حكاية من الزمن الجميل.. هكذا تم زواج نعيمة عاكف وحسين فوزي

استطاعت الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، أن تخلق لنفسها مكانة فنية مميزة وأن تحتل أفيشات السينما الاستعراضية مع عدد من نجوم عصرها مثل محمد فوزي، وأنور وجدي، وشكري سرحان، ورشدي أباظة.

كانت أول أفلام نعيمة عاكف، فيلم “ست البيت” من خلال دور راقصة وبعدها لفتت انتباه المخرج حسين فوزي، لها وتنبأ بالنجومية وسطوع اسمها فقام بتقديمها في دور بطولة من خلال فيلم “العيش والملح” مع الفنان سعد عبد الوهاب عام 1949 ولكن الانطلاقة الحقيقة كانت من خلال فيلم “لهاليبو” وحقق الفيلم نجاحا كبيرا ولمع اسمها بعدها وتهافت المخرجون عليها.

وهذا ما جعل مكتشفها المخرج حسين فوزي، يشعر بالخوف من استحواذ المخرجين عليها مما جعله يوقع عقد احتكار لنعيمة، لضمان وجودها في الأفلام التي يخرجها، وحتي يضمن وجودها معه دائما قام بالزواج منها عام 1953 رغم فارق السن الكبير بينهما، وقامت بالانتقال إلي حي مصر الجديدة، وقامت بتعليم نفسها فاستعانت بمدرسين تلقت منهم دروساً في العربية والإنجليزية والفرنسية، وبذلك أصبحت تتحدث ثلاث لغات.

وبسؤال الفنانة نعيمة عاكف عن أكثر موقف محرج لها قالت: «أنا عمري ما انكسفت لأني أعمل في السيرك وأنا عمري 4 سنوات وأقابل الجمهور بجميع طبقاته،فأصبح عندي عدم الكسوف تماما مثل السير على الحبل، ولكنى خجلت مرة واحدة أو بالأدق مرتين، حيث كنت مدعوة إلى حفل بمنزل أسرة خطيبي المخرج حسين فوزي، وفوجئت بدخوله علينا وفى يده كأس من الويسكي، وقال بصوت عال “في صحة خطيبتي نعيمة” ورأيت كل المدعوين يتوقفون عن الكلام والرقص ويصوبون نظرهم إلي في وقت واحد، فأحسست لحظتها بالخجل وإحمر وجهي ولم استطع النطق بكلمة واحدة.

والمرة الثانية في مكتب المخرج حسين فوزي، وكنت ذاهبة إليه لإحضار ورق لفيلم كنا نستعد لتصويره وفجأة دخل رجل يرتدي جلبابًا ومعه كتاب وعلمت بعد ذلك أنه المأذون وتم عقد زواجي بحسين فوزي، في لحظتها.

وفى هذه اللحظة انعقد لساني وكانت مفاجأة فأخذت أبكي، ولكن كنت أدري ما هو سبب بكائي، وبعد قصة حب دامت لعشر سنوات وفي هدوء تام أتفق الزوجان على الانفصال، واستأجرت عاكف، شقة بشارع أبي الفداء بالزمالك، مكونة من أربع غرف، بإيجار شهري قدره عشرون جنيهاً، ولقد اقتسم الزوجان أثاث البيت، فخرجت عاكف، بغرفة النوم والصالون والأنتريه، وتركت لحسين فوزي، غرفة نوم الضيوف والسفرة والبار الأمريكاني.