حذر السيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام، في سلسلة تغريدات نشرها على “تويتر”، السعودية من “عواقب مدمرة” في حال تأكدت المعلومات عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي التفاصيل، قال غراهام، امس الاثنين، إنه يشاطر الكثيرين المخاوف التي أعرب عنها البعض حول مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مضيفا أنه من الضروري التوصل إلى ما وقع، وأن تعطي الحكومة السعودية إجابة واضحة ومعلومات عن مكان تواجده.
وتابع قائلا إنه على السعودية تقديم إجابات صادقة.
وأفاد المسؤول الأمريكي بأنه تحدث مع السيناتور بوب كوركر والسيناتور بن كاردن حول المخاوف المشتركة فيما يتعلق بمكان وطريقة معاملة السيد خاشقجي.
وأوضح غراهام قائلا: “نحن متفقون على أنه إذا ما تأكدت الاتهامات ضد الحكومة السعودية، فإن ذلك سيكون مدمرا للعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وسيكون ثمة ثمن كبير يتعين دفعه وليس اقتصاديا فحسب”.
وترى أوساط إعلامية أن تحذيرات السناتور غراهام للمملكة العربية السعودية تأتي لاستغلال القضية سياسيا على عتبة الانتخابات النصفية في السادس من نوفمبر/تشرين ثاني 2018، علما أن موضوع هذه الانتخابات قد اكتسب زخما في الولايات المتحدة على غير العادة، حيث يحاول الجمهوريون الاحتفاظ بهيمنتهم خاصة في ظل الحديث عن رغبة البعض في عزل الرئيس ترامب.
يضاف الى ذلك ان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد دعا هو الاخر السعودية، إلى إجراء تحقيق “معمّق” و”شفاف”، حول اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وبعد أن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق قلقه حيال اختفاء خاشقجي، قال بومبيو في بيان “ندعو حكومة المملكة العربية السعودية لدعم تحقيق معمق حول اختفاء خاشقجي ولتكون شفافة بشأن نتائج هذا التحقيق”.
وأضاف “لقد رأينا تقارير متضاربة حول سلامة ومكان وجود الصحافي السعودي البارز والمساهم بصحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي”.
وأشار إلى أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية تحدثوا مع السعودية عبر القنوات الدبلوماسية حول هذا الشأن.
وقال ترامب في وقت سابق امس الإثنين تعليقا على اختفاء خاشقجي “أشعر بالقلق حاليًا لا أحد يعرف أي شيء عن الموضوع. هناك تداول لروايات سيئة. أنا لا أحب ذلك”.
وكانت الشرطة التركية قد أعلنت السبت الماضي، أن 15 سعوديا قدموا إلى إسطنبول وغادروها، الثلاثاء، وكانوا في مقر القنصلية لدى وجود الصحافي خاشقجي فيها بناء على موعد مسبق، لإتمام معاملات إدارية.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين تركيين أن التقديرات الأولية للشرطة التركية حول قضية اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، تقول إنه قد قتل في عملية مدبرة داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
إلا أن الرياض نفت على الفور هذه المعلومات، وهي تؤكد أن الصحافي غادر مقر القنصلية بعد أن أنهى معاملاته.