الفصائل الفلسطينية تستهجن اتهام السعودية لاحد الدعاة المعتقلين بتأييد كتائب القسام المجاهدة ضد اسرائيل

 

استنكر ممثلون عن فصائل فلسطينية وسياسيون الاتهام الذي وجهته محكمة سعودية إلى أحد الدعاة المعتقلين بالمملكة، بتأييد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، معتبرة أن الأمر يعد “عيبا” من دولة عربية إسلامية بحق فصيل يقاوم الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث العسكري باسم كتائب أبو علي مصطفى، “أبو جمال”، إن الواجب على الدول العربية والإسلامية دعم القضية الفلسطينية وشعبها، وليس توجيه تهم لشخصيات تؤيد فلسطين وفصائلها العسكرية.

واعتبر أن السياسات التي تقبل وجود الاحتلال الإسرائيلي، وتجعل من وجوده بالمنطقة طبيعياً هي سياسات محكوم عليها بالفشل؛ لأن الشعوب ترى أن القضية الفلسطينية هي القضية العربية المركزية.

بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “طلال أبو ظريفة” أن اتهام السعودية لأحد الدعاة السعوديين بتأييد كتائب القسام، من شأنها أن تفتح الطريق أمام الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة لربط المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.

وأضاف أن الخطوة السعودية “ستسمح للاحتلال بالإمعان في طعن المقاومة الفلسطينية والمس بها أمام العالم أجمع؛ لأن إدانتها تمت من قبل دول عربية”.

أما القيادي بحزب “الشعب” الفلسطيني “وليد العوض”، فاعتبر أن الاتهام السعودي “سابقة” لكنها تكررت خلال الفترة الأخيرة.

وقال إنه من “المعيب أن يصبح التأييد لفصيل فلسطيني يقاوم الاحتلال، ويدافع عن المقدسات الإسلامية والعربية، تهمة يحاكم عليها في البلاد العربية”.

وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد كشفت أن المحكمة الجزائية المختصة في المملكة وجهت اتهاما لأحد الدعاة المعتقلين لديها، وهو “محمد الشريف” اتهاما بتأييد كتائب “القسام”، وزيارة قطاع غزة أكثر من مرة، وذلك ضمن جملة اتهامات أخرى وجهتها له.

وتعكف السعودية، منذ أيام، على عقد جلسات محاكمات سرية لعدد من الدعاة والأكاديميين المعتقلين لديها منذ أشهر، حيث شهدت تلك المحاكمات مطالبة النيابة السعودية بالإعدام لعدد منهم، أبرزهم الشيخ “سلمان العودة” و “عوض القرني” و “علي العمري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى