مجزرة السويداء وقلب الحقائق بدقائق

اذكر انني ذات وقت مضى قد دبجت مقالا لقى رواجا في حينه بعنوان “صالح القلاب يجلي الحقائق بدقائق” فهو يعرف الكثير من الرسائل الخاصة بالحالة الوطنية الأردنية الهاشمية ، وهو وزير اعلام أردني اسبق وأبرز من شغل هذا الموقع، زد على ذلك ريادته الأدبية والثقافية ككاتب مجلي لا يشق له غبار، سواء عبر مقاله اليومي بالرأي الغراء او مداخلاته التلفزيونية عبر فضائية العربية وغيرها وهو قامه عاليه في مضمار الإعلام الجديد والقديم من بداية السبعينات .
سقت هذه المقدمة الطويلة احتجاجا على مقالة له عن مجزرة جديدة بالسويداء وجبل العرب، فلم يجلِ فيها الحقائق بدقائق بل قام بقلبها راسا على عقب، مسلطا الضوء على مزاعم الزعيم الدرزي المثير للجدل وليد جنبلاط واتهامه لدمشق الرسمية بالوقوف خلف المجزرة التي ذهب ضحيتها قرابة 300 شهيد من طائفته الكريمة من الموحدين الدروز قتلتهم عصابات مسلحة قادمة من قاعدة التنف الامريكية غربي الفرات قوامها أكثر من ألف مسلح داعشي ارهابي، قُدم لهم كل الدعم الفني المباشر من أسلحة ومتفجرات وسبل إسناد لوجستية واستخباراتية أمريكية وموسادية .
وذلك عقب فرض الجيش السوري وحلفائه لخريطة طريق لتحرير الجنوب وجبل العرب والسويداء وحوض اليرموك من دنس داعش الإرهابية صنيعة برنار ليفي ، وعلى ما يبدو ان العمر ولى بالنسبة لمعاليه واخذ يهرف بما لا يعرف على صفحات الصحف القومية العربية كالراي الغراء ، مستمرا بفرض وجهات نظر ثأرية بحته ..فهل هذه المزاعم والافتراءات التي تبرئ داعش وتتهم الجيش السورري تصب في صالح تعزيز العلاقات المأمولة بين دمشق وعمان ؟؟

مجرد سؤال لكل من يمتلك عقله و..ضميره .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى