اتفاق وشيك للتهدئة لان نتنياهو يفضل التسوية مع حماس على حرب لا يعرف نهايتها

قال كاتب إسرائيلي، إن توصل إسرائيل إلى تسوية سياسية مع حركة “حماس”، في قطاع غزة، يمكن أن يمثل اعترافا إسرائيلي بها، تحقق عن طريق “المقاومة العسكرية”.

وكتب “عاموس هارئيل” في صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأ{بعاء، يقول إن هذا الاتفاق المرتقب، يعني اعتبار إسرائيل حماس “شريكا مهما وذا شرعية”، في ظل إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إجراء المفاوضات مع الحركة لتجنب حرب يعتبرها مبالغا فيها، حتى لو جرّ عليه هذا الموقف انتقادات من اليمين واليسار في إسرائيل.

وحسب “هارئيل”، فإن نتنياهو يبحث حاليا إمكانية الذهاب إلى انتخابات مبكرة، على خلفية الأزمة الائتلافية في حكومته خاصة بسبب مشروع “قانون التجنيد”، لهذا يحتاج إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة كي يخوض الانتخابات على أساس توفيره أمانا نسبيا للإسرائيليين في محيط غزة، دون الحاجة للدفاع عن نفسه بأنه تخلى عنهم في وتركهم عرضة للصواريخ الفلسطينية والبالونات الحارقة.

“هارئيل” أضاف إن هناك جانبا سلبيا للتسوية مع “حماس” بالنسبة لنتنياهو، فهو عمليا يجري مفاوضات مع الحركة، ولا يمكن إنكار ذلك، وهذا من شأنه أن تراه الحركة إنجازا لها، خاصة أنها شرعت بالتصعيد على طول السياج في “مسيرات العودة” في نهاية آذار بسبب حالة التضييق الشديدة التي تعاني منها، والآن ومن المتوقع أن تؤدي التسوية إلى تخفيف الضغط الإسرائيلي على قطاع غزة والسماح لحماس بالتقاط أنفاسها.

في الوقت ذاته يرى “هارئيل” أن حماس يمكن أن تعتبر الوضع الحالي بمثابة اعتراف بها “كشريك مهم وشرعي في الاتفاقات الإقليمية، فرضته عن طريق المقاومة العسكرية، في تناقض تام مع الخط الذي تتخذه حركة فتح”.

ويرى المحلل الإسرائيلي أن نتنياهو ذهب إلى “أقل الخيارات سوءا من وجهة نظره، فهو بذلك يتجنب خسارة أرواح العشرات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين يمكن أن يلقوا مصرعهم في مواجهة عسكرية واسعة في غزة في الشهور المقبلة، ونتنياهو سيتقبل الانتقادات بسبب خياره هذا، مقابل ان لا يذهب الى حرب لا يعرف كيف ومتى ستكون نهايتها”.

ويرى “هارئيل” في تحليله أن نجاح التسوية المحدودة مع حماس، قد يُكسب إسرائيل المزيد من الوقت لإكمال بناء الجدار (التحت-أرضي) المضاد للأنفاق على طول حدود غزة بحلول نهاية عام 2019.

لكنه أضاف: ” ليس واضحا مدى تعامل التسوية مع مشاكل غزة الأساسية في البنية التحتية وفي الاقتصاد. كما ستواصل حماس العمل على تعزيز قدراتها العسكرية وستظل هذه مشكلة بالنسبة لإسرائيل، خاصة أنه لن يتم قبول المطلب الإسرائيلي بربط إعادة تأهيل قطاع غزة بنزع سلاح حماس حاليا. فأزمات غزة الإنسانية أصبحت أكثر إلحاحا الآن”.

وعلى هذا الصعيد، أفادت صحيفة “الحياة” اللندنية، أن اتفاق التهدئة بين حركة “حماس” والفصائل المسلحة الفلسطينية مع إسرائيل «بات أقرب من أي وقت مضى».

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة للصحيفة، إن اتفاق التهدئة مع إسرائيل يشمل وقفاً تاماً للنار والبالونات الحارقة وغيرها من المظاهر العسكرية، في مقابل رفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة وتنفيذ مشاريع إنسانية. وأضافت أنه في حال تذليل عدد من العقبات القليلة المتبقية، فإن “حماس” ستوقع اتفاق التهدئة وفقاً للاتفاق الذي وضع حداً للعدوان الإسرائيلي على القطاع صيف 2014.

وأوضحت أن مصر وافقت على طلب “حماس”بأن يكون توقيع الاتفاق بحضور الفصائل الأربعة الرئيسة الأخرى، وهي حركة “الجهاد” والجبهتان “الشعبية” و “الديموقراطية”، وحركة “فتح”.

وكشفت أن “فتح” اشترطت أن يكون وفد الفصائل الذي سيوقع الاتفاق برئاسة عضو لجنتها المركزية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، على غرار توقيع الاتفاق عام 2014 من قِبله، إلا أن “حماس” رفضت ذلك، وتمسكت برئاستها الوفد “بوجود وفد فتح مثله مثل بقية الفصائل”.

وأشارت المصادر إلى أن إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات المحاذية للقطاع، توقف في شكل شبه تام خلال الأيام الماضية، فيما أعلنت إسرائيل إعادة فتح معبر «كرم أبو سالم» التجاري الوحيد في القطاع اعتباراً من اليوم، تمهيداً لاتفاق التهدئة المتوقع.

وفي مؤشر على قرب ابرام اتفاق التهدئة، عبرت منذ صباح اليوم الاربعاء مئات الشاحنات المحملة بالبضائع من إسرائيل الى قطاع غزة بعد فتح معبر كرم أبو سالم.

ومن المتوقع ان تمر في هذا اليوم الاول من فتح معبر كرم أبو سالم 725 شاحنة محملة بالبضائع والسلع الى قطاع غزة. وتنقل الشاحنات كذلك مختلف أنواع الوقود ومواد البناء والمنتجات الأساسية التي يحتاجها المواطن في قطاع غزة.

وكانت السلطات الاسرائيلية قد سمحت بفتح معبر كرم ابو سالم اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم بناءً على قرار وزير الامن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان لإدخال البضائع والسلع الى قطاع غزة.

ويعاد فتح المعبر مع القطاع، كما يتم توسيع مساحة الصيد المسموح بها قبالة شواطئ غزة الى تسعة أميال بحرية في حال استمر الهدوء.

هذا ما أعلنه وزير الأمن الإسرائيلي، ليبرمان، في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدها مع رؤساء الدوائر الأمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب أمس.

واوضح ليبرمان أن اعادة فتح المعبر هي بمثابة رسالة الى سكان القطاع، مفادها أن الحفاظ على الهدوء يصب في مصلحتهم أولا.

اتفاق وشيك للتهدئة لان نتنياهو يفضل التسوية مع حماس على حرب لا يعرف نهايتها

قال كاتب إسرائيلي، إن توصل إسرائيل إلى تسوية سياسية مع حركة “حماس”، في قطاع غزة، يمكن أن يمثل اعترافا إسرائيلي بها، تحقق عن طريق “المقاومة العسكرية”.

وكتب “عاموس هارئيل” في صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأ{بعاء، يقول إن هذا الاتفاق المرتقب، يعني اعتبار إسرائيل حماس “شريكا مهما وذا شرعية”، في ظل إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إجراء المفاوضات مع الحركة لتجنب حرب يعتبرها مبالغا فيها، حتى لو جرّ عليه هذا الموقف انتقادات من اليمين واليسار في إسرائيل.

وحسب “هارئيل”، فإن نتنياهو يبحث حاليا إمكانية الذهاب إلى انتخابات مبكرة، على خلفية الأزمة الائتلافية في حكومته خاصة بسبب مشروع “قانون التجنيد”، لهذا يحتاج إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة كي يخوض الانتخابات على أساس توفيره أمانا نسبيا للإسرائيليين في محيط غزة، دون الحاجة للدفاع عن نفسه بأنه تخلى عنهم في وتركهم عرضة للصواريخ الفلسطينية والبالونات الحارقة.

“هارئيل” أضاف إن هناك جانبا سلبيا للتسوية مع “حماس” بالنسبة لنتنياهو، فهو عمليا يجري مفاوضات مع الحركة، ولا يمكن إنكار ذلك، وهذا من شأنه أن تراه الحركة إنجازا لها، خاصة أنها شرعت بالتصعيد على طول السياج في “مسيرات العودة” في نهاية آذار بسبب حالة التضييق الشديدة التي تعاني منها، والآن ومن المتوقع أن تؤدي التسوية إلى تخفيف الضغط الإسرائيلي على قطاع غزة والسماح لحماس بالتقاط أنفاسها.

في الوقت ذاته يرى “هارئيل” أن حماس يمكن أن تعتبر الوضع الحالي بمثابة اعتراف بها “كشريك مهم وشرعي في الاتفاقات الإقليمية، فرضته عن طريق المقاومة العسكرية، في تناقض تام مع الخط الذي تتخذه حركة فتح”.

ويرى المحلل الإسرائيلي أن نتنياهو ذهب إلى “أقل الخيارات سوءا من وجهة نظره، فهو بذلك يتجنب خسارة أرواح العشرات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين يمكن أن يلقوا مصرعهم في مواجهة عسكرية واسعة في غزة في الشهور المقبلة، ونتنياهو سيتقبل الانتقادات بسبب خياره هذا، مقابل ان لا يذهب الى حرب لا يعرف كيف ومتى ستكون نهايتها”.

ويرى “هارئيل” في تحليله أن نجاح التسوية المحدودة مع حماس، قد يُكسب إسرائيل المزيد من الوقت لإكمال بناء الجدار (التحت-أرضي) المضاد للأنفاق على طول حدود غزة بحلول نهاية عام 2019.

لكنه أضاف: ” ليس واضحا مدى تعامل التسوية مع مشاكل غزة الأساسية في البنية التحتية وفي الاقتصاد. كما ستواصل حماس العمل على تعزيز قدراتها العسكرية وستظل هذه مشكلة بالنسبة لإسرائيل، خاصة أنه لن يتم قبول المطلب الإسرائيلي بربط إعادة تأهيل قطاع غزة بنزع سلاح حماس حاليا. فأزمات غزة الإنسانية أصبحت أكثر إلحاحا الآن”.

وعلى هذا الصعيد، أفادت صحيفة “الحياة” اللندنية، أن اتفاق التهدئة بين حركة “حماس” والفصائل المسلحة الفلسطينية مع إسرائيل «بات أقرب من أي وقت مضى».

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة للصحيفة، إن اتفاق التهدئة مع إسرائيل يشمل وقفاً تاماً للنار والبالونات الحارقة وغيرها من المظاهر العسكرية، في مقابل رفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة وتنفيذ مشاريع إنسانية. وأضافت أنه في حال تذليل عدد من العقبات القليلة المتبقية، فإن “حماس” ستوقع اتفاق التهدئة وفقاً للاتفاق الذي وضع حداً للعدوان الإسرائيلي على القطاع صيف 2014.

وأوضحت أن مصر وافقت على طلب “حماس”بأن يكون توقيع الاتفاق بحضور الفصائل الأربعة الرئيسة الأخرى، وهي حركة “الجهاد” والجبهتان “الشعبية” و “الديموقراطية”، وحركة “فتح”.

وكشفت أن “فتح” اشترطت أن يكون وفد الفصائل الذي سيوقع الاتفاق برئاسة عضو لجنتها المركزية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، على غرار توقيع الاتفاق عام 2014 من قِبله، إلا أن “حماس” رفضت ذلك، وتمسكت برئاستها الوفد “بوجود وفد فتح مثله مثل بقية الفصائل”.

وأشارت المصادر إلى أن إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات المحاذية للقطاع، توقف في شكل شبه تام خلال الأيام الماضية، فيما أعلنت إسرائيل إعادة فتح معبر «كرم أبو سالم» التجاري الوحيد في القطاع اعتباراً من اليوم، تمهيداً لاتفاق التهدئة المتوقع.

 

وفي مؤشر على قرب ابرام اتفاق التهدئة، عبرت منذ صباح اليوم الاربعاء مئات الشاحنات المحملة بالبضائع من إسرائيل الى قطاع غزة بعد فتح معبر كرم أبو سالم.

ومن المتوقع ان تمر في هذا اليوم الاول من فتح معبر كرم أبو سالم 725 شاحنة محملة بالبضائع والسلع الى قطاع غزة. وتنقل الشاحنات كذلك مختلف أنواع الوقود ومواد البناء والمنتجات الأساسية التي يحتاجها المواطن في قطاع غزة.

وكانت السلطات الاسرائيلية قد سمحت بفتح معبر كرم ابو سالم اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم بناءً على قرار وزير الامن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان لإدخال البضائع والسلع الى قطاع غزة.

ويعاد فتح المعبر مع القطاع، كما يتم توسيع مساحة الصيد المسموح بها قبالة شواطئ غزة الى تسعة أميال بحرية في حال استمر الهدوء.

هذا ما أعلنه وزير الأمن الإسرائيلي، ليبرمان، في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدها مع رؤساء الدوائر الأمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب أمس.

واوضح ليبرمان أن اعادة فتح المعبر هي بمثابة رسالة الى سكان القطاع، مفادها أن الحفاظ على الهدوء يصب في مصلحتهم أولا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى