“الطريق الصحراوي” يستمر في حصد أرواح الاردنيين

ألقت حادثة التصادم، التي وقعت يوم السبت الماضي، على الطريق الرابط بين عمان ومحافظات الجنوب، الضوء مجدداً على الوضع السيء للطريق الذي يعد شرياناً رئيساً لشاحنات النقل والمواطنيين الراغبين بزيارة مدن جنوب.

ويعرف ذلك الطريق، الذي يمتد لنحو 350 كيلومترا، بداية من العاصمة عمان وحتى مدينة العقبة الميناء الوحيد في البلاد، باسم “الطريق الصحراوي”، بالنظر إلى أنه يقطع معظم البادية الأردنية.

ورغم أن الحكومة وبتمويل من “صندوق التنمية السعودي”، باشرت قبل أكثر من عامين بإعادة إنشاء وتأهيل الطريق الصحراوي، إلا أن الطريق ما يزال أحد أهم أشكال المعاناة للمواطنين، خصوصا السائقين الذين يرتادون الطريق بشكل مستمر، لنقل البضائع من ميناء العقبة إلى الأسواق الأردنية والعراقية.

وبحسب الإحصاءات الأخيرة للمديرية العامة للدفاع المدني، فإن عدد الحوادث على الطريق الصحراوي في ازدياد، حيث لا يمر شهر إلا ويتوفى بين شخص إلى ثلاثة على الطريق، الذي يشهد تحويلات مرورية متعددة فيه حاليا.

وأدت أعمال الصيانة والتحويلات التي تقوم بها الحكومة الأردنية على “طريق الموت” كما يطلق عليه الأردنيون، إلى ازدياد أعداد الحوادث المرورية، التي كان أبرزها وفاة النائب محمد العمامرة وستة أفراد من عائلته في حادث تصادم مع شاحنة “ونش”، قبل نحو شهرين.

ورغم دعوات الخبراء المستمرة بتسريع عمليات الصيانة والتأهيل، إلا أن  إعادة تأهيل الطريق المستمرة لن تنتهي قبل عام 2020 حسب ما أعلنت الحكومة الأردنية.

وشهد يوم السبت الماضي، حادثة سير مروعة بين ثلاث شاحنات وحافلة ركاب، أدت إلى إصابة 40 شخص بجروح ما بين متوسطة وبليغة.

يشار إلى أن “الطريق الصحراوي”، شهد أول عملية توسعة وتحديث له، قبل نحو 25 عاما، حينما قرر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين توسعته خلال سنوات الحصار التي فرضت على بلاده، باعتبار أن ميناء العقبة كان المنفذ الوحيد للعراق آنذاك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى