فتاة كانت قد فقدت مع عائلتها مساء امس جراء السيول، في منطقة الهيدان جنوب منطقة الكسارات ، ما يرفع عدد وفيات السيول في مختلف المناطق الى 12 حالة وفاة.

ووفق القيام، فان فتاة واحدة بقيت مفقودة وتتكثف الجهود للعثور عليها.

وكان عدد وفيات سيول امس الجمعة قد ارتفع الى 11 وفاة بعد العثور على جثة صباح اليوم السبت، فيما تم انقاذ شخصين بوادي الهيدان.

وقال الناطق الاعلامي في مديرية الدفاع المدني اياد العمرو ان البحث مستمر عن طفلتين من عائلة واحدة كانت السيول جرفت مركبتهم حيث عثر على طفلة متوفية واخرى حية ترزق فيما عثر صباح اليوم على جثة الاب وابنته.

واضاف يقول: بان فريق البحث والإنقاذ وفرق الغطس قد تمكن من إنقاذ شخصين صباح اليوم السبت بمنطقة وادي الهيدان في محافظة مادبا والعثور على شخص مفقود.

وعلى صعيد متصل، قال محافظ مأدبا حسن القيام، إنه تم العثور على جثتين تعودان لرب أسرة وابنته جرفتهما السيول مساء أمس في منطقة مليح بلواء ذيبان.

وبهذا يرتفع عدد وفيات الأسرة إلى أربعة، حيث تم العثور ليل أمس، على إحدى بنات الأسرة في برك وادي الوالة، وقبل ذلك تم العثور على ابنتين للأسرة داخل سيارة، إحداهما متوفاة، والأخرى ترقد في العناية المركزة بمستشفى النديم الحكومي.

وأوضح القيام، أن فرق الإنقاذ عثرت على الجثتين الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية، مشيرا الى أن البحث لا زال جاريا عن فتاتين أخريين لنفس الأسرة إضافة إلى شخص ثالث هو أحد رعاة الأغنام في الوادي.

وكانت مناطق لواء ذيبان قد تعرضت لامطار غزيرة بعد عصر أمس الجمعة شكلت سيولاً جارفة تسببت في انهيارات محدودة في وادي الوالة وفيضان السد.

كما اعلنت القوات المسلحة الجيش العربي صباح اليوم السبت عن مشاركة طائرات عموديه نوع سوبر بيوما للمشاركة في عمليات الانقاذ والبحث عن مفقودين.

وكانت القوات المسلحة قد شاركت خلال عمليات الانقاذ امس الجمعة ولغاية اليوم السبت من ناقلات جنود في منطقة الجفر، ووحدات سلاح الهندسة كما قامت طائرات الاستطلاع بالتصوير والبث فورا ويتم متابعتها في غرف العمليات ليتم توجيه كل الفرق للاجهزة الامنية الى المناطق المتضررة، اضافة الى عدد من الطائرات وغطاسين وزوارق كلها على اهبة الاستعداد نظرا للحالة الجوية السائدة.

ومن جانبها، أكّدت وزير الدّولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات مساء امس أنّ الجهات المعنيّة ما زالت تتابع بشكل حثيث تطوّرات الحالة الجويّة والآثار التي تسبّبت بها في بعض المناطق من خلال المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.

وأوضحت غنيمات أنّ مسؤولي الجهات المعنيّة قد توافدوا إلى المركز منذ اللحظات الأولى لبدء الحالة الجويّة، مشيرة إلى أنّ رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز وقادة الأجهزة الأمنيّة يتواجدون في المركز منذ ساعات، ويتابعون آخر المستجدّات ويقومون بتوجيه الكوادر العاملة في الميدان أوّلاً بأوّل.

ولفتت إلى أنّه تمّ اتخاذ عدّة قرارات للتعامل مع الحالة الجويّة وضمان سلامة المواطنين، حيث تمّ تعليق أنشطة المدارس والجامعات، ووقف جميع الرحلات إلى المناطق السياحيّة والأثريّة ليوم غد السبت، بالإضافة إلى فتح أبواب المساجد والمدارس وبيوت الشباب في المناطق التي داهمتها السيول لإيواء الأشخاص المتضرّرين أو الذين تقطّعت بهم السُبُل من أجل الحفاظ على سلامتهم.

وأكّدت أنّه ومن خلال المركز الأمني للأمن وإدارة الأزمات تتمّ متابعة تطوّرات الحالة الجويّة بشكل مستمرّ وحثيث في مختلف محافظات ومناطق المملكة، خصوصاً في ظلّ التوقّعات بامتداد تأثير الحالة الجويّة خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أنّه يجري التنسيق حاليّاً مع مجالس البلديّات والمحافظات، ومدراء الأشغال، بالإضافة إلى الأجهزة المختصّة لغايات التعامل مع الحالة الجويّة.

وأشارت غنيمات أنّ كوادر المديريّة العامّة للدفاع المدني ومختلف الأجهزة المختصّة على أهبة الاستعداد للتعامل مع الظروف والتي من المتوقّع أن تستمرّ خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أنّ كوادر الأجهزة المختصّة تمكّنوا من التعامل مع الحالات التي داهمتها السيول، وقاموا بإخلاء آلاف المواطنين والسيّاح المحاصرين في مناطق البتراء، والوالة وضبعة والطريق الصحراوي وغيرها، ولا تزال جهودهم مستمرّة في تمشيط المناطق التي داهمتها السيول، والتأكّد من سلامة جميع المواطنين، والاستعداد لأيّ طارئ خلال الساعات المقبلة لا قدّر الله.

ولفتت إلى جهود كوادر القوّات المسلّحة الأردنيّة – الجيش العربي، حيث تمّ تسيير طائرات استطلاع، وقوارب، وناقلات جنود، ووحدات مدفعيّة للإنقاذ، بالإضافة إلى توفير الإنارة لإجراء عمليّات البحث في المناطق التي داهمتها السيول، حيث تمكّنت من المساهمة في إنقاذ المواطنين الذين حاصرتهم السيول، وتوفير المساندة للأجهزة المختصّة للتعامل مع الظروف السائدة، ولا تزال تواصل جهودها حتّى هذه اللحظة.

وأشادت بمستوى الإسناد الذي قدّمه كوادر الأمن العام وقوّات الرك، حيث قاموا بمساعدة المواطنين العالقين بمركباتهم على الطرق التي داهمتها السيول، وإعطاء الإرشادات والتعليمات للسائقين على الطرقات لمساعدتهم، وتسيير المركبات على الطريق الصحراوي، وإعادة فتح الطريق بالاتجاهين ومرافقتهم لضمان سلامتهم، بالإضافة إلى إطلاق التحذيرات المستمرّة للمواطنين للابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول والانتقال إلى أماكن أكثر أماناً.

وأكّدت غنيمات استعداد شركات توزيع الكهرباء الثلاث، وشركة الكهرباء الوطنية للتعامل مع هذه الحالة، حيث تمّ إعلان حالة الطوارئ منذ الساعات وحتى انتهاء الحالة، وذلك من أجل الحفاظ على النظام الكهربائي ومعالجة أيّ انقطاعات كهربائيّة بسبب هذه الظروف. كما تمّ رفع الجاهزيّة لدى هذه الشركات لضمان أمن التزوّد بالطاقة، والحفاظ على النظام الكهربائي، ومعالجة الاختلالات بالسرعة الممكنة.

فيما أشارت أيضاً إلى أنّ الجهات المعنيّة تتابع أيضاً حالة جميع السدود التي استقبلت كميّات هائلة من مياه السيول، خصوصاً سدّ الوالة الذي انخفضت الفيضان فيه إلى 60 متراً مكعباً بالثانية خلال الساعات الأخيرة، ووضعه جيد ولا أضرار، كما هي حالة جميع السدود الأخرى، مشيرة أيضاً إلى ‏سلامة جميع الخطوط الناقلة الرئيسة للمياه في المملكة، خصوصاً على الطريق الصحراوي وكذلك خط مياه الديسي‏ خلاف لما يتم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الوزيرة غنيمات تنفيذا لقرار مجلس إدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات قامت الجهات المعنية باخلاء اكثر من ١١٠٠ اردني وبعض العائلات من جنسيات عربية تقطن بالقرب من الوديان ومجاري السيول والأودية.

كما تم اخلاء عدد من العائلات التي تقطن في هذه المناطق لحمايتهم من تبعات الحالة الجوية السائدة والتي تشهدها عددة مناطق من المملكة، وتوزعوا على محافظات المفرق نحو ٦٢٠ مواطن ومن محافظة معان ٣١٥ مواطن، ومن الأغوار ١٥٠ شخصا، ونحو ٦٧ من البادية الوسطى.

وبينت غنيمات ان العائلات المتضررة جرى تسكينها في المدارس القريبة وعدداً من المباني العامة والمساجد مضيفة أنه وبما يخص مخيم الزعتري فقد جرى التنسيق بين ادرة المخيم ومحافظ المفرق لاخذ الاحتياطات الكاملة بهدف حماية قاطني المخيم.

وفي وقت لاحق من ظهر اليوم السبت، أعلنت إدارة الإعلام في الدفاع المدني عن وفاة 11 شخصا وإصابة 12 آخرين وصفت حالتهم بين المتوسطة والبسيطة والبحث جار عن مفقودين اثنين جراء ارتفاع منسوب المياه التي تشكلت نتيجة غزارة الأمطار مساء أمس الجمعة في مناطق الوالة ومليح وضبعة في محافظة مأدبا.

وذكر بيان صحفي صادر عن المديرية العامة للدفاع المدني اليوم السبت، إن غرف عمليات دفاع مدني مأدبا ومعان والبلقاء تبلغت ظهر يوم أمس عن وجود أشخاص داهمتهم المياه في منطقة ضبعة والوالة ومليح ووادي موسى ووادي شعيب والبتراء، حيث تحركت كوادر الدفاع المدني إلى مواقع الحوادث المختلفة ، وتبين انه نتيجة غزارة الأمطار وارتفاع منسوب المياه تشكلت السيول التي داهمت مجموعة من المواطنين.

وأضاف، ان كوادر الدفاع المدني باشرت بعمليات الإنقاذ من خلال فرق الغطاسين وفريق البحث والإنقاذ الأردني وعدد كبير من الآليات والمعدات المتخصصة وبإشراف مباشر من مدير عام الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة وبمشاركة الجيش العربي والأمن العام والدرك ووزارتي الإشغال العامة والبلديات ، بالإضافة إلى عدد من المروحيات العمودية التابعة لسلاح الجو الملكي.

واشار البيان، الى ان عمليات البحث والإنقاذ والتفتيش مستمرة لغاية هذه اللحظة للبحث عن شخصين مفقودين ، مع العلم أن وعورة المنطقة وغزارة الأمطار وتشكل السيول وما رافقها من طمي وأتربة وحدوث بعض الانهيارات في المنطقة كان سبباً في إعاقة عمليات البحث والتمشيط، حيث تمكنت الفرق المشاركة من تأمين الآلاف من المواطنين إلى أماكن آمنة وإسعاف 12 شخصا ، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 11 وفاة ، ولا زال البحث جاريا عن مفقودين اثنين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى