قواتنا المسلحة تقف بالمرصاد لعناصر داعش الهاربين من الجيش السوري في حوض اليرموك نحو الحدود الاردنية

كشف معارضون سوريون عن فرار عدد من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في حوض اليرموك نحو أودية قريبة من الحدود الأردنية.

وأوضح الناشط عمر الحريري لـموقع 24 الاماراتي أن القصف المتواصل من قبل قوات الجيش السوري وحلفائه على منطقة حوض اليرموك دفع عددا من مقاتلي التنظيم المتطرف إلى الاختباء في أودية قريبة من الحدود الأردنية، ولكن الجيش يلاحقهم ويقضي تدريجياً عليهم ..

من جهته، أكد مصدر عسكري أردني أن القوات المسلحة على الحدود مع سوريا لن تسمح بأي اختراق أو اقتراب من قبل أي طرف.

وكانت عملية السيطرة على منطقة التنظيم في حوض اليرموك قد بدأت في 19 تموز الماضي، عبر عملية عسكرية كبيرة بمشاركة الطيران الحربي والمروحي، إضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي.

وبدأت العملية بشكل متسارع بعد بث داعش شريطاً مصوراً من بادية السويداء هدد فيه بإعدام المختطفين من محافظة السويداء والذين بلغ تعدادهم نحو 30 شخصاً هم 14 امرأة و16 طفلاً، في حال لم يوقف النظام والروس العملية العسكرية على حوض اليرموك.

هذا وقد أعلن مصدر عسكري سوري تحرير آخر معاقل جماعة “داعش” الوهابية في حوض اليرموك بعد دخول قوات الجيش السوري إلى بلدة القصير الحدودية مع الأردن والتي كان يتحصن فيها آخر عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

ونهاية “داعش” في حوض اليرموك تعني إخلاء كامل محافظة درعا من التنظيمات الإرهابية عبر العمل العسكري واتفاقيات التسوية التي أدت إلى خروج المئات من إرهابيي النصرة والمسلحين غير الراغبين في التسوية باتجاه الشمال السوري.

ومع سقوط آخر معاقل تنظيم داعش، لاذ بعض العناصر بالفرار ضمن الأودية الحدودية في حوض اليرموك، إلا أن قوات الجيش تقوم بملاحقتهم والقضاء عليهم.

وقالت وكالة “سانا” إن الجيش قد عثر على مستودع أسلحة ضخم للإرهابيين في قرية عابدين المحررة اول من أمس، ضم طائرات مسيرة إسرائيلية الصنع، وقذائف مضادة للدروع، كذلك عثر في قرية كويا، المحاذية لقرية القصير على الحدود مع الأردن، على مستودع أغذية ومستودع أدوية بينها ما هو سعودي المنشأ.

وكان مصدر مسؤول في القيادة العامة للجيش الاردني قد صرح أنه في حوالي الساعة الثانية عشر من ظهر يوم امس الاول الثلاثاء، ونتيجة الأحداث الدائرة في منطقة حوض اليرموك والقرى المحاذية لحدودنا الشمالية والاشتباكات الدائرة بين القوات السورية وعصابة داعش الإرهابية التي تمت مطاردة عناصرها في هذه المناطق وعلى طول منطقة وادي اليرموك، حاولت بعض عناصر هذه الجماعات الاقتراب من حدودنا، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك فوراً معهم وباستخدام كافة أنواع الأسلحة من خلال كتيبة حرس الحدود العاشرة، إحدى وحدات المنطقة العسكرية الشمالية، واستمرت عمليات القصف والتطهير لكامل المنطقة حتى ظهر يوم امس الأربعاء دون السماح لأي واحد منهم تجاوز الحدود الأردنية، بل تم إجبارهم على التراجع إلى الداخل السوري وقتل بعض عناصرهم.

وقد تابعت القوات السورية في المنطقة مطاردتهم داخل القرى والبلدات السورية المحاذية، للحدود الأردنية في منطقة حوض اليرموك.

وتؤكد القوات المسلحة الأردنية أنها بأعلى درجات الجاهزة للتعامل مع أية عصابات أو عناصر إرهابية وبالقوة ولن تسمح لأي كان أن يجتاز حدود المملكة الأردنية الهاشمية من هذه العصابات التي يتم مطاردتها والتضييق عليها في مختلف مواقع انتشارها السابقة داخل الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى