احتل الأردن المرتبة 98 عالمياً من بين 193 دولة في المسح الذي أجرته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأُمم المتحدة تحت عنوان “تنمية الحكومة الإلكترونية” للعام 2018، فيما حل في المرتبة 8 عربياً من أصل 20 دولة عربية شملها التقرير، متراجعا بذلك 7 مراتب مقارنة مع التقرير السابق، الصادر في العام 2016، بحسب بيان لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم الإثنين.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة “نعترف أننا وقعنا في جملة من الأخطاء التي تسببت في تراجع الأردن 7 مراتب في تقرير تنمية الحكومة الإلكترونية أبرزها أخطاء فنية وتنسيقية، إضافة إلى التأخر في تحديث البيانات من قبل مختلف الجهات الحكومية في الوقت المناسب مع المنظمات الدولية التي تعتمدها الأمم المتحدة للحصول على البيانات مثل اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الدولي للاتصالات.
وشدد الغرايبة على أن المهنية في العمل وواجبنا تجاه الوطن والمواطن وتتطلب منا الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها والتعهد بعدم تكرارها، وكذلك عدم إخفاء أية معلومات سواء أكانت صادرة عن جهات محلية أم دولية معتمدة، سلبية كانت أو ايجابية.
وأكد أننا “سنعتمد الشفافية في نتائج العمل مهما كانت، وفي حال كانت النتائج إيجابية سنعمل من أجل المحافظة عليها وتطويرها، وفي حال كانت سلبية علينا تحديد نقاط الضعف أولاً، ومن ثم تصويبها بكل الإمكانات المتاحة”، مشيراً إلى أنه لا تنقصنا الخبرات والكفاءات، وإنما يجب علينا جميعاً تنسيق وتكثيف الجهود المشتركة مع وزارات ومؤسسات الدولة بهدف عدم إضاعة الجهود التي تُبذل في العمل.
وتعهد الغرايبة بمعالجة مواطن الخلل وتصويبها، مشيراً إلى أن التقارير الصادرة عن مؤسسات التصنيف الدولية هي مراّة الاردن أمام العالم عن واقع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجميع القطاعات، لذلك علينا مضاعفة الجهود وإيلاء جُل الاهتمام في متابعة المسوحات التي تجريها المؤسسات المحلية والعالمية، مؤكدا أن الحكومة مُلتزمة بإطلاق الخدمات الإلكترونية وفقاً للجدول الزمني المعلن، ومواصلة تطوير الخدمات التي تم إطلاقها سابقاً، والتركيز على اطلاق الخدمات ذات الطلب المرتفع لتوفير الوقت والجهد على المواطن في الحصول على الخدمات. واعتمد التقرير الصادر عن الأُمم المتحدة على مجموعة من مؤشرات قياس هي مؤشر الخدمة الإلكترونية، البنية التحتية للاتصالات، رأس المال البشري، والمشاركة الإلكترونية.