في اطار “التطبيع الزاحف” .. مسؤول موانئ دبي زار إسرائيل مؤخراً

أفادت عدة وسائل إعلام عربية، أن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سلي قام بزيارة سرية إلى إسرائيل الشهر الماضي آب/ أغسطس، برفقة أحد المسؤولين في بنك جي بي مورغان الأمريكي ميشاييل فاكنين، وقد أجرى مباحثات مع نظرائه الاسرائيليين ومن ضمنهم مسؤولين ورئيس مصلحة الجمارك الاسرائيلية.

ويعرف عن علاقات تجارية تربط شركة موانئ دبي العالمية بعدة شركات ملاحة وشحن بحري اسرائيلية كبرى، منها شركة “تسيم” للملاحة، وهي أكبر شركة شحن بحري في إسرائيل.

ووفقا لمجلة “جويش كرونيكل”، وقعت أبوظبي في العام 2006 اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية لدعم شركة موانئ دبي العالمية في اقتناص العديد من الصفقات الكبرى لإدارة الموانئ حول العالم، أبرزها صفقة إدارة ستة موانئ في أمريكا الشمالية.

ومؤخرا، تلقت شركة موانئ دبي عدة صفعات كبرى، في جيبوتي، والصومال، وإندونيسيا. حيث قامت جيبوتي بتأميم محطة الحاويات دوارليه كانت تديره شركة موانئ دبي العالمية، ودخلت في خلاف تجاري بين الشركة والدولة في القرن الافريقي. واكتسبت جيبوتي أهمية استراتيجية نظراً لاطلالها على باب المندب الذي يمثل طريقًا رئيسيًا للتجارة بالبحرية من آسيا والخليج إلى أوروبا.

ولكن رغم “التطبيع الزاحف” بين اسرائيل ودول الخليج، وبينها الإمارات، فانه لا توجد علاقات رسمية بين اسرائيل ودولة الامارات العربية المتحدة، ولكن وبسبب كون امارة دبي محطة دولية، يمكن للإسرائيليين النزول في فندق مبني على أراضٍ دولية، قبل فحص جوازات السفر، ولكن الإسرائيليين غير مخولين بالدخول لدبي نفسها.

ومؤخرًا، أفادت مجلة “نيويوركر” الأميركية، بأن العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تتعزز يومًا بعد يوم، وتحت عنوان “النظام العالمي الجديد لدونالد ترامب”، نشرت مقالًا تحدثت فيه عن أن إسرائيل حافظت على علاقة سرية مع الإمارات، منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو في عام 1993، بل وإن لقاءا جمع بين نتنياهو ومحمد بن زايد آل نهيان في قبرص.

وفي أيار / مايو الأخير، أفادت وكالة ” أسوشيتد برس”، بأن نتنياهو، صافح سفيري الإمارات المتحدة يوسف العتيبة، والبحرين عبد الله بن راشد بن عبد الله آل خليفة، لدى الولايات المتحدة، لدى زيارته لواشنطن قبل أشهر، وذلك في مطعم “مقهى ميلانو” الواقع في حي جورج تاون في العاصمة الأميركية واشنطن.

ورسميًا، تعرب الامارات عن رغبتها في توسيع علاقاتها مع إسرائيل وتطبيع العلاقات بين البلدين، لكنها شددت على أن القضية الفلسطينية تثير القلق وتعتبر عقبة حقيقية أمام تحقيق هذا الهدف.

كما شارك سلاح الجو الامارات، في مناورات عسكرية شاركت فيها أسلحة الجو من عدة دول مختلفة، بينها اسرائيل، في محاولة لتشكيل حلف شرق أوسطي بمشاركة اسرائيل ضد ايران. كما زار وفد من الامارات اسرائيل للاطلاع على أحدث مقاتلات F35 الأمريكية التي اقتنتها اسرائيل.

والشهر الماضي، كشفت وثائق القضيتين المرفوعتين في كل من المحاكم الإسرائيلية والقبرصية، التنسيق الأمني الإماراتي الإسرائيلي عالي المستوى، للتجسس على المعارضين في الخارج والداخل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى