أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن المملكة، استدعت سفيرها في كندا للتشاور، وقررت اعتبار السفير الكندي لديها شخصا غير مرغوب فيه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن بيان الخارجية، بأن: “المملكة، استدعت سفيرها في كندا للتشاور، وقررت اعتبار السفير الكندي لديها شخصا غير مرغوب فيه. وعليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة القادمة”.
وأضاف البيان، بأن: “وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية اطلعت على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فوراً”.
وأكدت الوزارة في بيانها أن “هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعد ادعاء غير صحيح جملة وتفصيلا ومجاف للحقيقة، وأنه لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة وأن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة”.
وأضاف البيان: “لتعلم كندا وغيرها من الدول أن المملكة أحرص على أبنائها من غيرها، وعليه فإن المملكة تعلن استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور وتعتبر السفير الكندي في المملكة العربية السعودية شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال ال (24) ساعة القادمة”.
هذا، وكانت السفارة الكندية في الرياض، قد نشرت تغريده لها عبرت فيها عن قلقها البالغ إزاء الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، مطالبة سلطات المملكة بالإفراج عنهم فوراً وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.
وفي اول رد فعل على هذا الاجراء النزق، قدم رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة “أنصار الله” اليمنية، محمد علي الحوثي، اليوم الاثنين دعوة إلى كندا بفتح سفارة لها في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الحوثي في تغريدة على موقع تويتر: “ندعو الدولة الكندية الى فتح سفارة لها بالجمهورية اليمنية فعاصمتها صنعاء ترحب بذلك”.
وأضاف: “بدلا عن الدولة التي اتخذت موقف مهين ضدها بطرد السفير وقطع العلاقات”.
هذا وقد علقت الحكومة الكندية على قرار السعودية باستدعاء سفيرها لدى كندا، واعتبار السفير الكندي في الرياض شخصا غير مرغوب فيه.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة ماري بير باسل: “إن الحكومة الكندية تحاول إجراء اتصالات مع السعودية”، مضيفة: “نشعر بالقلق الشديد، ونسعى للتواصل مع المملكة”، وفقاً لصحيفة “دا جلوبال آند ميل” الكندية.
وأضافت: “كندا ستقف دائما دفاعا عن حقوق الإنسان، بما فيها حقوق المرأة وحرية التعبير، في كل أنحاء العالم”.
وتابعت: “إن حكومتنا لن تتردد أبدا في نشر هذه القيم كما تعتبر أن الحوار حول يحظى بأهمية حيوية بالنسبة للدبلوماسية الدولية”.
في الشأن ذاته، تعرضت العملة الكندية “الدولار الكندي” للهبوط أمام الدولار الأمريكي، وذلك عقب قرار السعودية تجميد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع كندا، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية.
ندعوا الدولة الكندية الى فتح سفارة لها بالجمهورية اليمنيةفعاصمتها صنعاء ترحب بذلك
بدلا عن الدولة التي اتخذت موقف مهين ضدها بطرد السفير وقطع العلاقات #افرجوا_فورا
عن نشطاء المجتمع المدني السعوديين وبامكان اجهزة الامن مراجعة الاسماء من هذه القائمة pic.twitter.com/xKV29Q3kH0— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) August 5, 2018