يا لخسارة فلسطين.. التناحر بين فتح وحماس بات يتقدم – فعلياً- على العداء لاسرائيل

نقلت جريدة الاخبار اللبنانية اليوم عن مصدر فلسطيني قوله ان السلطة وحركة «فتح» قد تسببتا في إحراج السلطات المصرية أمام الفصائل الفلسطينية، بعدما كان هناك اتفاق مسبق بعودة الفصائل إلى العاصمة القاهرة بعد لقاء جمع جهاز «المخابرات العامة» بـ«فتح» لإقناعها بالانضمام إلى الاجتماعات حول كل من المصالحة والتهدئة، إذ قررت الاعتذار ورفضت حضور أي اجتماع، الأمر الذي اضطر المخابرات المصرية إلى الاعتذار من الفصائل، طالبةً تأجيل السفر ثلاثة أيام نظراً إلى سفر وزير المخابرات عباس كامل في جولة طارئة على عدد من الدول.

ومنذ الاعتذار المصري الذي مضى عليه أسبوع، لم تتواصل «المخابرات العامة» مع الفصائل للتشاور، الأمر الذي يشير إلى وجود عقبات وضعتها «فتح» والسلطة أمام المصريين جراء الأنباء التي تحدثت عن تقدم كبير في ملف التهدئة. وخلال الأسبوع الماضي، عمدت «فتح» إلى تنفيذ حملة إعلامية ودبلوماسية لمواجهة تجاوزها في غزة بعد تقدم مباحثات التهدئة، وقيل إنها ستقدم ورقة مكتوبة خلال أسبوعين للأطراف حول التهدئة، كما تحدث أخيراً قائد «حماس» في غزة، يحيى السنوار، خلال لقائه مع الكتّاب والمحللين قبل يومين.

فوق ذلك، ذهبت السلطة أبعد من معارضة التهدئة واتهام «حماس» بالسير في «صفقة القرن» الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية، وقدمت شكوى بحق ملادينوف في الأمم المتحدة. وقال أحمد مجدلاني، وهو عضو «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير»، مبرراً الشكوى، إن «ملادينوف ودولة قطر يعملان على تمرير المشروع الأميركي في غزة وتصفية القضية».

من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أن رئيس السلطة، محمود عباس، يسعى إلى إيقاف الحراك السياسي الجاري في القاهرة، بعدما تقدم بطلب إلى المصريين بوقف أي خطوات تجاه غزة، لأنه ذاهب خلال الشهر المقبل إلى «خطوات كبيرة في الأمم المتحدة لتغيير وضع فلسطين كي تصير دولة دائمة العضوية».

ووفق مستشاره نبيل شعث، سيلقي عباس خطاباً شاملاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، يليه عقد دورة جديدة لـ«المجلس المركزي» واتخاذ قرارات عدة، «لتكون مفتاح الحملة المقبلة لمواجهة كل المخططات التي تعصف بالقضية». كذلك، ذكر مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، أن «القيادة ستتقدم خطوات إضافية نحو العضوية الكاملة عبر قرار ستطرحه في الجمعية العامة لتحسين الوضع القانوني لدولة فلسطين، تلبية للقيام بدورها بالكامل كرئيس لمجموعة 77 والصين طوال العام المقبل 2019»، مشيراً إلى أنه في حال صدر قرار من مجلس الأمن يوصي بعضوية دولة فلسطين في الأمم، فإن فلسطين تملك في الجمعية العامة ثلثي الأصوات التي ستصوّت لنيلها العضوية.

وفي وقت لاحق من اليوم  السبت، كشفت حركة فتح عن أن وفدًا “رفيعًا” من المخابرات المصرية سيصل رام الله اليوم لبحث ملف المصالحة بين حركتي “حماس” و”فتح”.

وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، في تصريح لوكالة الأناضول التركية، إن زيارة الوفد تأتي بناءً على اتصال بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي.

وأوضح أن الوفد سيضم أربع شخصيات رفيعة المستوى من جهاز المخابرات العامة، للتباحث مع الرئيس عباس، ورئيس هيئة الشئون المدنية في السلطة حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية بحركة فتح عزام الأحمد، لبحث ملف المصالحة وملفات أخرى.

وفي رده فيما إذا كان اللقاء بين الطرفين سيتطرق لملف التهدئة المحتملة بين “حماس” وإسرائيل، قال قواسمي: “يمكن أن يتم طرح كل القضايا مع الأشقاء المصريين”.

وتابع القواسمي: “أثناء الاتصال بين الرئيسين كان هناك حديث معمق وإيجابي نحو المضي قدمًا في ملف المصالحة الفلسطينية، خاصة من النقطة التي انتهت إليها في مارس/ آذار من العام الجاري”.

واستطرد مبينًا: “لذلك يأتي هذا الوفد للاستيضاح أكثر عن رؤية القيادة الفلسطينية في المضي قدمًا بتطبيق الاتفاقيات، ورد حركة فتح على جمهورية مصر العربية”.

وشدد متحدث حركة فتح بالقول: “نحن على اتصال دائم ومباشر مع القيادة المصرية في كل التفاصيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى