حيت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الذكرى الـ ٦٦ لثورة ٢٣ يوليو الخالدة.
وقالت الامانة العامة في بيان اصدرته بهذه المناسبة: في الثالث والعشرين من يوليو /تموز تمر ذكرى الثورة الخالدة التي أطلق شرارتها الضباط الأحرار فغيرت وجه مصر وأخرجتها من دائرة التبعية إلى رحاب الحرية والسيادة والاستقلال، وتبنت قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، وواجهت العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الصهيوني وانتصرت وأرغمت القوات الغازية على الاندحار، تلك الذكرى المجيدة المتجذرة في قلوب مئات الملايين من أحرار العالم وأحرار الأمة.
تأتي هذه الذكرى وأمتنا والمنطقة تمر بظروف استثنائية من قتل وتدمير واعتداء على سيادة الدول ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية التي كانت في فكر ونهج مفجر هذه الثورة القائد الخالد جمال عبدالناصر وتمسكه بعودة فلسطين كل فلسطين، إيماناً منه بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، بالإضافة إلى تأميمه قناة السويس وخلقه توازناً استراتيجيا جديداً على المستويين العربي والإقليمي والعالمي.
إن جمال عبدالناصر لم يكن رئيساً عادياً في تاريخ الأمة، فهو القائد الذي استطاع إقامة علاقات فريدة بينه وبين جماهير الأمة في كل أقطارها وهو الذي حمل لواء تحريرها وصنع مشروع نهضتها وتقدمها ووحدتها، فكان الصادق في التزاماته ومبادئه وطموحاته التي كانت حرية الأمة وسيادتها واستقلالها عنواناً لها، كل هذه الإنجازات حققها القائد الملهم جمال عبدالناصر بفضل ثورة تموز، تموز المفعم بالمناسبات المجيدة من ذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعاده إلى انتصار تموز عام 2006 الذي أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر وفتح عصر العزة والكرامة مكللاً جبين الأمة بالغار والنصر.
إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية والتي تعتز بوجود عدد من الأحزاب الناصرية ضمن أعضائها ويتولى حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية رئاسة المؤتمر العام للأحزاب العربية، تتوجه إلى شعب مصر وشعوب الأمة بالتهنئة في يوم الثورة المجيدة وبالتحية إلى روح قائدها التاريخي الخالد جمال عبدالناصر بفكره القومي ودوره الرائد .
وفي ختام بيانها الذي حمل توقيع الامين العام قاسم صالح، دعت هذه الاحزاب كل القوى الحية في أمتنا إلى الاستفادة من التجربة النضالية التي صنعها، والسير على نفس الأهداف التي ضحى لأجلها، وأن نستلهم الدروس والعبر لنسقط كل المؤامرات على أمتنا ونحقق طموحات وأحلام أبنائها.