حماس : إسرائيل تقف خلف القرار الامريكي بوقف تمويل الأونروا.. وستدفع الثمن

حملت حركة حماس، يوم امس الاحد، إسرائيل مسؤولية وقف تمويل الأونروا. وقالت “إنها ستدفع الثمن”. ردا على اعلان واشنطن الجمعة وقف تمويل الأونروا التي قالت إن أنشطتها “متحيزة بصور لا يمكن إصلاحها”.

وقال سامي أبو زهري الناطق بلسان حركة حماس “إن ترحيب نتنياهو بالقرارات الأميركية ضد الأونروا يدلل على أنها قرارات إسرائيلية بثوب أميركي”.

وأضاف “أن الاحتلال سيتحمل المسؤولية عن كل التداعيات وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذا التصعيد الذي يمس بحقوقنا الوطنية”.

وتابع “ان لقاءات عباس مع قادة الاحتلال بمكتبه في رام الله تكرس حالة التطبيع والتعايش بين السلطة والاحتلال وتفضح السلوك اللاوطني لهذه السلطة ويجب التوقف عن هذه اللقاءات العبثية التي تسيء لنضالات شعبنا”.

وأشاد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، يوم امس الاحد، بالقرار الأميركي بوقف تمويل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقال نتنياهو “إن هذا القرار مهم ونحن ندعمه”. وتعترض إسرائيل والولايات المتحدة على انتقال صفة اللاجئ إلى الأبناء والأحفاد وتريدان تقليص عدد المستفيدين من مساعدات الأونروا الأمر الذي يندد به الفلسطينيون باعتباره انتهاكا لحقوقهم.

تقدم الأونروا مساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين من مجمل اللاجئين عبر توفير المدارس ومراكز الرعاية الصحية وعبرت مرارا عن خشيتها في غياب التمويل من اضطرارها إلى إغلاق أكثر من 700 مدرسة تديرها بعد إغلاقها بصورة مؤقتة. وعبرت الأمم المتحدة عن أسفها للقرار الأميركي مؤكدة أن الأونروا “توفر خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين وتسهم في استقرار المنطقة”.

وظهرت بعض المبادرات لتأمين التمويل بعد القرار الأميركي إذ أعلنت برلين يوم الجمعة الماضي عن زيادة كبيرة في مساهمة ألمانيا في الأونروا ودعت شركاءها الأوروبيين إلى الاقتداء بها. والجمعة، أعلن الأردن عن تنظيم مؤتمر في 27 أيلول/سبتمبر في نيويورك لدعم الأونروا التي تعاني عجزا ماليا يفوق 200 مليون دولار (170 مليون يورو).

ونددت اللجان الشعبية التي تدير مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية بقرار الولايات المتحدة وقف تمويلها الأونروا، محذرة من انعكاسته. وفي الضفة الغربية 19 مخيما للاجئين الفلسطينيين يسكنها نحو 500 ألف لاجئ. وتتلقى المخيمات مساعداتها من الأونروا، وتديرها لجان شعبية يتم تشكيلها بالتنسيق بين أهالي المخيمات وإدارة الأونروا.

وفي قطاع غزة المكتظ والمحاصر حيث يرتاد معظم الأطفال مدارس الأونروا، أثار القرار الأميركي الكثير من القلق بشأن مستقبلهم التعليمي. أما في الأردن، فيعتبر مخيم البقعة أكبر المخيمات الفلسطينية العشرة في المملكة وقد أنشئ بعد الحرب العربية الإسرائيلية في 1967 ولذلك فإن أغلب سكانه ممن فروا من الضفة الغربية وقطاع غزة وبعضهم في الأصل من نازحي 1948.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى