لان فرج سوريا قريب.. عقارب واجراس ساعة “باب الفرج” بحلب تعود للحياة من جديد

 

عادت عقارب ساعة باب الفرج في مدينة حلب للدوران من جديد، وذلك بعد إنجاز أعمال الترميم والتأهيل عقب تعرضها للتخريب جراء الاعتداءات الإرهابية.

وتحظى ساعة باب الفرج في حلب برمزية خاصة تنافس أشهر معالم المدينة كونها من التحف المعمارية الفنية النادرة التي تتموضع وسط المدينة مقابل مبنى دار الكتب الوطنية، وشكلت طرازا عمرانيا مميزا يتماهى مع أبنية باب الفرج الأثرية.

ونتيجة الإرهاب الذي عانت منه مدينة حلب تعرضت الساعة لأضرار في البناء والهيكل الميكانيكي ما أدى إلى توقف دورانها ودقاتها إلا أن إصرار أهالي حلب على عودة عقاربها للدوران والاستماع لصوت اجراسها دفعهم لبعث  الروح فيها من جديد واعادة تاهيلها وصيانتها من خلال الجهود الحثيثة التي بذلتها جمعية مبادرة أهالي حلب.

وفي حديثه لـ سانا بين رئيس الجمعية المهندس طريف عطورة أنه تم البدء بفكرة ترميم وتأهيل الساعة ومحيطها كمرحلة أولى ضمن مشروع تأهيل وسط مدينة حلب الممتد من دار الكتب الوطنية إلى دوار التلل حتى دار الحراسات في الأبنية المجاورة كون الساعة تعتبر نبض مدينة حلب.

وأضاف: إنه بعد أعمال التخريب التي جرت في محيط الساعة وما تعرضت له من أضرار كبيرة وصلت نسبتها إلى 40 بالمئة في واجهات ونوافذ برج الساعة، قامت الجمعية بإعداد دراسات هندسية وفنية لأعمال الترميم لماكينة الساعة وصيانتها فنيا بخبرات وطنية محلية.

وبالنسبة للواجهات الحجرية أوضح عطورة أنه تم التعاون مع خبراء في البناء والنجارة والنحت بسبب وجود تفاصيل كثيرة ودقيقة لترميم المزهريات المتموضعة في منتصف الواجهة الحجرية لبرج الساعة وتمت إعادة تأهيل وتنظيف البئر الحجري بعمق 17 مترا حيث تم العثور على بعض الفخاريات وقطع الزخارف التي تم تجميعها ووضعها في أمكنتها على الواجهات الأربع للبرج لتعود منسجمة ومتناسقة.

وقال أحمد غريب مدير قلعة حلب ورئيس لجنة الإشراف على ترميم ساعة باب الفرج: “توجد ساعتان من هذا الطراز المعماري الفريد في العالم واحدة في اسطنبول والثانية بحلب وهي ساعة باب الفرج” لافتا إلى أنه تم البدء ببنائها عام 1898 وأنجزت عام 1899 وتأتي أهميتها من خلال طرازها المعماري الذي يشبه المآذن والزخارف المعمارية التي زخرفت بها الواجهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى