فاروق الفيشاوي يوصي ابنه أحمد ان ينتج فيلماً كان يخطط لانتاجه عن المطران كابوتشي

 

نطقت المغنية اللبنانية إليسا قبل أشهر بكلمات كشفت ما أخفته من معاناة مع السرطان لأشهر طويلة، فكرّت المسبحة بعدها؛ وبات كل مَن مرّ أو ما زال يعاني من هذا المرض الخبيث يتحدث عنه علناً أمام الجميع. آخرهم كان الممثل المصري فاروق الفيشاوي، حتى أنه جهّز وصية لابنه أحمد إذا وافته المنية.

تفاصيل وصية فاروق الفيشاوي لابنه أحمد تداولتها مواقع مصرية كثيرة، وانتشرت على الشبكات الاجتماعية.

الوصية لا علاقة لها بمال أو بأملاك. فنحن نتحدث هنا عن ممثل قام ببطولة مئات الأفلام والمسلسلات في عقدي الثمانينيات والتسعينيات.

لذا كانت وصيته لابنه أحمد الفيشاوي أن يكمل العمل على مشروعه السينمائي الجديد الذي لم يستطع هو إكماله.

فما هو هذا العمل الذي يُصرّ فاروق الفيشاوي على أن ينتجه اذا لو لم يمكّنه مرض السرطان من إتمامه؟

كان الممثل البالغ من العمر 66 عاماً يخطط لإنتاج فيلم  يتناول قصة حياة «المطران كابوتشي».

الفيلم كان من المقرر أن يخرجه عمر عبدالعزيز، وهو من تأليف محسن زايد، وتم تأجيله حالياً بسبب مرض الفيشاوي، لذا دعا ابنه أحمد إلى استكماله في حال وفاته.

ومن المعروف ان المطران هيلاريون كابوتشي هو رجل دين مسيحي سوري (1922–2017). وُلد في مدينة حلب، وأصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965. وعُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

عمل كابوتشي سراً على دعم المقاومة الفلسطينية، واعتقلته سلطات الاحتلال عام 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة.

وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً، وأفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان.

إلا أنه أُبعد عن فلسطين في نوفمبر/تشرين الثاني 1978، وأمضى حياته بعد ذلك في روما حتى وفاته. وكرمته الكويت وسوريا والعراق وليبيا ومصر والسودان بطابع بريد يحمل صورته.

ويأمل فاروق الفيشاوي أن يؤدي دور «المطران كابوتشي» في فيلم عن حياته، وهذا حلم قديم كان الفيشاوي يأمل بتقديمه مع المخرج عبدالعزيز وزايد، لكنّه لم يخرج للنور بعد.

أما الرسالة التي يريد إيصالها فهي الرد على اتهام الغرب للعرب بالإرهاب وإلصاق هذه التهمة بالإسلام.

كان هذا كلامه خلال تكريمه في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته الـ34.

وخلال ذاك الخطاب الذي ألقاه أمام الحاضرين، كشف فاروق الفيشاوي إصابته بمرض السرطان.