كشفت أرقام حديثة في الولايات المتحدة، أن عدد المصابين بأمراض منقولة جنسيا ارتفع بصورة مقلقة في البلاد بعدما تجاوز نسبة2.3 حالة جديدة في العام الماضي.
وبحسب الأرقام التي أعلنها المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فإن العدد الذي جرى تسجيله في 2017 يفوق رقم الإصابات القياسي في 2016 حين سجلت الولايات المتحدة مئتي ألف إصابة جديدة.
ويذكر أن عددا من الفيروسات التي يصاب بها الأميركيون من جراء ممارسات جنسية غير آمنة، قابلة للعلاج بمضادات حيوية لكن عدم الانتباه إليها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العقم.
ويقول رئيس قسم الأمراض المنقولة جنسيا في المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، جيل بولان، إن الإحصاءات الأخيرة تبعث على القلق الشديد على اعتبار أن وتيرة الإصابة تسير في منحى تصاعدي منذ 5 سنوات.
وأضاف المسؤول الطبي أن السلطات الصحية في الولايات المتحدة لم ترصد ارتفاعا من هذا القبيل في أمراض الجنس منذ ما يقارب عقدين من الزمن، خصوصاً في الآونة الاخيرة.
ويعزو مسؤول في المركز الصحي الأميركي هذا الارتفاع إلى ضعف التمويل الاتحادي لجهود تطويق هذه الأمراض المنقولة جنسيا، فضلا عن عدم استخدام الواقي الذكري في كثير من العلاقات الحميمية.
وكان تقرير سابق للمركز الأميركي قد كشف أن عددا من الأمهات يصبن بالعدوى المنقولة جنسيا ثم ينقلن الإصابة إلى الأجنة وهو أمر يعقد مهمة العلاج كما أن عددا من المصابين يتأخرون في كشف العدوى التي انتقلت إليهم.
وتختلف سياسة التوعية الجنسية في المجتمع الأميركي من ولاية إلى أخرى، ففي الولايات المحافظة لا يحق للمدرسين أن يتحدثوا عن مزايا الواقي الذكري بينما تسمح مدارس في ولايات أخرى تقديم نصائح جنسية للطلبة باعتبارهم معرضين لإقامة صلات حميمية والوقوع في مشكلات خطيرة مثل الحمل المبكر.