ترامب يعتزم طرح توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة 

 

رغم عاصفة الانتقادات الفلسطينية والعربية والدولية التي تلقّاها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب؛ بعد إعلانه القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وقطعه التمويل المالي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، يتجه ترامب إلى إعلان خطوته الجديدة، والتي ستكون مفاجأة مدوّية لن تقل عن سابقاتها.

مصادر من حركة “فتح” كشفت لـموقع الخليج أونلاين أن ترامب أبلغ دولاً عربية بأنه سيُعلن، مطلع العام المقبل الخطوة الجديدة التي تتعلّق بملف اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في دول الجوار العربية”.

وأكّدت أن المفاجأة الثالثة المدوّية التي سيلعنها ترامب وستخلق ردود فعل غاضبة تتمثّل في محاولة الاتفاق مع الدول المضيفة على توطين اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على أراضيها، وأن الاعلان عن هذا القرار سوف يتم عند مطلع العام المقبل على أبعد تقدير.

وأضافت أن وفداً رفيع المستوى من الإدارة الأمريكية، برئاسة جاريد كوشنر، صهر ترامب، سيتوجه خلال الأسابيع القليلة المقبلة إلى الدول العربية المعنيّة لمناقشة هذه الخطوة بصورة جدّية، ووضع آليات تنفيذ على الأرض، بعد حصر أعداد اللاجئين وكيفية تغطية النفقات المالية واللوزام اللوجستية الأخرى التي تحتاجها الدول المستضيفة للإشراف على ملف “توطين اللاجئين”.

المصادر الفتحاوية أوضحت، خلال حديثها لمراسل “الخليج أونلاين”، أن أوساطاً عربية أبلغت قيادة السلطة الفلسطينية، بعد ساعات قليلة من إعلان إدارة ترامب وقف التمويل المالي عن وكالة الغوث، الجمعة الماضي (31 أغسطس)، بأن الخطوة الثالثة من قبل إدارة ترامب لما باتت تُعرف باسم “صفقة القرن” هي العمل على توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة لهم.

وأشارت إلى أن إدارة ترامب ستعتمد في إقناعها الدول العربية بخطوتها الجديدة لـ”توطين اللاجئين” على أراضيهم تقديم تسهيلات اقتصادية مالية كبيرة ومغرية لتلك الدولة، مقابل الحصول على الموافقة، وعدم معارضة المخطط الأمريكي الجديد، الذي يحظى برعاية وترحيب الجانب الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى