سرّ تاريخي.. يلتسين يطلع كلنتون على قراره باختيار بوتين خلفاً له

نشر موقع مكتبة بيل كلينتون مقتطفات من حديث مسجل دار بين الرئيسين الأمريكي بيل كلينتون، والروسي بوريس يلتسين سنة 1999، كشف فيه يلتسين عن سبب اختياره بوتين والتنازل له عن الرئاسة.

وذكر الموقع الأمريكي أن أول رئيس لروسيا بوريس يلتسين أخبر الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في سبتمبر/ ايلول 1999 بأنه اختار من يخلفه في تولي الحكم في روسيا وهو فلاديمير بوتين.

وقال يلتسين لكلينتون: “استغرق الأمر مني وقتا طويلا للتفكير في من يمكن أن يصبح الرئيس القادم لروسيا. لكن للأسف وقتها لم أستطع إيجاد أي مرشح ملائم لهذا المنصب بين الشخصيات المحيطة بي، حتى استقر اختياري على شخص دون سواه، كان فلاديمير بوتين”.

وأوضح يلتسين لكلينتون أن بوتين سينال ثقة الشعب في حال ترشح لمنصب الرئيس، وأضاف: “بوتين شخص موثوق وملم جيدا في نطاق مسؤولياته. أنا مقتنع تماما من أنه سيحصل على الشعبية المطلوبة كمرشح لعام 2000”.

يذكر أن يلتسين الذي تولى قيادة روسيا في 10 يوليو/ تموز 1991، كان أول رئيس منتخب لروسيا الاتحادية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

وفي 31 ديسمبر / كانون الاول1999 أعلن يلتسن عبر تصريح متلفز تنحيه عن الحكم على خلفية المشاكل المتراكمة داخل البلاد، وسلّم مقاليد السلطة إلى رئيس حكومته فلاديمير بوتين، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية المبكرة ونصّب رئيسا لروسيا في الـ7 من مايو/ ايار 2000.

وفي 2004 خاض بوتين الانتخابات الرئاسية مجددا وفاز فيها بثقة الشعب، وبعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية، انتقل للعمل في منصب رئيس الوزراء، فيما تولى دميتري مدفيديف منصب الرئاسة.

وركّز بوتين خلال رئاسته الحكومة بين عامي 2008 و2012 على المسائل الاقتصادية بالدرجة الأولى، وإصلاح الحكومة والمؤسسات المرتبطة بها.

وفي 2012، قرر بوتين الترشح لولاية ثالثة ونجح فيها محققا فوزا عريضا، حاصدا أصوات أكثر من 63% من الناخبين.

أما انتخابات 2018 الأخيرة التي أجريت في 18 مارس / اذار الماضي، فقد شهدت فوزا ساحقا لبوتين وبنسبة تأييد غير مسبوقة، إذ نال تأييد 76.69 من الروس، وتم تنصيبه في الـ7 من مايو/ايار رئيسا لروسيا لولاية رابعة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى