عباس يوظف “فزاعة الإخوان” لتحريض السيسي على حركة حماس في غزة                  

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلبا من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، لإلغاء عقوباته المفروضة على قطاع غزة، وذلك في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما قبل نحو شهر، وكُشف عن تفاصيلها مؤخرا.

وبحسب التفاصيل، فإن السيسي حذّر عباس، من أن تصعيد الإجراءات ضد غزة، “يشكّل خطرا على الأمن القومي المصري”.

ورد الرئيس الفلسطيني على السيسي قائلا، إن من يشكّل الخطر على أمن مصر، هي “العملية التي ستُفضي إلى إقامة دولة للإخوان المسلمين في قطاع غزة، وليس نحن”.

وبحسب مسؤول فلسطيني رفيع، فإنه لا يوجد “توتر” في العلاقات بين رام الله والقاهرة.

وبعد المكالمة الهاتفية، أعلن أنها تناولت “الجهود المصرية لتحقيق المصالحة”. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) حينها، بأن الرئيس المصري شدد في المكالمة، على أن بلاده ستستمر في دورها، وفي جهودها لرعاية المصالحة، وسوف تركّز على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلى الشرعية الفلسطينية تحت قيادة أبو مازن.

وأعرب رئيس السلطة الفلسطينية، بحسب “وفا”، عن تقديره لدعم مصر لحقوق الشعب الفلسطيني، وللجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة، من أجل وقف جميع “المؤامرات” التي تهدف إلى إلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية، على حد تعبيره.

وترعى المخابرات المصرية محادثات المصالحة الفلسطينية، بين حركتي فتح وحماس، التي نشأت من رحم جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في مصر.

ووقع الانقسام الفلسطيني في العام 2007، حين سيطرت حركة حماس على القطاع. وفرض أبومازن عقوبات على القطاع، وقال إنه لن يرفعها حتى “تمكينه الكامل” في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى