بوتين يعلن ان السوريين وحدهم يقررون مستقبلهم.. وقمة اسطنبول تؤكد الالتزام بوحدة سوريا واستقلالها

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام قمة اسطنبول الرباعية امس أن قادة الدول المشاركة فيها متفقون على ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سورية وتحقيق التسوية السياسية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة التي ضمت إلى جانبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إن المجتمعين قاموا بعمل جدي بهدف تنسيق نهجهم في المسائل المبدئية المتعلقة بالتسوية السياسية في سورية، مؤكداً أن البيان الختامي يعكس سعي الدول الأربع إلى توسيع التعاون لإطلاق حوار سوري سوري وحل الأزمة في سورية.

وأوضح بوتين أنه تم تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب ودخلت البلاد في مرحلة إعادة الإعمار، مؤكداً أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلدهم.

وأشار بوتين إلى أهمية إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور قبل انتهاء العام الجاري مع الأخذ بالاعتبار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي الذي أقر تشكيل اللجنة، مشدداً على أن العمل على تشكيلها يجب أن يتم بعيداً عن أي محاولات للضغط على الحكومة السورية.

وأضاف بوتين.. إن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب إجراء مؤقت ويجب القضاء على التنظيمات الإرهابية في جميع الأراضي السورية، مشيراً إلى أنه في حال واصلت هذه التنظيمات عرقلة إتمام الاتفاق حول إدلب واستمرت باستفزازاتها مستخدمة إياها كنقطة انطلاق لها فستحتفظ روسيا لنفسها بحق تقديم الدعم الفعال للحكومة السورية في إجراءاتها الحاسمة الهادفة إلى القضاء على هذه البؤرة من الخطر الإرهابي.

وأكد بوتين أنه ستتم مواصلة إجراء مشاورات كاملة مع كل من الحكومة السورية والشركاء في إيران بصفتها أحد ضامني مسار أستانا واتفاق إقامة المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، معرباً عن أمله بأن تنجز تركيا ما التزمت به في اتفاق سوتشي حول إدلب.

وشدد بوتين على أن الحكومة السورية هيأت الظروف اللازمة لعودة المهجرين إلى وطنهم داعيا المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام أكبر لتأمين المساعدات الإنسانية للسوريين وتسريع عودة هؤلاء المهجرين، مشيراً إلى أنه عرض مبادرة لتنظيم مؤتمر دولي لتيسير هذه العودة.

أما البيان الختامي لهذه القمة الرباعية فقد اكد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها، وأنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة.

وجاء في البيان الذي صدر عقب هذه القمة أن القادة الأربعة متفقون على الالتزام بوحدة الأراضي السورية وسيادتها والتأكيد على أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة وضرورة العمل على تسهيل عودة المهجرين السوريين.

وأضاف البيان: إن صيغة أستانا أصبحت نموذجاً للجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وبمشاركة فرنسا وألمانيا يمكن تعزيز هذه الصيغة “لتكون أكثر فعالية فكلما ازداد عدد الدول المشاركة فيها زاد نجاحها” لافتاً إلى أن القمة الرباعية ستعطي زخماً ملموساً لإنهاء الأزمة وعلى جميع الأطراف دعم هذه الجهود.

وتابع البيان: تم التأكيد على اتفاق سوتشي حول إدلب وأنه سيتم إبلاغ إيران بنتائج القمة ومواصلة التعاون معها من أجل تسوية الأزمة إضافة إلى الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة مناقشة الدستور قبل نهاية العام الجاري لتبدأ عملها اعتباراً من العام المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى