1- رأي الشـــــــارع

أنا اسكن في الشميساني – شارع أبو سفيان – قرب فندق ماريوت وسلطة المياه.

ومن عادتي ان اخرج مساء –مرة لوحدي- ومرة مع ابني – للمشي حوالي ساعة او اقل سيرا على الأقدام للمحافظة على اللياقة الصحية والنشاط.

وعندما اخرج من بيتي وعلى بعد أربعين مترا يوجد جدار ارض فارغة وبجانبها حاويات الأمانة للنفايات.

وأول حاوية نفايات قرب الشارع مكتوب عليها (إسرائيل) ورغم أنني لا اكتب هذه الكلمة في مقالاتي ابدا واستعمل بدلا منها – الكيان الصهيوني – إلا أنني اضطررت لاستعمالها لأداء المعنى المطلوب فقط وهذا يدل على رأي الشعب بهذا الكيان الغاصب.

وبعد ان أسير حوالي –خمسماية متر- أصل المدرسة الشاملة للبنات ومكتوب على جدارها – فلسطين عربية- القدس عاصمة فلسطين – يسقط ترامب – تعيش فلسطين عربية – وجمل وكلمات أخرى مماثلة.

وهذا هو رأي الشعب في الوضع السياسي للقضية الفلسطينية فهو لا يعترف في فلسطين بأي كيان ولا يستعمل له إلا اسمه الأصلي العربي – فلسطين-.

أما ما يقوم به رجال السياسة الخاضعين للنفوذ الصهيوني الأمريكي من تسميات – فهي خاصة بهم-.

هذا هو رأي الشارع الأردني العربي وكل البلاد العربية.

  • 2- الأونـــــروا

الأونروا منظمة دولية أقامتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد من معظم الدول في – الأمم المتحدة – وذلك لتأمين الغذاء والتعليم للطلبة الفلسطينيين وبعضهم على ارض فلسطين نفسها.

وقد مضى أكثر من سبعين عاما والأونروا تقوم بواجبها .

ولم يكن يطرأ على بال احد ان الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بقطع كافة مساهماتها في ميزانية الأونروا وقطع التمويل الأمريكي عنها بالكامل.

وكذلك لم يكن احد يتوقع ان ينتخب شخص مجنون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن عندما حدث الأمران العجيبان اللذان كانا في – شبه المستحيل – وقع المحظور وقررت أمريكا ذلك برئاسة الرئيس – غير المتوازن – ودعم من الرئيس الصهيوني – المتهور – النتن ياهو – وسكوت عربي كامل غير مقبول من الدول العربية.

هذا الوضع الجديد قد يكون نافعا لان المثل العربي يقول – رب ضارة نافعة-.

لان قطع التمويل عن تعليم وتغذية أبناء خمسة ملايين لأجيء فلسطيني – لن يمر بسلام -.

ولان معظم الانتفاضات الفلسطينية التي حدثت كانت بسبب أوضاع اقل ضررا من هذه.

وسنشاهد بعد أيام او أسابيع ردود الفعل التي ستظهر كرد فعل على قطع المعونات الأمريكية عن الأونروا.

هناك بعض الدول العربية تحاول عقد اجتماعات للجامعة العربية وغيرها من التجمعات – لدراسة إمكانية تأمين التمويل من دول عربية أخرى مثل دول النفط والغاز العربي والدول العربية وغيرها القادرة على الدفع.

وهذا لا يمكن معرفته قبل مرور عدة أسابيع.

فان تم تعويض النقص الناشئ عن قطع أمريكا للتمويل المقدم منها.

فان ذلك قد يوقف أي انتفاضة او ثورة فلسطينية جديدة ، وإذا لم يتم تعويض النقص فان أحدا لا يعرف ما سيحدث وان كان من المؤكد ان أحداث هامه ستحدث – منها انتفاضة – ومنها ثورة – ومنها قبول الأمر الواقع.

وما علينا إلا الانتظار ،،،،

وان غداً لناظره قريب ،،،،

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى