أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي أن قادة الدول المجتمعين للاستماع إلى كلمته أمام الأمم المتحدة ضحكوا معه وليس للسخرية منه عندما أشاد بحصيلة أداء إدارته.
وقال ترامب في مؤتمر صحافي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة “لقد أمضينا وقتا ممتعاً”، مضيفاً “لم يكونوا يسخرون مني بل يضحكون معي” مشدداً على أن “الناس أمضوا وقتاً ممتعاً معي”.
ووقع الحادث عندما ألقى ترامب كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت كلمة ترامب في البدء أشبه بخطاب حملة قبل الانتخابات التشريعية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وتباهى بأن “إدارته تمكنت في غضون أقل من عامين من تحقيق أكثر من أي إدارة أخرى تقريبا في تاريخ البلاد”.
اما نيكي هايلي، المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة فزعمت إن وسائل الإعلام قد أساءت بتفسيرها الضحك الذي تعالى أثناء كلمة الرئيس ترامب أمام الجمعية العامة على أنه دلالة على عدم الاحترام.
وشددت هايلي في مقابلة – نفاقية جداً- مع قناة تلفزيون “فوكس نيوز” على أن الولايات المتحدة الآن وبعد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة محترمة!
وقد “تذاكت” هيلي كثيراً حين زعمت أن الحضور ضحكوا لأنهم كانوا ببساطة مذهولين من صدق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان ترامب قال في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “إدارتي حققت أكثر من أي إدارة في تاريخ بلادنا، أمريكا.. نعم هذه حقيقة”، وتعالى الضحك في الصالة إثر ذلك.
ويبتسم الرئيس الأمريكي مشيدا بالمشاركين في الجمعية العامة بقوله: “لم أتوقع رد الفعل هذا، لكن هذا حسن”، ورد الحضور بعاصفة من التصفيق.
وبعد أن عرضت المقاطع السابقة، سأل الصحفي هايلي بهذا الشأن فردت مشددة على أن وسائل الإعلام الدولية فسرت بطريقة خاطئة الضحك الذي رافق حديث ترامب.
وقالت في هذا السياق: “كل يوم أتعامل مع هؤلاء القادة. أنا أعرف بالضبط ما يفكرون به. هل يحبون أمريكا أم لا؟ يحترمون أمريكا أم لا؟ الآن نعم. عندما قال هذا، أعجبوا بمدى صدقه. لم يفعل ذلك بطريقة دبلوماسية، لذلك وجدوا كلماته مسلية. حين ألقى كلمته وتحدث بصدق، أذهلهم ذلك”.
وواصلت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة الحديث بحماسة، ورأت أن المشاركين “لم يعتادوا مثل هذا الأمر، لكن علي إخباركم بأنهم طوال الأمسية خرجوا من جلودهم كي يلتقطوا صورة معه.. كي يقولوا له كم كان حديثه رائعا.. وكم كان قويا.
ولفتت إلى أنه بغض النظر “أقال شيئا جيدا أم لا، أعجبهم أنه كان صادقا معهم، وهم لم يروا من قبل بتاتا مثيلا لذلك. كان هناك احترام، وأنا تابعت كيف حاولت وسائل الإعلام إظهار ذلك بمثابة عدم احترام. لكن الأمر لم يكن كذلك. كانوا مستمتعين بأن يكونوا معه. هذه هي المرة الوحيدة التي يمكن ملاحظة أنه لم يبق مقعد واحد شاغر في الصالة.
ودوت عندها الضحكات في القاعة فقطع ترامب كلمته ليقول “هذا صحيح” وعندها كان الضحك مسموعاً بشكل أوضح، فابتسم ترامب وقال “لم أكن أتوقع مثل رد الفعل هذا لكن لا مشكلة”.
وركز الاعلام بعدها على أن العالم يهزأ من ترامب لكن الرئيس الأميركي شدد على أنه تواصل مع جمهور ليس معروفاً بميله للمزاح قائلا “أشخاص لا يميلون الى التصفيق أو الابتسام”.