يا للفظاعة.. مسؤولون أتراك يزعمون ان جثة خاشقجي قد تم تذويبها باستخدام الاسيد

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية امس الأربعاء، عن مسؤولين أتراك اعتقادهم وفق التحقيقات، أن جثة الصحفي السعودي قد جرى التخلص منها بطريقة بشعة.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المسؤولين يعتقدون أن جثة خاشقجي المقطعة تم التخلص منها باستخدام الأسيد.

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن المدعي العام في تركيا، قدم امس الأربعاء، وصفا أكثر تفصيلا للطريقة التي قُتل فيها خاشقجي.

ونقلت عنه أنه قال إن المشتبه بهم السعوديين، خنقوا خاشقجي على الفور بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، ثم قاموا بتمزيق جثته.

لكن المعلومات الجديدة لم تتناول السؤال الذي حيّر المحققين، بشأن التكهنات الغاضبة حول مصير جثة خاشقجي ومكانها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي وصفته بـ”رفيع المستوى”، أن السلطات التركية تتبع نظرية مفادها أن جثة خاشقجي الممزقة تم التخلص منها باستخدام حمض الأسيد، في القنصلية السعودية أو في مقر القنصل العام السعودي.

وقال المسؤول إن الأدلة البيولوجية التي تم اكتشافها في حديقة القنصلية، تدعم النظرية القائلة بأن جثة خاشقجي تم التخلص منها بالقرب من المكان الذي قُتل فيه، بعد أن مزقت أوصاله.

وقال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر: “إن جثة خاشقجي لم تكن بحاجة إلى دفن”.

وكان المحققون قد ركزوا في البداية بخصوص جثة خاشقحي، على البحث عنها في منطقتين خارج إسطنبول، مسترشدين بكاميرات المراقبة التي قالت السلطات التركية إنها أظهرت سيارات دبلوماسية سعودية على ما يبدو تستكشف غابة بلغراد في الليلة التي سبقت مقتل خاشقجي.

وفي الأسبوع الماضي، قام المحققون بتعليق البحث، مع التركيز بدلا من ذلك على أراضي القنصلية، ومقر إقامة القنصل العام.

وركز البحث بشكل خاص على بئر في القنصلية، حيث كان بوسع الجناة التخلص من بقايا رفات خاشقجي التي تحللت، وفق ما قاله مسؤول تركي رفيع المستوى.

وقام المحققون الأسبوع الماضي، بتفتيش نظام الصرف الصحي بالقرب من القنصلية، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية المقربة من الحكومة.

وفي حين أن السعودية اعترفت بمقتل خاشقجي في القنصلية في إسطنبول التركية، إلا أن كل ما قاله المسؤولون السعوديون حتى الآن عن جسده، أن المهاجمين سلموه إلى “متعاون محلي” للتخلص منه.

وقال مسؤول تركي كبير للصحيفة، إن المحققين الأتراك لا يؤمنون بوجود مثل هذا الأمر.

ونقلت عن مسؤول تركي كبير آخر، قوله، إن كبير المدعين السعوديين الذي أكمل زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى إسطنبول امس الأربعاء، لم يكشف عن موقع جثة خاشقجي، ولم يقم بتحديد أي “متعاون محلي”.

وحيث أن المدعي العام سعود المعجب، وصل إلى تركيا يوم الاثنين الماضي، فقد “بدا المسؤولون السعوديون مهتمين في المقام الأول بمعرفة الأدلة التي كانت لدى السلطات التركية ضد فريقها المشتبه به”، وفق ما أكده هذا المسؤول التركي الذي قال ايضاً: “لم نحصل على الانطباع بأنهم كانوا حريصين على التعاون الحقيقي مع التحقيق”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى