بعد تطهير حوض اليرموك من الارهابيين.. محافظة درعا – مهد المؤامرة الكبرى- تعود بكاملها لاحضان الدولة السورية

 

أسقط الجيش العربي السوري آخر مشاريع «إسرائيل» في جنوب البلاد، وأنهى وجود تنظيم داعش الإرهابي في «حوض اليرموك»، لتصبح محافظة درعا بالكامل خالية من الإرهاب، وليقترب الجيش أكثر من لحظة الإعلان عن نصر إستراتيجي آخر في إحدى أخطر البؤر الجغرافية التي نفذ منها المتآمرون وأدواتهم.

«الإعلام الحربي المركزي»، أفاد بأن الجيش بسط سيطرته على كامل منطقة «حوض اليرموك» بريف درعا الشمالي الغربي، بعد إحكام قبضته على قرية القصير الواقعة قرب سد الوحدة السوري الأردني.

واعتبر أن هذه السيطرة تعد تحولاً استراتيجياً بعودة الجيش على تماس مباشر مع العدو الصهيوني، وربط الحدود مع لبنان من جهة شبعا، حيث كان الجيب الحدودي تحت رعاية إسرائيلية، وتنسيق ميداني يومي مع التنظيمات الإرهابية المنتشرة هناك، منها «جبهة النصرة»، وذلك عبر البوابات الحدودية التي كانت تفتح بشكل دوري حين إطلاق غرفة «الموك» أي عملية عسكرية ضد الجيش العربي السوري في الجنوب.

ومع سيطرة الجيش السوري على منطقة «حوض اليرموك» بعد القضاء على تنظيم داعش، وعلى كامل الحدود مع الجولان السوري المحتل، يكون مشروع الحزام الأمني الإسرائيلي قد فشل، وفشل معه مشروع وصل المناطق الممتدة ما بين القنيطرة وغوطة دمشق الغربية، وبالتالي وصل سلسلة جبال الحرمون بسلسلة جبال القلمون، ما يعني نسف مشروع إقامة منطقة آمنة وحزام أمني، لطالما سعى لتشكيلها العدو الصهيوني على طول الحدود الجنوبية السورية.

مصادر إعلامية معارضة، أقرت بأن قوات الجيش بسطت سيطرتها الكاملة على منطقة «حوض اليرموك» بعد تمكن قوات الجيش من السيطرة على قرى معرية وكويا والقصير، وهي آخر قرى كانت تحت سيطرة داعش، في حين واصلت الطائرات المروحية عمليات تمشيطها للوديان في المنطقة، بالترافق مع تمشيط صاروخي وبالرشاشات الثقيلة نقذته قوات الجيش، بحثاً عن متوارين أو هاربين من مسلحي التنظيم.

ومن جانبها قالت قناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية امس الثلاثاء إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا بالكامل على حوض اليرموك في جنوب غرب سوريا بعدما هزموا تنظيم داعش.

وحوض اليرموك متاخم لحدود إسرائيل والأردن وكان آخر جيب متنازع عليه في جنوب غرب البلاد بعد التقدم الذي حققته القوات الحكومية السورية صوب المعقل الذي ظل تحت سيطرة المعارضة لفترة طويلة.

وقد سيطر الجيش السوري على المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في بلدة الشجرة امس الاول الاثنين، الأمر الذي ترك بضع قرى في أيدي فصيل تابع للتنظيم يحمل اسم جيش خالد بن الوليد وكان يسيطر على حوض اليرموك.

وكانت المنطقة الريفية آخر مساحة من جنوب غرب سوريا استمر فيها القتال بعد أن استعاد الجيش السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ومعظم محافظة درعا إلى الشرق.

وقال مصدر استخباراتي إقليمي إن ما بين ألف و1500 من مقاتلي داعش، كانوا مرابطين في المنطقة، قد استسلموا نتيجة القصف الجوي المكثف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى