تحدى الصحفي الاسرائيلي اليؤور ليفي الكاتب في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، المجلس المركزي الفلسطيني ان يكون قد اوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل.
وقد عقب على قرارات المجلس بهذا الخصوص بالقول: انصح اولئك المتحمسين لإيقاف التنسيق الأمني، بالاتصال صباح اليوم الثلاثاء بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسؤالهم عما إذا كان التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية قد توقف، وإذا كان هؤلاء المتحمسون غير قادرين على الصبر والسؤال، فسنساعدهم الآن بالقول “ان التنسيق مستمر وسيستمر بكامل قوته”.
وكان المجلس المركزي الفلسطيني قد قرر إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كافة، تجاه اتفاقاتها مع “إسرائيل” ، وتعليق الاعتراف بها، إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في البيان الذي أصدره المجلس، الليلة الماضية، عقب اختتام دورته الثلاثين في مدينة رام الله، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وقال المجلس في بيانه الختامي، إن تلك القرارات جاءت “نظرًا لاستمرار تنكر إسرائيل للاتفاقات الموقعة، وما ترتب عليها من التزامات، وباعتبار أن المرحلة الانتقالية لم تعد قائمة”.
وخوّل المجلس المركزي، الرئيس الفلسطيني، واللجنة التنفيذية لمتابعة وضمان تنفيذ ذلك.
كذلك، قرر المجلس “وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العلاقات الاقتصادية معها”، دون الخوض في تفاصيل توقيت دخول تلك القرارات حيز التنفيذ.
وفي إطار حديثه عن العلاقات الفلسطينية الداخلية، حمّل بيان “المركزي” حركة حماس المسؤولية الكاملة عن عدم الالتزام بتنفيذ جميع الاتفاقات التي تم التوقيع عليها وإفشالها، والتي كان آخرها الاتفاق الذي صادقت عليه الفصائل الفلسطينية في 22 كانون أول/ديسمبر العام الماضي.
وأشار إلى التزامه بتنفيذ هذه الاتفاقات بشكل تام، تحت الرعاية المصرية.
وجدد المجلس “رفضه الكامل للمشاريع المشبوهة الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، على اعتبار ذلك جزء من صفقة القرن”.
وجدد المجلس تأكيده، أن التهدئة مع إسرائيل، مسؤولية وطنية لمنظمة التحرير، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما تم في المفاوضات غير المباشرة الفلسطينية ال”إسرائيل” ية عام 2014، وليس عملًا فصائليًا، وفقًا للمبادرة والرعاية المصرية لوقف العدوان ال”إسرائيل” ي على قطاع غزة.
وشدد المجلس المركزي على “التمسك بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بالوسائل كافة، وفقًا للقانون الدولي”.
وانطلقت اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الاول الأحد، في رام الله، في ظل مقاطعة فصائل رئيسية، هي: “حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتين الديمقراطية والشعبية، وحزب المبادرة الوطنية”.