ارتياح متبادل لدى الجانبين الاردني والسوري جراء اعادة  فتح معبر جابر – نصيب الحدودي 

أعرب معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور أيمن سوسان امس عن ارتياح سورية لإعادة افتتاح معبر نصيب- جابر الحدودي مع الأردن لما سيكون لذلك من أثر إيجابي على الصعيدين الشعبي والاقتصادي معبرا عن أمله بأن تعمل جميع المعابر على الحدود السورية بشكل طبيعي لما لذلك من مصلحة لدول المنطقة كافة.

وأكد الدكتور سوسان في تصريح صحفي نقلته وكالة سانا السورية امس، أن إعادة فتح معبر نصيب تشكل عودة الأمور إلى طبيعتها لأن إغلاق المعبر كان وضعا استثنائيا فرضه وجود المجموعات الإرهابية في تلك المنطقة وإن إعادة افتتاحه مصدر ارتياح لسورية لأنه يأتي استجابة لمتطلبات وتطلعات الشعبين الشقيقين وسيفسح المجال لتدفق منتجات كلا البلدين ويزيد حركة التبادل التجاري من خلال تنشيط حركة الترانزيت بينهما.

ولفت سوسان إلى أن انحسار مساحة انتشار الإرهابيين بفعل الانتصارات العظيمة والإنجازات الكبيرة للجيش العربي السوري سيسمح بعودة الأمور إلى طبيعتها في مختلف المعابر الحدودية الرسمية وبالتالي عودة التواصل وتعزيز العلاقات على مختلف المستويات ولا سيما العلاقات بين الشعوب.

وقال معاون وزير الخارجية: إن سورية لم توصد الباب بوجه أحد ولم تناصب أحدا العداء.. سورية هي التي اعتدي عليها فنحن أبوابنا وقلوبنا مفتوحة.. هناك من انتهج مقاربة أخرى وأدرك أخيرا أن ما حصل ما كان ليناسب طبيعة الروابط التي تجمعنا كأمة واحدة وبشكل خاص كدول متجاورة موضحا أن البعد العربي هو البوصلة الأساسية لسياسة سورية.

وفي عمان دعا مصدر امني الراغبين بالسفر إلى سوريا عبر معبر جابر- نصيب، الى التواجد على الحدود قبل الساعة الثالثة مساء لإتمام إجراءات المغادرة.

وقال المصدر في تصريح لوكالة بترا الاردنية، ان الحدود على الجانب الآخر تغلق في تمام الساعة الرابعة مساء ولا يسمح لأحد بالدخول بعد ذلك الوقت.

وأهاب المصدر بالمسافرين الالتزام بهذا التوقيت لإتمام إجراءات المغادرة ضمن الوقت المحدد من قبل الجانب السوري، تجنبا لمنعهم من الدخول.

كما نقلت وكالة بترا عن  رئيس بلدية معدي الجديدة فندي اليازجين قوله إن سوق العارضة للخصار سيعاود فتح أبوابه غدا الجمعة، مع بداية موسم الخضار في المنطقة.

وأشار اليازجين في تصريح صحفي اليوم الخميس، الى أن البلدية انهت مختلف الاستعدادات لبدء الموسم الجديد من حيث تجهيز البنية الأساسية، مبينا أنه تم عقد اجتماع أمس الأربعاء، مع جمعية مصدري الخضار والتجار للوقوف على احتياجاتهم.

وأعرب اليازجين عن أمله بزيادة الكميات الواردة للسوق بعد اعادة فتح المعابر مع الدول الشقيقة حيث يعتبر سوق العارضة سوقا تصديريا مهما.

هذا وقد أجمع مصدرو خضراوات وفواكه على ان فتح معبر جابر “نصيب الحدودي” مع سورية؛ سيُخفض كلفة الاستيراد بدرجة كبيرة جدا، ما سينعكس إيجابا على المواطنين.

يأتي ذلك في وقت تحرك عدد من مصدري الخضار والفواكه لتشكيل وفود لزيارة دمشق، لبحث سبل التعاون وتعزيزها بين الموردين الأردنيين والسوريين بعد فتح الحدود، وتسويق المنتجات الزراعية الأردنية في البلد الشقيق، بحيث تكون لها أولوية الدخول للأسواق السورية.

وأكد هؤلاء المصدرون أنه لحق بالأردن أضرار اقتصادية كبيرة جراء إغلاق المعبر الحدودي، وما خلفه من تأثيرات وضغوطات على الاقتصاد المحلي، الذي يعاني من ازمات حادة.

وبينوا ان إعادة فتحه تشكل مصلحة اقتصادية مشتركة للأردن وسورية، مشيرين إلى أنه رئة لأعمالهم، وطريق رئيس لتصدير المنتجات الزراعية لأسواق تركيا ولبنان وأوروبا وروسيا.

نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه سعدي أبو حماد، بين أن فتح المعبر، سيُخفض كلفة الاستيراد، موضحا ان نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه، عندما التقت الوفد الرسمي والقطاع الخاص في سورية؛ تحاورا حول مطلبين: ان يكون هنالك تبادل تجاري بين البلدين وفتح معبر باب الهوى، لأهميته للصادرات الشتوية لتركيا واوروبا.

ولفت الى أن معبر باب الهوى مع تركيا ما يزال مغلقا؛ وبالتالي فإن التصدير لتركيا واوروبا متوقف، لافتا الى ان منتجات وادي الاردن؛ كانت تُصدّر عبر معبر نصيب شتاء الى سورية ولبنان وتركيا فاوروبا، وشرع فتح المعبر الباب للصادرات المحلية لسورية ولبنان فقط.

واوضح ان الاردن؛ يصدر الخضراوات والفواكه، برغم الصعوبات والمعوقات، جراء تدني أسعار أي عملة؛ لتأثير ذلك على المصدرين، مبينا انه سيجري  استيراد الحمضيات والبصل والبطاطا والتفاح من سورية، وتصدير الخضراوات شتاء اليها.

واضاف ان الاردن عندما كان يستورد من مصر؛ كانت أسعار الخضراوات والفواكه عالية جدا لارتفاع تكلفة النقل والمنتج، أما حاليا ومع فتح المعبر مع سورية، وبدء الاستيراد، ستنخفض التكلفة كثيرا، وبالتالي ستنخفض أسعار الخضراوات والفواكه، موضحا أن المنتجات التي ستصدر وتصل الاسواق الاردنية؛ ذات جودة أفضل لأن التصدير يستغرق ساعات فقط.

اما رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، فقال إن القطاع الزراعي؛ تعرض لخسائر بالمليارات منذ العام 2011 مع بدء أحداث سورية، واغلاق الحدود السورية؛ فتراجع التصدير، لكن إعادة فتح المعبر أعادت الحياة للقطاع.

كما بين رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري؛ ان اغلاق الحدود السورية والعراقية، كبدنا خسائر مالية كبيرة جدا، بلغت خلال 27 شهرا من تاريخ الإغلاق وعلى نحو سنوي 200 مليون، مبينا ان مؤسسات تصدير الخضراوات؛ كانت تصدر يوميا الى سورية ما معدله 70 براداً، بحمولة 2000 طن تقريبا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى