أول تفجير طائرة ركاب في التاريخ سببه الخيانة الزوجية وليس الارهاب

 

يعتبر يوم 9 سبتمبر/ايلول عام 1949 تاريخاً أسود على الطيران المدني، حيث يحمل هذا التاريخ أول حادثة تفجير طائرة ركاب، ليس بفعل إرهابي أو خطأ فني بالطائرة، وإنما على يد زوج أراد التخلص من زوجته.

فمن أجل الحصول على مبلغ التأمين الخاص بالزوجة، لجأ الزوج الكندي إلى وضع قنبلة موقوتة داخل حقيبة زوجته المتجهة إلى الطائرة لتبدأ رحلتها من مدينة مونتريال إلى مدينة باي كومو.

وبعد مرور وقت قليل من ركوب السيدة الطائرة، وفي تمام العاشرة وخمس وأربعين دقيقة، انفجرت الطائرة التابعة لشركة خطوط “كيبيك ايروايز” بمنطقة كاب تورمونتي شرقي إقليم كيبيك.

وقد أودى الانفجار بحياة 23 شخصًا، ومن دقة الزوج في إخفاء معالم القضية وإبعاد الشبهات عنه، ضبط توقيت القنبلة للانفجار فوق نهر سان لورانس، حتى يصعب على المحققين اكتشاف تفاصيل الحادثة ومعرفة الجاني.

ولكن لسوء حظ الزوج الذي خطط لكل ذلك من أجل الحصول على مال التأمين للزواج من عشيقته، تأخرت الطائرة عن الإقلاع لأكثر من مرة مما جعلها تنفجر قبل المكان الذي خطط أن تقع فيه الحادثة.

وتم اكتشاف الجريمة التي فعلها الزوج، وتم اعتقاله هو وشريكته في الحادثة بعد أسبوعين، وحكمت عليه المحكمة بالإعدام شنقًا، ليصرح وقتها قائلًا: “على الأقل سأموت مشهورًا”، لينفذ فيه حكم الإعدام في 12 يناير/ كانون الثاني   1951.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى