صدور العدد الفصلي العاشر من «عود الند» – خريف 2018

 صدر العــدد الفصلي العاشر من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية، التي يرأس تحريرها الزميل د. عدلي الهواري. تناقش كلمة العدد أهمية تحلي المثقفين بالأمانة الفكرية، وجاء فيها: “من متطلبات الأمانة الفكرية ألا تعتقد أن رأيك وحدك فقط هو الصحيح، وآراء غيرك خاطئة، فالآراء الأخرى قد تكون صحيحة ولو جزئيا. كذلك، يجب أن يكون رأيك منطقيا، ومعززا بالحجة والدليل، وليس من الأمانة الفكرية تجاهل الأدلة التي تجعل من رأيك غير صحيح بالمطلق”.

يخصص د. فراس طرابلسي بحثه للموسيقى في تونس، ويقول: “قادني البحث الميداني إلى الاطلاع على رصيد نادر من المخطوطات خاصّ بالسّيّد رضا القسّيس بمدينة صفاقس، وهو أحد ممارسي فنّ “الحضرة” الطّرقي. ويملك مخطوطات نادرة لرصيد السّلامية الغنائي ومالوف الجدّ، التي ورثها عن أبيه حمّودة القسّيس ووالد أبيه من قبله”.

يحتفي العدد بالروائي السوري، حنا مينة، الذي وافته المنية في الآونة الأخيرة، بنشر رده على سؤال من مجلة الآداب طرحته بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 حول دور الثقافة العربية في الخروج من الهزيمة، وتجنيب الجيل العربي القادم اليأس والاستسلام. جاء في الرد:

“المناضل الحقيقي، في زمن الهزائم العربية، زمن التيئيس العربي، المخطط، المدروس، المموّل، بالبترو دولار، هو من لا ييأس. والمثقف مناضل على الجبهة الفكرية. ومن كرامة النضال والفكر معا، ألا ييأس المثقف، ويصدق، وأن يتسلح بالوعي التاريخي، وبعمق، ليكون قادرا على مكافحة اليأس الذي يبشر به بعض الكتاب والشعراء الذين تفتح لهم مجلات وصحف عربية، مقيمة ومهاجرة، صدور صفحاتها، وتدفع لهم أجورا خيالية”.

وتشارك د. عريب عيد بعرض مفصل لكتاب “تحليل الخطاب الروائي” لسعيد يقطين، قالت فيه: “الكتاب قيّم، ومرجع لا غنى عنه في دراسة تحليل الرّواية الأدبيّة أو التّأطير للخطاب الرّوائيّ وتحليله. كان الكاتب موفقا في العرض، والتّمثيل الانتقائيّ لما قدّم في الجانب النّظريّ، وإن كان ثمّة إطالة أحيانا”.

وفي العدد نصوص متنوعة لكل من نازك ضمرة وهدى الدهان وطه بونيني وفراس ميهوب وزكي شيرخان، إضافة إلى أخبار عن إصدارات جديدة، ومواد أخرى من بينها ترجمة لبحث عن جذور الديمقراطية، خلاصتها أن الشعوب غير الأوروبية مارست شكلا من أشكال الديمقراطية دون أن تطلق عليها هذا الاسم. كذلك يتضمن العدد مقتطفا من تقرير أممي عن الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية الفقيرة مثل اليمن والسودان وموريتانيا. لوحة الغلاف للفنان التشكيلي الفلسطيني عبد الرحمن المزين.

تجدر الإشارة إلى أن «عــود الـنـد» بدأت الصدور في مطلع حزيران (يونيو) 2006، وواظبت على الصدور شهريا طوال عشر سنوات، وبعد 120 عددا تحولت إلى مجلة فصلية.

عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى