هل نقل العقيد المطرب- بالاحرى المجرم- اشلاء من جثة خاشقجي إلى الرياض؟

​اوردت صحيفة “يني شفق” التركية معلومات جديدة –غير مؤكدة-، عن احتمالية نقل أجزاء من جثة خاشقجي من إسطنبول إلى الرياض، من قبل ماهر عبد العزيز المطرب المقرّب من ابن سلمان، والمسؤول عن فريق الاغتيال السعودي الذي قام بقتل خاشقجي، وضمّ أمنيين وعسكريين وطبيبًا شرعيًّا.

وحسب هذه المعلومات، فإنّ المطرب استخدم هويته الدبلوماسية لتجنب مرحلة التفتيش في مطار أتاتورك بإسطنبول، كما أنه بالفعل كان يحمل حقيبة دبلوماسية كبيرة وكان يمشي مسرعًا وهو متوجه عبر الممرّ المخصص لكبار الشخصيات.

ما يعني أنّ الحقيبة التي كانت بحوزة المطرب لم تخضع لفحص جهاز التفتيش الشعاعي (إكس-راي)، وذلك كون حاملها يتمتع بحصانة دبلوماسية تحميه من عملية التفتيش الروتينية التي يقوم بها عناصر الأمن في المطارات.

جدير بالذكر أنّ المطرب انطلق إلى مطار إسطنبول في الساعة السادسة و20 دقيقة مساء، ليغادرها متوجهًا إلى القاهرة ومن ثمّ إلى الرياض. بعد أن كان داخل القنصلية ظهر اليوم نفسه 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو اليوم ذاته الذي قُتل فيه الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وكان موقع ميدل إيست آي البريطاني، قد ذكر أمس الاول الاثنين نقلًا عن مصادر، أنّ جزءا من جثة خاشقجي قد يكون نُقل إلى الرياض بواسطة العقيد السابق بالمخابرات السعودية ماهر المطرب (رجل ابن سلمان).

وحسب المصادر التي نقل عنها ميدل إيست، فإن السلطات التركية تعتقد أنه تم نقل جزء من الجثة خارج تركيا، بواسطة الحرّاس الشخصيين لولي العهد محمد بن سلمان، تحديدًا ماهر المطرب، او المجرم .

وأضافت المصادر أن المطرب، قد يكون حمل جزءا من الجثة في حقيبة كبيرة، شوهدت بحوزته عند مغادرته مطار أتاتورك بإسطنبول يوم وقوع الحادثة.

ومنذ إقرار السعودية بمقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلده بإسطنبول، تركز تقارير إعلامية غربية وعربية على اسمين سعوديين بارزين، ضمن ما يعرف إعلاميا بكتيبة تصفية خاشقجي.

الاسمان أحدهما استخباراتي، وهو “ماهر مطرب”، والآخر طبيب بحث جنائي، وهو “صلاح طبيقي”، وحولهما تدور روايات بشأن قيادة استجواب خاشقجي (59 عاما) داخل القنصلية، ومحاولة طمس آثار قتله.

وتذهب روايات إلى أبشع من ذلك؛ إذ تتهم “طبيقي” بأنه قام، على أنغام الموسيقى، بتقطيع أوصال الإعلامي السعودي، الذي اختفى أثره منذ دخوله القنصلية، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء وثائق خاصة به.

ورغم تداول اسمي “مطرب” و”طبيقي” بقوة ضمن المتهمين بالضلوع في تصفية خاشقجي، لم تعلق المملكة على الاتهامات الموجهة إلى الرجلين، وهما موظفين سعوديين بارزين ومقربين من ولي العهد، محمد بن سلمان (33 عاما)، وفق وسائل إعلام.

كذلك لم يعلق “مطرب” ولا “طبيقي” على الاتهامات بحقهما، ولا يُعرف إن كانا قيد التوقيف أم لا؛ إذ أعلنت الرياض توقيف 18 سعوديا ضمن تحقيق في القضية، التي أثارت غضبًا دوليًا مستمرا، خاصة في ظل عدم الكشف عن مكان جثة خاشقجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى