نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر روسي قوله، إن بلاده تبذل “جهودا هادئة من أجل محاولة فتح قنوات اتصال بين إسرائيل وإيران”، بعد تسليم منظومة صواريخ “إس 300” لسوريا.
وبحسب المصدر، فإن هذه الخطوة تهدف إلى “تخفيف حدة التوتر، ومنع وقوع احتكاك في سوريا”. ولم يستبعد المصدر أن تلعب موسكو “دور الوسيط” في هذا الشأن.
وتعتبر إسرائيل إيران “الخطر الأكبر تهديدا عليها”، متهمة إياها بـ “التخطيط للقضاء عليها”.
وتنعم روسيا بعلاقات جيدة مع البلدين، إلا أن علاقتها مع إسرائيل تضعضعت مؤخرا، في أعقاب إسقاط طائرة روسية بنيران الدفاعات الجوية السورية، ما أسفر عن مقتل 15 عسكريا روسيا.
وحمّلت روسيا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة، مع أن الإسرائيليين ينفون ذلك جملة وتفصيلا.
ودفع إسقاط الطائرة روسيا، باعتماد خطوات عسكرية لحماية جنودها في سوريا، كان أهمها تسليم منظومة الدفاع الجوي “إس-300” إلى الجيش السوري.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مقطع فيديو مصوّر، يوثّق وصول منظومة “إس-300” عبر قطع مختلفة إلى الأراضي السورية، بواسطة طائرة الشحن العسكرية الروسية الأكبر في العالم، أنتونوف 124.
وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين، عن “إتمام عملية نقل إس 300 إلى سوريا بنجاح”.