أعربت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم امس السبت، عن استغرابها من قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إقالة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والذي قالت إنه تزامن مع مرحلة حرجة تمّر بها القضية الفلسطينية، لا سيما قضية الأسرى والشهداء.
وقالت الهيئة في بيان، “كنا نتمنى في ظل هذه المرحلة الحساسة أن يكون حجم الرد والتصدي من الكل الفلسطيني بحجم الهجمة الموجهة ضده، ولكننا تفاجئنا بالأمس القريب بقرار تقليص مخصصات عوائل أسرى غزة (..) وها نحن اليوم نتفاجأ بإقالة الأخ المناضل عيسى قراقع أبو خالد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين”.
وأردفت الهيئة بالقول “عهدنا قراقع مكافحًا ومحارباً من أجل قضايانا العادلة ومساندًا للإضرابات الجماعية والفردية، وحاملًا لقضايانا في جميع المحافل الإقليمية والدولية، وتحديدًا ملف الأسرى المرضى وصغار السن (..) ومواقفه الإنسانية والنضالية والتي يشهد له بها القاصي والداني وكانت كفلية أن تبقيه على رأس عمله وتحديدًا في هذه الفترة التي نحن بأمسّ الحاجة فيه لكل جهد ومساندة، ولا سيما من شخص كأبي خالد (قراقع)”.
ونوهت الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد أن تقليص مخصصات أهالي أسرى غزة وإقالة قراقع جاءت “في مرحلة حرجة من تاريخ شعبنا، تتعرض فيه قضايانا لمشاريع تصفوية، ولا سيما قضية الأسرى والشهداء”.
وكان رئيس السلطة عباس أقال قراقع، أمس الأول، وعيّن قدري أبو بكر بديلا عنه في رئاسة هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وأشارت مصادر فلسطينية أن سبب الإقالة يعود إلى تصريحات لقراقع احتج فيها، على خصم السلطة مخصصات أسرى غزة، واعتراضه على فرض الإجراءات العقابية بحق أهالي قطاع غزة.
ورفضت كل من حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية قرار إقالة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من منصبه، بعد أيام من تصريحاته، بينما رأت حركة فتح أن الإقالة إجراء طبيعي لا علاقة له بتصريحاته.
وتولى قراقع منصب وزير الأسرى والمحررين منذ عام 2009 وعرف بمواقفه المساندة والداعمة للأسرى.