في وداع حمدي قنديل

رئيس التحرير صال وجال فى الفضائيات ينشر الحقائق ويفند الأكاذيب يمارس الوعى بين الجماهير ويحارب ديماجوجية الفكر والتسطيح ليفضح المنافقين من الاعلاميين.

فى زمن الانتفاضة الفلسطينية الثانية سنة 2003 هاجم الحكومات العربية وصمتها فأغلقوا الباب على رئيس التحرير بأوامر مبارك وصفوت الشريف .”

فلم يتوارى خلف الباب المُغلق لرئيس التحرير فى الفضائية المصرية ولم يستكين , فشرع قلمه الرصاص خارج سجن الأعلام المصرى وخط به كل الكلام لتوعية الأنسان العربى وفضح سياسات الحكام ومافيا رجال الأعمال لنهب الشعوب وتخديرها , وكان فعل قلم رصاص حمدى قنديل كطلقات الرصاص من الفضائية الليبيه ودبى ف افاقت المواطن المصرى من ثُبات – وساعدته على الرؤية وكشف الغَمام – لكن فضائيات البترودولار كالمصرية لاتطيق النقد ولا حرية الصحافة والأعلام , فقصفت هى الأخرى قلم حمدى قنديل الرصاص وغادر الرجل الأمارات .

كانت البدايه وبرنامج مع حمدى قنديل على تليفزيوت العرب – فاوضح للبشر حقيقة مذيعى الفضائيات الذين يهبرون الدولارات ويُسَوِقون أعلام الصهاينه والمُوبيقات فانتقد عمرو أديب وغيرة من مذيعى التوك شو المسيرين أمنيا .

خلفية الرجل فى النضال تبدأ مع الناصرية وزعامة عبد الناصر فى خمسينات وستينات القرن الماضى – فأمن بالنضال من اجل العدالة الأجتماعية وتذويب الفوارق بين الطبقات , وأن فلسطين بوصلة القوميين العرب وان الصراع مع اسرائيل صراع وجود .

لذا كان المتحدث بأسم كل المناضلين ضد حكم مبارك وحكم الأخوان فى مصر , وتوارى بسبب المرض الذى أَلمَ به نتيجة انتكاسة الحريات فى مصر وتراجع الدور القومى ونخر السياسة الصهيونية والأمريكية فى تراب ارضنا المصرية والعربية

واليوم و بقلمه الرصاص خط حمدى قنديل أخر كلماته طالبا الأستئذان بالرحيل – وغادر بعيدا عن الأضواء والضوضاء وسفسطة الكلام التى يمارسها الأعلام الآن لهدر القيم والقضاء على وعى الأنسان العربى من أجل عيون نتنياهو وتشيفى ليفنى وحاخامات اسرائيل التى تفوح منها القذاره والنتانه التى يعشقها المطبعون من أعلامى فضائيات البترودولار اللعين .

ولكن لايبقى رئيس تحرير اِلا حمدى قنديل.. وسيظل قلم رصاص حمدى قنديل لايمح ولن تمحيه كل مقالات المطبعين المنافقين – انما ستُحَفَر كلماته فى قلوب كل الشرفاء .

رحم الله الأعلامى الجليل – استاذى واستاذ الجيل حمدى قنديل

*مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى