محاولة للإضاءة على حوارات الكاتب الفلسطيني بسام رجا

الإعلام وأدواته ووسائل التواصل الإجتماعي سلاح مهم وفعّال يوازي بل يتفوق على وسائل واشكال وأدوات إدارة الصراع الأخرى، الحوارات التي تدور على القنوات الإعلامية المختلفة في غاية من الأهمية وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها منطقتنا العربية من تآمر لمعسكر الأعداء بدءاً بتدمير العراق وليبيا والحرب الكونية التي شُنت على سورية واليمن وصفقة القرن التي لا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بل هي أولويتها، من قناة لقناة من قناة الغد المصرية إلى المجد والإتجاه وبلادي والكوثر والثقلين والعالم والميادين والمنار وقنوات الفضائيات السورية سما والإخبارية والفضائية السورية إضافة إلى البث الإذاعي عبر برنامجه الاسبوعي ” عين السياسة” وعبر قنوات إذاعية سورية محلية وانطلاقاً من أن الحوارات ليست فقط للإستماع بل للقراءة العميقة وتحليل للأوضاع وقراءةعميقة وتغذية المواقف ومواجهة سياسة قصف العقول وكيها “كما يحب تسميتها الدكتور”، وفي محاولة متواضعة للإضاءة ولقراءة لبعض من حوارات مكثفة يقودها الكاتب والإعلامي الفلسطيني الدكتور بسام رجا كانت لي هذه المحاولة المتواضعة للإضاءة على جوهربعض من المادة الحوارية للكاتب والإعلامي الفلسطيني االدكتور بسام رجا .

أولاً- الإنتماء الطبقي والمعانة ودور الأسرة في إنعاش الذاكرة الفلسطينية

لا شك أن الإنتماء الطبقي للكاتب وسيرته الشخصية تتأثر بها كتاباته ومواقفه السياسية بالغالب العام، ولدور الأم الفلسطينية مكانة متميزة في حياة الدكتور، وكما في حياة أبناء شعبنا في زرع حب الوطن في قلوب الأبناء وكيف سقت أمهاتنا الفولاذ، وعانت وبقيت فلسطين لحين مغادرتها الحياة حاضرة تعيش فيها، الدكتور بسام رجا عاش في عائلة رأسمالها الثقافة والمطالعة والقراءة أخذ الصوت المتألق المتميز من أصوات والديه الجميلين ومنذ الصغر عشق المسرح وعمل وأخاه ماهر فيه ،توجه لروسيا ودرس فيها ومن ثم عاد لسورية وبعدها نال الدكتوراة في بولاندا عائلة مثقفة مناضلة متميزة ملتزمة بفلسطين كل فلسطين ولد في حماه قضى فيها 4-5 سنوات وانتقل بعدها إلى درعا ومنها لدمشق ،وأذكر مقابلة له تحدث عن والدته وكان الشجون والرومانسية الثورية وكأنه يتكلم عن كل أمهاتنا الماجدات حيث يقول:

ذكرى الوالدة وحكايتها الوحيدة الصغيرة المدللة مع 11 أخ كانت تقول في فلسطين كل ما تشتيه العيون ، وذكريات المقلوبة بالدجاج بالصنوبر المقدسي والكبّة بالبرغل الفلسطيني الموجود والكل يداعبها وتكون سعيدة بهكذا جلسات تجدل الظفائر مصحوبة بالأغاني الفلسطينية ، تلتقي صباحاً مع صديقاتها عند النبع الشرقي أو الغربي تعبأ الماء، حالة حميمية متقدمة في قرية إجزم وأجمل الأعراس في رمضان مستذكراً صوت الوالد الجميل وصاحب موال “يُضرب به المثل موال أبو فؤاد “، تستذكر الوالدة تحيي الطقوس والذكريات قبل الإفطار، حريصة على وجود الأصدقاء على المائدة ملتزمة بصنوف فلسطين تُجفف دموعها حين تذكر أخوتها ، وتسكب الدمع وكانها تحاوروالدتها ووالدها، ولم يبقى أمامها غير الذكريات تؤكد على حبها للعودة لفلسطين، تدهن الخبز بالسكر وتتخيل دخول الأخوال لتناول الطعام تقطف العنب بكل حرص ليبقى البعض منه لإنعاش الذاكرة، زيت الزيتون الصافي والزيتون وخبز الطابون المشبع بالزيت والسكر من خيرات طبيعية ، تذهب الوالدة مع الجد لصلاة التراويح وعمرها كان عشر سنوات تشعر بالدلال.

ثانياً: وحول المشهد الفلسطيني

فلسطين بالنسبة للدكتور بسام موحدة جغرافيا فهو يؤكد وفي أكثر من حوار ان مساحتها الجغرافيا 27009 كم مربع ولا فصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة منذ عام 48 والضفة الغربية ، وشعبنا الفلسطيني موحّد في كل أماكن تواجده والدكتور يُدرك العمق العربي والإسلامي والأممي لقضيتنا الوطنية ،حيث يقول: إرادة القتال وإرادة الحياة للشعوب قادرة على تحقيق المستحيل سبعون عاماً حُرمنا من أرضنا وتآمرالكثير من النظام الرسمي العربي على قضيتنا ، أرضنا لا نقدر أن ننظر إليها معظم أهالي قريتنا “إجزم” قضاء حيفا في فلسطين مناطق ال48 هُجّروا إلى قرية الفراديس ممنوع عليهم أن يذهبوا إلى قريتهم إجزم، والحال نفسه في الكثير من القرى الفلسطينية،يهدف الكيان الصهيوني المغتصب وحين التدقيق في الصورة هو جعل قضية فلسطين خارج دائرة الفعل الوطني والثقافي والإسلامي والمسيحي و…، قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحسب، وإذا اعتقدنا ذلك سيلتهمنا الصهاينة هي قضيةالعرب والمسلمين والمسيحيين وكل أحرار العالم هي قضية سورية التي قدّمت الكثيرمن الشهداء وكانت دائماً وما زالت في عقيدتها في عقيدة المرحوم الرئيس الخالد حافظ الأسد وعقيدة الرئيس الدكتور بشار وعقيدة إيران ومحور المقاومة الذي أساسه قضية فلسطين ، نحن مطمئنون لذلك عندما تتحرر فلسطين من براثن هذه الغزوة سنكون امام عالم عربي متشكل وفق صيغة الأحرار وليس وفق الذين يُمهدون لصفقة القرن،وبرى الكاتب ارتباط وعمق القضية الفلسطينية يقول: عندما تُستهدف فلسطين تُستهدف كل العواصم العربية وعندما يُستهدف الحق الفلسطيني تُستهدف كل الحقوق العربية، ويرى كاتبنا أن الكيان الصهيوني ليس كيان سوبرمان كما يُروّج بل هو كيان هش كبيت العنكبوت، والقدس بالنسبة لكاتبنا د. بسام عاصمة فلسطين الأبدية فليس هناك القدس الشرقية والغربية بل شرق وغرب وجنوب وشمال القدس الإجراءات الصهيونية متواصلة في القدس لتهويدها ،استبداد حقيقي ما نشاهده هذه الأيام على المقدسات داخل القدس ومشاريع استيطانية وعزل قرى ومخيمات وإقامة الجدار وتوسيع حدود بلدية القدس وفتح مستوطنات وازدياد عدد المستوطنين في الضفة المحتلة ، والتضييق على المقدسيين وضرب الطوق عليهم ومنعهم من الحركة وهدم منازلهم ومنع ترميمها كل هذا يجري على حساب الشعب الفلسطين وأرضه وحقه، ومبيناً دوربعض النظام الرسمي العربي وخاصة الإماراتيون يشترون البيوت “20مليون دولار دُفعت من أجل ذلك” ، يؤكد كاتبنا على كل أشكال النضال وبشكل رئيس الكفاح المسلح الشكل الأنجع لتحقيق الحقوق المغتصبة ،وكما يقول :علّمتنا التجربة الفيتنامية والجزائرية أن مقاومة السلاح هي التي تجلب الأعداء للحوار على الطاولة، عن أي مصالحة تاريخية وأي صلح يتحدثون؟؟ ، المستقبل لنا للمقاومة ، ويدعو لإعادة بناء فصائل المقاومة مستفيدةً من تجارب سيرتنا النضالية الوطنية ويفضح أوسلو وادواتها وانها هي الكارثة الكبرى والمأساة بعد النكبة واتفاقية كامب ديفييد ووادي عربة التي مهدت لها ويدعو لإلغاء التنسيق الأمني الذي تبقى من هذه الإتفاقية التي جلبت الكوارث لشعبنا من نهب للأرض وإقامة وتوسيع المستوطنات —- علينا إعادة البناء وإعادة ترتيب سلم الأولويات، علينا تحصين الشباب وتعميم روح المقاومة ونعتز ونفتخر حين نرى شباب غزة يبتدعون الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تُرهب العدو ويعلن قادته وأكاديمييه العسكريين وقادة المستوطنات أنهم لا يقدرون على المواجهة ولا يريدون حرباً ، علينا بث روح المقاومة في الشارع العربي ، قضية فلسطين بأمس الحاجة اليوم لكل الجهود يجب أن تبقى رايتها مرفوعة ومن ينتصر لفلسطين ينتصر لعاصمته، وفلسطين هي أم القضايا وهي توأم سورية ودمشق توأم القدس وانتصارات سورية في الميدان هي انتصار لفلسطين ،علينا أن نخرج من العقل التفاوضي الذي دمّر قضيتنا والتنسيق الأمني، قضية فلسطين فوق الجميع ونكبر ويكبر بها ومن يرفع لواءها، قضية فلسطين قضية أحرار قضية أمة وليست قضية أمتارودولة منزوعة السلاح وامتيازات اقتصادية موعودون بها ، من حيفا إلى غزة إلى القدس مع انتصارات حلف المقاومة والدور الإيراني المتصاعد المتنامي ، بالإيمان والإرادة نستطيع أن نُشكّل جبهة صمود قادرة على أن تقتحم الحصون فكرياً ومعرفياً وثقافياً وهذا يحتاج للكثير من العمل ، وإذاكان الأمريكي والصهيوني يعتقد أنهم قادرون على تغيير خرائط العالم تؤكد هذه الإنتصارات التي تحققت في منطقتنا اننا نحن نستطيع تغيير الخرائط كما نُريد.

ثالثاً – وحول النظام الرسمي العربي يقول الدكتور بسام:

– في السبيعينات إلى حد ما كان النظام الرسمي العربي مع القضية الفلسطينية إلى مؤتمر فاس بداية الثمانينيات وبدأ بمشروع فهد لتصفية حق العودة الذي مهّد بالتنازل عن الحق الفلسطيني، وكان بعض النظام الرسمي العربي رأس الحربة لإعطاء الكيان الصهيوني مترسةً في الأرض وإعطاء قضيتنا الفلسطينية آخر الأولويات والخروج من دائرة الفعل، والذي أصبح اليوم في توأمة مع المشروع الصهيوني، المسألة ليست وردية نحن في واقع معقد جداً، وقبل سبع سنوات أظهرالنظام الرسمي العربي ذلك علناً في الحرب على سورية ودعمه المجموعات الإرهابية، وطعن القضية بالظهرومنذ عقود كان يُفكّر بكيفية الذهاب للتطبيع وينتظر الفرصة

ويقول الدكتور في حواراته:

– نحن اليوم أمام صورة واضحة الربيع ربيع الدم الذي أراد ضرب الكثير من الدول في سيادتها واستقلالها كان الهدف سورية وفشل هذا المشروع نتيجة لتكاتف القوى التي ترى مصلحتها اليوم في اتجاه مواجهة هذا الإحتلال المدعوم أمريكياً الذي يحتل الجولان وكامل التراب الفلسطيني، حالة حرب تشرين كانت حالة مضيئة ، والنظام الرسمي العربي كان يختمر بالإعلان عن التطبيع والعلاقات مع الصهاينة بشكل علني، ولم نرى ونشاهد في حقيقة الواقع الرسمي العربي والذي ادّعى أنه يقف مع فلسطين إلّا إفراغ فلسطين من محتواها النضالي.

– عندما نستطيع أن نقرأ ماذا نحن بفاعلين ؟ هل نستطيع الفعل نحن كإعلاميين وسياسيين ومثقفين ومقاومين ؟ نعم نستطيع وهم يحاربوننا لتكون قضية فلسطين خارج إطار التفاعل العربي ومن اجل إخراجها من الدائرة ويحاربوننا بكل الأشكال ، الدور الإماراتي والبحريني والسعودي أصبح واضحاً، ويتنافسون ما بين أنفسهم في اليمن ويقومون بالقصف الهمجي لشعبنا اليمني من أجل أن تكون اليمن محمية أمريكية ، التطبيع السعودي الإماراتي البحريني سابق لصفقة القرن وقبل ال48 كان هناك تورط سعودي موثّق في الإعتراف بالكيان الصهيوني ، الأنظمة تكشف الأوراق اليوم في ظل الأهداف لجعل الدول العربية محميات ويتحدثون عن أطماع إيرانية هدفهم حرف البوصلة عن العدو الحقيقي الرئيس وخلق عدو وهمي، وكل ذلك يدخل في التطبيع المتسارع كمقدمة لإنهاء القضية الفلسطينية، ويعملون على إعادة تجديد أهدافهم ، السعودية سبقت مصر بخطوات العلاقة علاقة إستراتيجية عضوية لمواجهة حلف المقاومة، إن الولايات المتحدة الأمريكية تُمهد الطريق أمام المملكة السعودية لتصبح سيد وشرطي في الخليج وتتصرف كدولة عظمى وهذا ما تبين أخيراً من خلال توتر العلاقات مع كندا حين قامت بانتقاد حقوق الإنسان فيها فهي فوق الإنتقاد،وأمريكا تُمهد الدور لصفقةالقرن بقوة مال بن سلمان للضغط على مصر والأردن ، والإمارات تُطبّع ولم يعد هناك منظومة للأمن القومي العربي،والعلاقات بين الموساد والمخابرات الإماراتية متقدمة، الدور السعودي والإماراتي يُهدد الأمن القومي العربي ، سورية رغم كل الجراح وإيران والمقاومة الإسلامية في لبنان والجزائر وبعض دول أمريكا اللاتينية صمام أمان لمواجهة إرهاب التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب وعلى الشعوب العربية الخروج من الصمت، والشارع العربي وقرار حركته لا بد أن ينفصل عن تبديل الأولويات وتعود فلسطين قضيته الأولى رغم تدخل النظام الرسمي في كل شيء وفي الثقافة يريد إفراغ قضيتنا من محتواها، عنوان المرحلة القادمة منهج المقاومة وفشل” ربيع الدم” أمام المقاومة، شعبنا الفلسطيني كطائر الفينيق ينهض من جديد مجدداً النضال بروح شبابه وانتصار حلف المقاومة يشكل رافعةً لشعبنا وينعكس إيحاباً على روحه النضالية.

رابعاً- وحول العلاقة السورية الفلسطينية

يختصرها الكاتب دوماً بكلمته حين يقول أنا فلسطيني سوري وسوري فلسطيني وانتصار سورية نصر لفلسطين أم القضايا ، وشعبنا سيعود لمخيماته وستبقى سورية ضمانة للشعب الفلسطيني وداعمة لحقوقه وبقراءات عميقة ما حصل ضد سورية كان يستهدف القضية الفلسطينية ، و سورية لم تؤمن بسايكس بيكو وستبقى مع الحق الفلسطيني ، وقضية فلسطين كانت وما زالت وستبقى القضية المركزية لسورية حتى لو استعادت الجولان، سورية التي قدّمت الكثيرمن الشهداء وكانت دائماً وما زالت في عقيدتها في عقيدة المرحوم الرئيس حافظ الأسد وعقيدة الرئيس الدكتور وفي عام 73 لو استمر التنسيق المصري السوري لذهبنا للنصر لولا إفراغ الدور المصري في الإشتباك والذهاب لكامب ديفيد وهذا ما أراده الأمريكي من تقسيم للمنطقة وكل قادته مثل بريجينسكي وهنري كيسنغر واللذين يُمثّلون صقور الإدارة الأمريكية، والدكتور بسام كان حاضر في كل المشاهدالتي بثتها الفضائيات السورية وغيرها لإنتصارات الجيش العربي السوري وحالات المصالحة وإستسلام المجموعات الإرهابية وترحيلها بالباصات الخضر وكان يرد على التساؤلات ويغني الحوارات ويقول انه ليس محللاً عسكرياً وقد فاق الكثيرين بدرايته وخبرته محاوراً محللاً للمشهد السياسي ناقلاً صورة حقيقية عن الواقع بدراية أكاديمية متقدمة .

خامساً- حول الموقف الروسي والموقف الأمريكي

من جهته قال الكاتب والإعلامي الفلسطيني د. بسام رجا: جاءت الهيستيريا الغربية ضد روسيا، بسبب الصعود السريع والقوي لروسيا التي أراد لها الغرب أن تكون مفككة، ولكن عندما عادت روسيا بقوة إلى الخارطة الدولية، فذلك لم يعجبهم، لأنهم ذهبوا إلى تقسيم العالم وجعلوا أوروبا الشرقية محميات، ونصبوا فيها دروعا صاروخية من أجل تهديد روسيا التي استطاعت أن تعيد الصورة الحقيقية لمفهوم السلم والأمن العالميين، كما أراد الغرب أن يضرب روسيا في خواصرها، فذهبوا إلى أوكرانيا وحاولوا اللعب هناك لتهديد أمن روسيا، كما حاول الغرب أن يضع كل العوائق أمام التقدم الروسي الذي حصل على المستوى التكنولوجي وعلى مستوى التقدم والحضور في الساحة العالمية، وزيارات نتنياهو التسع لم تُثمر عن كسب أية ضمانات، روسيا لم تفكر في يوم من الأيام أن تستحوذ على قدرات الآخرين، بينما الولايات المتحدة تهدف إلى الهيمنة على دول صغيرة وجعلها ضمن حلف عدائي، كما أن الولايات المتحدة تعمل تشكيل قوة تجعل روسيا محاصرة في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والعمل على الضغط السياسي في الأروقة الدولية، وخاصة في مجلس الأمن، ويضيف د.بسام رجا: “إن الولايات المتحدة تتحدث عن الأخطار المستقبلية وترى أن روسيا أحد أشكال هذه الأخطار لأن روسيا دعمت سوريا بحربها على الإرهاب، ومحاولات الغرب إلى تحديد الدور الروسي ووضعه في ضوابط معينة لن تنجح، إن روسيا أصبحت قطبا قويا جدا ينسق مع كثير من دول العالم التي تحتاج إلى العلاقات التجارية والثقافية والاقتصادية، فروسيا اليوم بقيادة بوتين ليس كما يتوقعون فهي قادرة على قلب كل طاولات التآمر التي تحصل،ولأن روسيا قلبت المعادلات مع الحلفاء والجيش السوري والقيادة السورية في مواجهة الإرهاب على الأراضي السورية ،أمريكا دمرت العراق وليبيا ، وجرّبت صواريخها فيها وحاولت في سورية ولم تنال ما تريده والسياسات الأمريكية تدفع العالم إلى الفوضى هي العولمة “الفوضى المدمرة “وتعمل لتشكيل تشكيلات اقتصادية تُهيمن عليها .ترامب يتعامل مع الدول الأوروبية كما تعامل مع دول الخليج يريد رفع نسبة الإنفاق على الحماية بقواعده ودرعه الصاروخي التي تحمي أوروبا على حد قوله ، بدأت أوروبا تستاء من هذه السياسة وماعاد الأوروبي يطيق عنجهية أمريكا بالطلب أن تدفع ثمن حمايتها .

وفي الختام

لا بدّ من فتح الأبواب على مصراعيها لهذا الجيل الشاب والذي يحمل في ثناياه طاقات هائلة كأمثال الدكتور بسام رجا ابن إجزم الكاتب والإعلامي المتشابك من مدرسة الشهيد باسل الأعرج والذي يذكره دائماً في لقاءاته ، يحبس الدموع حين يتابع المشاهد مباشرة على القنوات ويطلق عصافير قلبه كلمات وإصرار وطلقات على جدار التآمر ويطلق النار على النظام الرسمي العربي وعلى رأسه آل سعود، الدكتور بسام الذي يجمع وبشكل خلاق بين كل أشكال النضال الإجتماعي والوطني والقومي والأممي ، هذه الطاقات الشابة المتسلحة بمستوى أكاديمي إعلامي ومواهب أدبية متنوعة متقدمة وعلاقات مع الكل الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، قادرة أن ترد على قصف وكي العقول بالقصف والكي، وأنهي كما ينهي د. بسام رجا تعليقاته زارعاً الأمل دائما صباحكم ومساؤكم بلا غزاة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى