“حوار الطرشان” يدور بين المدعيين العامين التركي والسعودي حول اغتيال خاشقجي

قالت قناة (إن.تي.في) التركية اليوم الأربعاء إن النائب العام السعودي سعود المعجب استكمل تحرياته في تركيا وفي طريقه لمطار أتاتورك في اسطنبول بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع مسؤولين أتراك بخصوص قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأجرى المعجب تحريات في القنصلية السعودية باسطنبول حيث قتل خاشقجي هذا الشهر وعقد اجتماعات مع نظيره التركي ومسؤولي مخابرات أتراك.

وكانت وسائل إعلام تركية، قد نشرت تفاصيل جديدة، تتعلق بمجريات المباحثات التي يجريها المدعي العام السعودي سعود بن عبدالله بن مبارك المعجب، مع الفريق التركي في قضية الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت هذه الوسائل أمس الثلاثاء، إن المدعي العام السعودي قد عقد لقاء ثانيا في القصر العدلي بمدينة إسطنبول مع المدعي العام الجمهوري التركي عرفان فيدان ضمن التحقيقات الجارية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وتوجه الطرفان إلى مقر القنصلية السعودية بإسطنبول لمعاينتها وشوهد المدعي العام التركي فيدان برفقة المعجب.

وأشارت قناة “A HABER” التركية، إلى أن المدعي العام السعودي، طلب من الفريق التركي، تسجيلات صوتية من داخل القنصلية، مدتها دقيقتين و48 ثانية، بحوزة السلطات التركية، غير أن هذا الطلب، قوبل بالرفض من الفريق التركي، الذي اجتمع أمس مع المدعي المعجب لمدة 50 دقيقة في عدلية إسطنبول.

وذكرت صحيفة “أكشام” التركية، أن المدعي العام السعودي كرر طلبه لفريق التحقيقات التركي، بكافة الدلائل التي بحوزة أنقرة، إلا أن ذلك قوبل بالرفض، فيما تم إطلاعه على إفادات التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية مع الموظفين العاملين في القنصلية.

ووجه المدعي العام التركي، سؤاله لمرات ثلاث خلال اللقاء، إلى المدعي العام السعودي، عن مكان جثة الصحفي خاشقجي، ومن هو المتعهد الذي تم تسليمها له، إلا أن المعجب لم يبد أي تجاوب مع هذه الأسئلة.

وأشارت صحيفة “حرييت” التركية، إلى أن المدعي العام السعودي طلب بإصرار لمرات عدة الهاتف الخاص بالصحفي جمال خاشقجي، لفحصه ومعاينته، إلا أن الفريق التركي رفض ذلك، ولم يرتح لهذا الطلب.

وكان الصحفي جمال خاشقجي، قبل دخوله للقنصلية، قد سلّم خطيبته خديجة جنكيز هاتفه، الذي سلمته للسلطات التركية، بعد الحادثة بثلاثة أيام.

من جهتها أفادت وكالة “أنباء دوغان” التركية، بأن المدعي العام خرج في الساعة الـ12:10 من ليلة الأربعاء، إلى مبنى جهاز المخابرات التركي، وبقي فترة زمنية هناك، ليعود بعدها إلى الفندق المقيم فيه.

وكان المدعي العام السعودي، وصل إلى إسطنبول في وقت متأخر من ليلة الاثنين، بواسطة طائرة خاصة، بطلب من السلطات السعودية، للتباحث مع الادعاء العام التركي حول القضية.

وتصر السلطات التركية، على محاكمة المتهمين الـ18 بمقتل خاشقجي، على أراضيها فيما تصر الرياض، على محاكمتهم في السعودية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اعلن في تصريحات أخرى، امس الثلاثاء، إن هناك “مسرحية تلعب” في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي من أجل إنقاذ شخص ما.

وتتزايد الضغوطات على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي، دون تقديم رواية “أكثر مصداقية” لمقتله وأسبابه، وفق تصريحات أوروبية وأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى